الفصل الخامس

4.6K 194 22
                                    

ماغي: "أنتَ تبدو جميل، يا أبي."

قالت ماغي مبتسمة "جميل، جميل."

إيثان: "أنتِ أيضاً، يا عزيزتي."

تمكن إيثان من الابتسامة ومداعبة خدَّ ابنته.

كانت ابنته تلبس ثوباً باللون الوردي ورفعت شعرها الأشقر عالياً على رأسها مع شريط على شكل قوس.

عندما تحدث مع جيمي حول حفل الزفاف، اعتقد أنَّ جيمي يريدهُ أن يكون في مكتب التسجيل المدني، دون أي إجراء شكلي، ولكنهُ فوجئ به يصرَّ على أن يكون في الكنيسة.

جيمي: "انجي ونيكولاس سيكونان مثيرين. لقد أخبرتهم فهم بقية أسرتُكَ."

قال بلهجتهُ الساخرة المعتادة.

إيثان: "اذهبي إلى الجدة وانجي، ربما هما بحاجة إلى المساعدة."

اقترح إيثان على ابنته، وهو يمشي في أنحاء الغرفة ويغلي من التوتر.

إيثان: "أنا بحاجة للمسات الأخيرة من مظهري."

ماغي: "حسناً."

قالت ماغي.

وضع إيثان قليلاً من العطر ونظر في المرآة فبدت بشرته شاحبة جداً.

استمر ينظر ويتساءل عما يجب أن يكون شعوره. فهذا اليوم هو يوم زواجه من جيمي. ولكن في تلك اللحظة، لم يشعر بشيء. لا فرح، ولا ترقب، لا شيء. أراد أن يجري بعيداً عن نفسه، فرؤية صورته في المرآة يرتدي بأناقة لشخصٍ غريب يوتره.

كان يلبس بدلة رسمية حريرية بلون الكريم يناسب لون بشرته تماماً، وقد أدهشهُ بالتأكيد فقد كلّفَ ثروة. حتى الآن لم يقل لهُ متى قام بشرائه. ربما سراً وتمنى أن يقول جيمي لهُ الحكاية.

كانت البدلة تكشف عن تفاصيل جسده يبدأ من كتفه العريض ومروراً بعضلات صدره وعند الخصر كان هناك قماش رقيق بطيات ناعمة وجميلة، نزولاً إلى الأسفل حيثُ كان البنطال قد رسم ساقاه الطويلتان والتي جعلتهً يبدو كعارض أزياء.

أما شعرهُ فكان مسرحاً إلى الوراء بطريقة بسيطة، وأما المجوهرات فقد لَبَسَ فقط ساعة جميلة قد وصلتهُ في الصباح، وجانبها بطاقة كًتبَ عليها ببساطة: "جيمي" وكانت الساعة من الفضة الخالص والمينا بالزمرد الأزرق وكبيرة الحجم، مما سلبت عقلهُ تماماً وهي تشبه لون عينيه.

ومض الحجر في المرآة، فلمسهُ إيثان بأطراف أصابعهُ. ثمَّ عقد يدهُ، في محاولة منه أن يؤكد لنفسه أنَّ ما يفعلهُ هو الشيء الصحيح. فلقد بدا الوضع برمته غير واقعي.

رجل الانتقام | Man of RevengeHikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin