من رحم المعاناة....!

لقد وعدتني يا أخي!!

أحيانا تجبرنا الحياة على أن نخلف بوعودنا أحيانا نظن أنه يجب علينا ذلك لكن في النهاية نكتشف أننا كنا مخطئين وأن الوعد سيف على الرقبة والأفضل أن ينفذ لكن إدراكنا لذلك يكون للأسف متأخرا جدا!!!

<><><><><><><><><><><><><>

چوزيف: ماكس هل لي بطلب ؟!

ماكس: بالطبع أخي تفضل

چوزيف: هل يمكنك أن تبقى بعيدا عما سيحدث الفترة القادمة لأنني لا أضمن الخروج بلا خسارة!!

عقد ماكس حاجبيه قائلا "لا يا أخي لن تواجه أي شيء وحدك أنا أديت دورا في إفساد الأمر وأريد أن يكون لي دورا في إصلاحه أيضا ولأقصر عليك الطريق وما تريد أن تقوله أنت لن تكون الخسارة حتى لا أسبب لك المشاكل!!"

چوزيف: لكن عن أي إفساد تتحدث؟! أنت لم تفسد أي شيء وإن كنت حقا تريد سلامتي ابق بعيدا عن هذا!

ماكس: لا عدني الآن أنك ستخبرني بكل شيء يحدث وسيحدث وما تنوي فعله

چوزيف: لا لن أفعل

صاح ماكس بغضب قائلا "عدني الآن!! " فنطق چوزيف بلا وعي منه قائلا "أعدك بهذا "

ابتسم ماكس ابتسامة منتصرة وشهق الآخر ووضع يده على فمه قائلا "يا للهول لم أقصد هذا!!"

ماكس: لقد قلتها ولن ترجع فيها انتصرت عليك چو!!

چوزيف: هل يمكنك أن تنسى ذلك فقط؟

ماكس: اممم.. في الواقع...

چوزيف: أجل قلها هيا

ماكس: حسنا.. في الواقع لا لن أفعل

چوزيف: فقط تبا للساني الأحمق!!

ضحك ماكس بخفة ثم أردف قائلا "أنا جائع! "

چوزيف: لقد... هل تمزح معي يا رجل ؟! ألم أضع الطعام منذ نصف ساعة وأنت أكلت كذبابة ما وقلت أنك لن تجوع مجددا لهذه الليلة

تعجب ماكس ونظر له باستنكار قائلا "وأنت صدقتني! أساسا هل يمكن أن يعلم أحد إن كان سيجوع مجددا أم لا؟! ثم لا تتصرف كربة منزل أنت لست أمي لتقول هذا الكلام!!"

وضع چوزيف إحدى قدميه على الأخرى وأمسك جهاز التحكم ووجه بصره للتلفاز قائلا بكل هدوء "حسنا فلتمت جوعا يا ماكس لن أحضر لك شيئا!"

عض الآخر على شفته السفلى بغضب قائلا "يا أحمق تعرف أنه أكثر عندا من العند نفسه لم يكن علي فعل ذلك فلتمت جوعا الآن يا ماكس تستحق ذلك!!"

كان چوزيف يسمعه ويكتم ضحكاته بصعوبة نظر له بطرف عينه ثم أعاد بصره للتلفاز كأن شيئا لم يكن

چوزيف: سأحضر لك الطعام

ابتسم ماكس بفرح قائلا "لن أموت جوعا الحمد لله! "