قلوب حائره (لست بطفله) اقتباس

3.9K 73 50
                                    

اقتباس
قاد  سيارتة وهي بجانبه وإسلام في مقعده الخلفي
وهي عاقدة ذراعيها وتمد شفتيها تارة وتقضم عليها تارة أخري
وهو يلاحظ ذلك
فأوقف السيارة علي جانب الطريق، لتنظر له
أنت بتركن هنا ليه لينظر لها وبصوت عال أنت ايه اللي مضايقك دلوقت ومكشرة وقالبة بوزك شبرين ليه
ظلال وقد أخذت حبوب الشجاعة كعادتها
عشان زهقت وأرفت من معاملتك كل حاجة تسخر مني وتتريق عليا وبتعاملني زي ماأكون أسيرة أو مسجونه عندك كل خطوه بحساب  وماينفعش أمشي غير بأذنك ومعاك وكل حاجه أعملها تشخط فيا ومش عجباك وتقطمني وأقعد أبرر واتأسف إني ماقصدش وأخذت تبكي
أنا مش طايقة العيشه دي مش عاوزه فلوسكوا دي خلاص روحني عند أمي
عاوزة أروح لماما عاوزة أروح لماما
لينظر إليها هو أنا واخد بنت أختي من الحضانة وهرجعها لمامتها
ماتكبري شويه وبلاش حركات الأطفال دي أنت بقيتي ست وعندك طفل أهو وكلك أنوثه ماشاء الله
يبقي نكبر ونعقل وبلاش خيابة وعبط
فتنظر له والدموع تكسوها
أنا عبيطة
فيقود دون رد وهي مازالت تنظر إليه
لتعقد ساعديها مرة أخري ومازالت الدموع تكسوها ليصل للفيلا فتنزل تأخذ ولدها وتلتف لتجده أمامها وعلي مقربة كبيرة منها يحمل الشنطة ويضعها بجانبها ليقبل إسلام قبل أن يعود للعمل وهي تحاول تنحيه وجهها عنه ليمسح باصبعه الدموع المتساقطه علي خديها فتجزع لفعلته فلم تكن تتوقعها وهو أيضا وكأنه إستفاق بعدها فأبعد يده وتعامل بجديه
خلاص بقي بطلي عياط أنا ماشي عاوزة حاجة
فردت عليه بضيق متشكرة

لست بطفلهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن