الحلقة السادسة

1.8K 115 2
                                    

ثم قال بصوت مسموع ربنا يهدينا و يهدي الجميع يا رب
*اللهم امين يا حبيبي
_انت دخلت امتي
*من ساعه ماكنت بتدعي .. شوفت بقا اني جي في الوقت المناسب عشان أأمن وراك
_هو انت يا ابني حد مسلطك عليا .. هي امي موصيه خالتي عليا اوي كدا
*ليه بس دا انا حتي بعملك كويس و مش بخليك تضايق خالص
_لا واضح  . عايز ايه
*مفيش لاقيت نفسي خلصت شغل قولت اقعد معاك اصلي عارف انا بوحشك قد ايه
_مين قالك كدا بس .. لا اتفضل برا
*و انا اللي كنت جي احظرك . يلا سلام عليكم
_تحظرني من ايه . اقعد يلا
*مش قوليلي أمشي
_هتقعد و لا هخليك تقعد اسبوع بس في المستشفي
*أنا قعدت اصلا . في ايه بقا
_اقسم بالله لو مقولتش اللي عندك هقوم اخلي وشك شوارع و انت عارفني
*لا اهدي كدا و صلي على النبي . و بعدين في رجل اعمال يقول اخلي وشك شوارع . المهم يا سيدي والدتك كانت عندنا و قاعده تتكلم مع امي ، فمن حكمت ربنا ايه بقا ، اني اجي و هي بتقول انها عايزه تجوزك بنت حلوه و من نفس الطبقه بتاعتكوا و تكونوا متفقين مع بعض
_الكلام دا حقيقي .. انت متاكد
*عيب عليك و انا هقول اي كلام برضو
و قد احمر وجهه من الغضب _أنا مش عارف هي شغله نفسها ليه بموضوع جوازي . أنا قولتها مش هتجوز
*اهدي يا زين . دي برضو مامتك و في الاول والاخر عايزه مصلحتك و نفسها تشوف ابنها عريس
_انت اكتر واحد عارف سبب رفضي
*مش كل البنات زي بعض يا زين
_بس اللي حصل مكنش قليل .. ممكن تطلع برا و تسبني لوحدي ، ثم خرج محمد و ترك زين غارق في أفكاره و ...
# flash back
منذ ٧ أعوام كان زين يحب إحدى صديقاته في الجامعه
زين : أمتي بقا اتخرج و اكبر شركه بابا و اتجوزها
*هو انت هتستني لحد ما تكبر شركه ابوك و بعد كدا تتجوز ، دي البت تضيع منك
زين :  تصدق عندك حق .. انا أول ما اخلص علي طول هروح اتقدملها
انتهي العام و تخرج زين و بدأ العمل في شركته و في أحد الأيام
هند : مستر زين في واحده عايزه تقابل حضرتك .. عايزه تشتغل هنا و بتقول أن حضرتك تعرفها
زين : طيب لو سمحت دخليها ، و كانت الصدمه
زين : مها
مها : ازيك يا زين . اسفه جيت من غير معاد
زين : الحمد لله وانتي عامله ايه . لا متقوليش كدا انتي تيجي في أي وقت
مها : أنا كويسه .. كنت جايه و قصداك في خدمه
زين : أنا تحت امرك
مها : كنت عايزه اشتغل و بصراحه معرفش غيرك عشان اشتغل عنده و انت اكتر واحد عارف ظروفي
زين : و انا تحت امرك شوفي تحبي تشتغلي من أمتي .. لو حابه من دلوقتي معنديش مانع
مها و هي سعيده : بجد .. شكرا اوي يا زين ، أنا مش عارفه اقولك ايه
زين : متقوليش اي حاجه .. و روحي شوفي شغلك و هقولهم كمان يصرفولك شهر مقدم
مها : دا كتير اوي يا زين
زين : مفيش حاجه كتير عليكي يا مها ، احم قصدي يا آنسه مها ... و مرت الايام و كانت مها تحاول التقرب من زين و كل يوم كان زين يتعلق بها اكثر حتي ....
زين : آنسه مها ، عندك حاجه انهارده الساعه ٧
مها : لا يا مستر زين .. هو في شغل اضافي انهارده
زين : لا كنت حابب اعزمك علي العشا
مها : بس بابا مش هيوافق انت عارف اني من عيله محافظه
زين : بس دا عشا عادي .. ممكن تقوليلهم عشا تبع الشغل عشاء عمل يعني
مها : اوك .. هشوف و هرد علي حضرتك .. و بعد مرور ساعتين
مها : مستر زين أنا موافقه علي العشا
زين و هو سعيد للغايه : بجد . طيب الساعه ٧ في مطعم ***
مها : تمام ، اشوف حضرتك هناك
زين : انتي انهارده اجازه نص يوم عشان تلحقي تروحي
مها : شكرا جدا لحضرتك
و في المساء ذهبت مها الي المطعم : واو ايه المكان دا ( كان المطعم يطل علي البحر و كان يتوسطه قلب كبير من الورد الاحمر و في منتصفه طاوله عليها افخم انواع الطعام والشراب و كان مدخله ورود بيضاء علي جانبيها شموع حمراء )
زين : ايه رايك
مها : تحفه ، جميل اوي
زين : بس مش اجمل منك
مها : احم ، مستر زين ميصحش الكلام دا
زين : ايه مستر دي احنا مش في الشركه .. و نزل علي ركبته و اخرج خاتم من سترته : مها تتجوزيني
مها و قد امتلئت عينها بالدموع : زين انت فجئتني
زين : و ياتري مفاجاه حلوه ولا .. مقولتيش موافقه تتجوزيني
مها : موافقه .. ثم ألبسها الخاتم و تناولوا الطعام الذي لم يخل من الكلام بينهم و مرت الايام و ذهب زين و عائلته لخطبه مها و تم الاتفاق علي الشبكه و التي كانت خاتم الماس غالي الثمن و اسواره من نفس الشكل و تمت الخطبه و جاء موعد كتب الكتاب و
زين : هي مش بترد ليه
محمد : تلاقيها عند الكوافير
زين : دي قالتلي انها هتخلص من ساعه
محمد : معلش الغايب جحته معاه
زين : المأذون علي وصول
محمد : هتيجي دلوقتي اهدي بس .. مرت ساعه و جاءت المعازيم و لم تأتي مها
زين : لا كدا اتاخرت اوي أنا رايح اشوفها
محمد : استني ، أنا جي معاك
زين : يلا بينا .. و ذهبوا الي صالون التجميل
زين : لو سمحت كان في حجز باسم مها محمد ياتري خلصت ولا لسه
الموظفه : لا يا فندم الحجز اتلغي امبارح
زين :  ازاي الكلام دا
محمد : انتي متاكده
الموظفة : ايوه يا فندم في راجل جه لغي الحجز و قال إنه تبع مستر زين و اخد الفلوس امبارح
محمد : طيب شكرا ، يلا يا زين
زين : اتلغي ازاي
محمد : تلاقيها جابت الكوافير في البيت ، تعالي نروح لها البيت يلا .. و ذهبوا الي المنزل
زين : لو سمحت آنسه مها فوق
البواب : لا يا بيه ، هي سابت البيت من امبارح
زين و قد امسك بطرف البواب : ايه اللي بتقوله دا ازاي يعني
محمد : اهدي بس خلينا نفهم ، هي مشيت امبارح و مرجعتش و لا سابت الشقه خالص
البواب : لا يا بيه سابت الشقه خالص و كمان كانت سايبه جواب لواحد اسمه زين
زين : هات الجواب بسرعه
البواب : اهه يا بيه
زين و قد فتح الجواب : " هاي زين عامل ايه .. صحيح اخبار كتب الكتاب ايه يا رب يكون كله تمام هههه ، خطه جميله مش كدا .. في الاول عرفت انك بتحبني و بجنون كمان و بعدين عرفت أن عندك شركه لا و مش اي شركه دي اكبر شركه في الاسكندريه كلها .. كنت قاصده اني اشتغل عندك و اخليك تتعلق بيا اكتر و بصراحه انت هايل .. نفذت كل اللي كنت مخططه له بالظبط لا و في وقت سريع جدا .. صحيح مرسي اوي يا زين علي الشبكه الجميله دي بس للاسف هتكون لعريس غيرك ، معلش نسيت اعرفك عليه دا بابا أو اللي كنت فاكره بابا كل اللي فيها باروكه و شويه ميك اب بس ، عارف انا فين دلوقتي فوق .. في الطياره ، سلام زين خلي بالك من نفسك ... مها "
بعد قراءة الجواب سقط زين علي الارض : ليه كدا .. دا كله عشان حبيتها
محمد : زين ، قوم يا حبيبي يلا نمشي
زين : خاينه .. حظروني كتير من البنات بس انا اللي مصدقتش ثم فقد الوعي
زين :انا فين
الدكتور : الحمد لله علي سلامتك .. انت في المستشفي
زين : ليه ايه اللي حصل
محمد : وقعت من طولك و كان عندك هبوط و بقالك اسبوعين زي مانت شايف كدا
زين : ياه .. أسبوعين ثم تذكر ما حدث : أنا عمري ما هأمن لبنت تاني ولا هحب تاني كل اللي هعمله الشغل و بس
محمد : زين مش وقته الكلام دا انت لسه تعبان ، و بعدين ربنا العدل اللي عمره ما يظلم حد .. بعد ما جبتك المستشفي جالي تلفون أن الطياره وقعت و أن مها واللي معاها ماتوا و اتصلوا علي الرقم بتاعك لانك اخر حد كلمته و كانوا عايزينك تستلم الجثث
زين : ماتت  . اللي عملته فيا مش شويه بس عمري ما كنت اتمنالها الموت
و مرت الايام و تحسنت صحته و عاد للعمل و هو عازم علي عدم الحب مره اخري و أن قلبه قد تحجر
# Back
فاق من شروده علي صوت طرق الباب : اتفضل
هند : مستر زين خلصت شغلي و الموظفين مشيو و اقدر امشي أنا كمان
زين : ايوه .. اتفضلي
هند : تمام يا مستر
زين : هتاخدي الشهر دا راتب مضاعف عشان تدريبك لآنسه جنه
هند و هي سعيده : شكرا جدا يا مستر زين .. السلام عليكم ورحمه الله ...
و مر الوقت سريعا و كانت جنه مجتهده جدا في عملها و اصبحت تربطها علاقه قويه بهند ، و جميله استمرت في الدعوه الي الله هي و رقيه ، زين يجاهد قلبه كثيرا علي عدم الوقوع في الحب مره اخري
✨ ايه اللي هيحصل و ياترا زين هيفضل عايش في الماضي و لا هيفتح قلبه تاني دا اللي هنعرفه المره الجايه باذن الله
# استغفروا
#دعاء _ سمير

رفيقه دربي 🌻Where stories live. Discover now