ترجلت في صمت من السيارة لتقف موضعها منتظرة تعليماته، وبالطبع لم يخلو وقوفها من نظراتها المتفحصة للمكان من حولها، لم تنكر اعجابها فلم ترى مكانا بتلك الروعة والثراء، ابتسمت بحزنٍ فقد ظنت حياةً وردية معه تحلم بها كل فتاة، انتبهت له يقف امامها لتنظر له كاتمة ضيقها، بينما باتت نظراته نحوها غير مفهومة، شهقت هي حينما حملها بين ذراعيه ليسير بها لداخل الفيلا حيث انحنی هو ليحملها كأي عروسٍ، لم يرد بداخله السيئ لها لمعرفته بمدى براءتها التي اكتشفها فيها، بينما انزعجت هي من حركته هذة فاضحت المسافة بينهما معدومة مُضطرة لوضع يدها عليه، ابتسم بمكر وهو يرى ملامحها الخجلة، شعرت به لتقول بانزعاج: - لو سمحت نزلني، انا مش عاوزاك تشيلني، مفكر نفسك جوزي بجد حدق فيها واستنكر وهو يصعد بها الدرج: - اومال انا مين ؟!، اللي اعرفه ان دخلتنا النهاردة، ولازم اعمل... صمت ليعض على شفته السفلية بمكرٍ، ارتعدت وتوجست منه، هتفت برفضٍ تام: - متفكرش أنك ممكن تعمل معايا حاجة، تبقي بتحلم لو فكرت تقرب حتى مني ....... رواية القيادي((أيهم، رسيل))؛ يوليو 2018 رومانسية اجتماعية للكاتبة/الهام رفعت