من رحم المعاناة....!

أين أنت؟!

أحيانا يجب أن نرفض طلبا لشخص ما كنا نظن أن رفضنا لطلبه ضرب من الخيال لكن كل ذلك يتبخر بسبب غيمة الظروف الرمادية!!

<><><><><><><><><><><><><>

فقد وعيه تماما وأصبح ملقى على الأرض لا فرق بينه وبين الأموات سوى أنفاسه التي تدخل وتخرج!

ركض الآخر ورفعه من على الأرض محاولا إفاقته وعيونه تشع قلقا

چوزيف: ماكس.. ماكس أخي أفق

أفاق ماكس على إثر ضربات چوزيف القوية نسبيا على وجهه ونظر له بإعياء قائلا "هل أنت غاضب مني يا أخي؟"

چوزيف: وهل سبق وغضبت منك يا ماكس ما الذي جد حتى أغضب منك اليوم أنا لا أغضب منك أبدا مهما فعلت هيا انهض وبدل ملابسك لتأكل

ابتسم ماكس قائلا "حسنا"

نهض الاثنان عن الأرض وتابع چوزيف ما كان يفعله بعد أن تجمد الدم في عروقه من الخوف!!

سمع طرقات الباب فتوجه ليفتح ورأى أيدن يقف بخجله المعتاد فانخفض قائلا "أهلا كيف حالك لم أرك منذ زمن تفضل"

دخل أيدن وحمرة الخجل تكاد تخرج من وجهه ابتسم چوزيف ابتسامة دافئة وقال "جئت لرؤية صديقك صحيح؟!"

أيدن: نعم أبي أخبرني أنه رآك وأنت تخرج معه من عيادة الطبيب وكان يبدو عليك الغضب

قطع حديثهم صوت ماكس الذي يقول بمرح "اشتقت إليك لم أرك منذ زمن هل هذا يصح؟! "

اقترب منه الصغير مبتسما باطمئنان فانخفض له ماكس قائلا "كيف حالك؟"

أيدن: أنا بخير قلقت عليك ماكس

ضحك ماكس ضحكة خافتة وتظاهر بالغضب وقال له "أتعرف أنت لم تسأل عني منذ أسبوع كامل وأتيت فقط عندما علمت أنني مريض"

عقد أيدن حاجبيه بحزن قائلا "كنت أدرس كما أمرتني وكان لدي اختبارات أساسا أنت تعلم"

ماكس: أوه.... آسف لقد نسيت حقا هل ظهرت نتيجة الاحتبارات ؟

أخرج أيدن ورقة من جيب بنطاله وناولها لماكس قائلا "نعم ها هي"

أمسك ماكس الورقة وفتحها فوجد أنه قد حصل على علامة كاملة في كل المواد شعر بسعادة كبيرة وعانق الصغير قائلا "أحسنت أنا سعيد جدا الآن"

أيدن: حقا؟!

ماكس: نعم كنت واثقا من أنك لن تخذلني وأحضرت لك مكافأة لهذا أيضا انتظر لحظة

ركض ماكس وأحضر لعبة جميلة وأعطاها له بابتسامة عريضة قائلا "أبي أعطاني هذه عندما نجحت في الأول الابتدائي بعلامات كاملة أيضا وقال لي احتفظ بها وأعطها لابنك عندما ينجح أيضا لكن أتعرف أيدن لا أظن أنني سأنجب ابنا أصلح منك تربية لذا أنا أعطيها لك وأخبرك بأن تحتفظ بها وتعطيها لابنك عندما ينجح أيضا حسنا؟!"