أخيرا عدت لي... لا لا تذهب مجددا!

40 6 0
                                    

إن كانت هناك جائزة نوبل للألم كنت سأحصل عليها بلا منافس فالحياة وضعت بصمتها علي وضربت قلبي بخنجر مسموم خرج للتو من أصل الجحيم!!

<><><><><><><><><><><><><><><><><>

وفجأة سقطت إحدى الحاويات محدثة ضجة كبيرة وجعلت كل من في المكان يلتفتون له فما كان منه إلا أن يطلق ساقيه للريح آملا أن ينجو ولو حتى كان الأمل صعيفا!!

يركض ويركض وفجأة اكتشف أنه ضاع في متاهة چيمس القذرة نظر حوله بقلق وتحول القلق إلى رعب عندما وجد نفسه محاصرا من حراس چيمس من الجهتين يبحثون عنه وبهذه الطريقة مؤكد سيجدونه كاد يستسلم لكن فجأة وضع أحدهم يده على فمه لمنعه من إصدار أي صوت وكبل حركته وسحبه وتوارى بجسده وسط الأشجار

حاول ماكس التحرر لكنه سمع صوت من يمسكه يهمس له قائلا "لا تتحرك ولا تصدر أي صوت هم أغبياء ولن يروك ولن يصلوا لك أنا الوحيد الذي بإمكانه أن يخرجك من هنا لذا استسلم وثق في أنني لن أؤذيك!!"

توقف ماكس عن المقاومة ووقف بهدوء أمام ذلك الشاب الذي يمسكه والذي لم ير وجهه بعد إلى أن ابتعد الحراس عن المكان فتمكن من رؤيته وكم كانت صدمته كبيرة عندما رأى إيڤان يقف أمامه بملامح نادمة ذابلة تأصلت على وجهه لم يرها عليه من قبل لدرجة أنه ظن أن رؤيتها مستحيلة!!

وقبل أن ينطق ماكس سحبه إيڤان من يده وظل يركض والآخر لا يعرف لماذا استسلم له وصل الاثنان لمخرج سري من بين الأشجار

أمسك ماكس ياقة إيڤان بعنف وقربه منه قائلا بغضب "إن حدث شيء لأخي سأقلب الحياة إلى جحيم علي وعليكم لأن وقتها لن يكون لدي شيء لأخسره... سأكون قد خسرت أعز ما أملك بالفعل"

أبعد إيڤان يديه قائلا "لن يحدث له شيء عد لأخيك وابق معه ولا تقلق سأتولى الأمر من هنا"

ماكس: وكأنني قد أثق بك مثلا أنت حاولت قتلنا ألا تتذكر؟!...... احذر مني يا إيڤان ماكس القديم تبخر لن أصمت لأذاك أكثر وأخي خط أحمر

إيڤان: لو كنت أنوي بك شرا كنت سأسلمك لهم ملفوفا بشريط هدايا لكنني أخرجتك من هنا عوضا عن ذلك وستجد ما يثبت لك أنني لن أؤذيك في المنزل أما عن سبب تغيري فستعلمه من إيڤ أو بالأصح ستعلمه من چوزيف بعدما تخبره إيڤ أعرف أنها تحبه وهو كذلك

ماكس: إن كانت هذه خدعة قذرة منك وحاولت إيذاء إيڤ أو چوزيف سيتضاعف عقابك لأنني سأثق بك أو سأحاول على الأقل!!

سار ماكس مبتعدا عن المكان بأكمله وخلفه إيڤان يبتسم بانكسار مخاطبا نفسه "لك الحق في ألا تثق بي لكنني حقا لن أصمت على إيذائه لنا أكثر فأي أب هذا الذي يحاول قتل ابنه ؟!"

من رحم المعاناة....! Where stories live. Discover now