الفصل الخامس والعشرون❤

230K 5.6K 1.6K
                                    


.طوال الطريق الي المنزل ظل نوح قابضاً علي فكيه بقسوة صامتاً الغضب يندلع من عينيه بينما انزوت مليكه باحدي اركان السياره تتطلع نحوه بخوف عالمه بانه صامتاً فقط حتي لا ينفجر امام السائق...
لكن فور دخولهم الي جناحهم الخلص بالقصر انفجر كالاعصار بوجهها
=قصدك ايه بالقرف اللي عملتيه ده...؟!

تراجعت للخلف بخوف من التعبير المرتسم فوق وجهه
=عملت ايه...؟!
قبض علي ذراعها بقوه جاذباً اياها اليه صائحاً بقسوه جعلت عروق عنقه تنتفض
=هتستعبطي انتي عارفه كويس انتي عملتي ايه...

ليكمل مشدداً من قبضته حول ذراعها
=فكرك انك بكده بترديلي اللي حصل مع ناني...و زي ما انا قعدت اتكلم معها انتي كمان تعقدي وتتكلمي مع راجل غريب...

نفضت يده عنها هاتفه باعين متسعه من الصدمه
=انت اكيد اتجننت...

وقف يتطلع اليها عدة لحظات باعين تلتمع بالغضب قبل ان يلتف و يتجه نحو الباب ينوي المغادره قبل ان يفعل شئ قد يندم عليه فعند رؤيته لذاك الحقير جالساً بجانبها يتحدث معها شعر بغضب عارم يجتاحه لم يشعر به من قبل و عندما حاول لمس شعرها لم يشعر بنفسه الا وهو ينقض عليه فبرغم انها نهضت وابتعدت عنه الا انها تأخرت في ردة فعلها تلك فكان يجب عليها فور ان جلس بجانبها ان تنهض وتتركه لكنه يعلم جيداً انها ارادت ايلامه....

ولكن قبل ان يفتح الباب اندفعت مليكه لتقف حائلاً بينه وبين الباب دافعه اياه بصدره بقوه
=مش هتمشي...مش هتمشي يا نوح

همس من بين اسنانه بقسوه بينما يضغط يديه بجانبه
=ابعدي ......

هتفت بصوت مرتجف رافضه الابتعاد عن الباب و السماح له بالمغادره
=مش هبعد...و مش هسيبك تمشي يا نوح...

زمجر بغضب بينما يقرب وجهه منها وتعبير شرس مرتسم فوق وجهه
=انا ماسك نفسي بالعافيه...
من ثم قبض علي ذراعها يحاول تنحيتها جانباً بلطف يسوده الحزم في ذات الوقت الا انها التصقت بالباب رافضه التحرك من مكانها
صاح بغضب و قد اشتعلت النيران بعروقه فلم يشعر بنفسه الا و هو يضرب قبضته بالباب بجانب رأسها بقسوه عده ضربات متتاليه بينما يصيح بغضب
=قولتلك ابعدي ابعدي.. انتي ايه مبتفهميش....

لكنه افاق من فورة غضبه تلك عندما اسندت فجأه رأسها فوق كتفه بضعف
زفر بحنق ظناً منه انها احد الاعيبها لكي تجعله يلين لكنه تجمد بمكانه عندما تشبثت يدها بتعثر بسترة بدلته هامسه بصوت ضعيف للغايه مرتجف
=نـ..نوح...الحقني..
شعر بالدماء تنسحب من جسده فور سماعه كلماتها تلك قبض علي كتفيها محاولاً رفع وجهها اليه هاتفاً اسمها بصوت مرتجف..
لكن سقط قلبه داخل صدره عندما لم يتلقي اجابه منها شاعراً بجسدها يتراخي فوق جسده حملها سريعاً بين ذراعيه واضعاً اياها فوق الفراش
من ثم اتجهه نحو المنضده متناولاً دوائها الخاص بيد مرتعشه شاعراً بخوف لم يشعر به من قبل فقد ظن بان تلك الحاله التي كانت تنتابها كثيراً خلال الشهر المنصرم قد انتهت ..

ظلها الخادعDär berättelser lever. Upptäck nu