الفصل السابع

4.4K 181 41
                                    

إيثان: "جيمي، لا! من فضلك!"

حاول أن يدفعهُ بعيداً، من صدره، وهو يعلم بأنهُ لن يستطيع مواجهتهُ. أمسكهُ من وسطهُ وهو يضحك.

جيمي: "من فضلك؟ أرجوك ماذا؟"

إيثان: "من فضلك لا تفعل ذلك."

جيمي: "من فضلك لا تفعل ذلك."

كرر ساخراً "الآن! يجب أن تدفع، سابقاً كنتَ تتوسل حتى أمتلكُك."

نظر إيثان بيأس في عينيه علَّهُ يجد جيمي الذي يعرفه. ولكنهُ لم يجد سوى قطعتين من الجليد الأزرق البارد.

جيمي: "هيَّا، إيثان!"

بدأت يداهُ تنزلق إلى أسفل ذراعيه، واعترض عندما بدأ يدلك ببطء العلامات الحمراء التي تركتها أصابعهُ القاسية "أنا لن أتسول الحب منكَ."

بدأت أعصاب إيثان تهتز، وكأنَّ ردود فعله المتوقفة منذ فترة طويلة تصحو.

جيمي: "ليسَ لديكَ شيئاً لتقوله."

ثمَّ شاهد ارتفاع وانخفاض صدره "ليسَ هناك جدوى، أليسَ كذلك؟ كِلانا يعرف أنًّ هذا صحيح."

تسارعت دقات قلب إيثان "أعتقدُ أنَّ هذه الرغبة متبادلة بيننا."

تمكنَّ من قول ذلك بصوتٍ أجش.

التقت عيون جيمي بعينيه للحظة ثمَّ وقفت عينيه على فَمَهُ المرتجف.

جيمي: "نعم هذا صحيح."

ضحك ساخراً "في ذلك الوقت كُنتَ صغيراً."

كور شفتيه بمرارة "وأنا كُنتُ تقريباً مجنون بسبب رغبتي بك. ولكنَّ الحياة البائسة جعلتني أتألم وأتحسر لأنكَ كنت صغيراً على ممارسة الحب."

كلماته بدت لهُ وكأنها إهانة "هذه المرة، سنمارس الحب بشكل آمن، ولن تصاب بصدمة، أليسَ كذلك؟ بل ستشعر بالمتعة."

لهجتهُ كانت قد تغيرت، وأصبحت نابضة بالحياة، وببطء وصلت شفتيهِ إلى شَفَتَيهُ.

حتى لو أراد إيثان الهروب سيكون ذلك مستحيل. كانت قبلاته الأولى ناعمة وتعد بالكثير، انزلقت يدهُ القوية أسفل جسده، ووصلت إلى وركه وجذبهُ إليه بقوة قادرة على تدمير أي مقاومة منهُ.

كان إيثان يهتز من جراء عناقه له. ولم يكن هناك اشمئزاز، ولا رغبة في دفعه بعيداً. بل على العكس تماماً، فقد عانقه وداعب عضلاته، وعادت المشاعر القديمة مرةً أخرى إليه.

في تلك الثواني اختفت السنوات وأصبح مرةً أخرى في سن المراهقة وشديد الحساسية، فأخرج مشاعر الرجل المدفونة طويلاً في أعماق كيانه.

وعندما أبعد جيمي رأسهُ لينظر في وجهه كانت عينيه نصف مغلقة، وشفتيه ترتجف، ومحموم من الرغبة.

رجل الانتقام | Man of RevengeWhere stories live. Discover now