الفصل العشرون❤

217K 6.8K 1.9K
                                    

.توقفت مليكة عن تكملة جملتها تبتلع لعابها بخوف فور ان استدارت وهي تجذب والدتها نحو الباب لتجد نوح واقفاً يتطلع نحوها بقسوه و غضب بينما يراقب ما تفعله بوالدته زمجر بحده و هو ينظر اليها بازدراء
=وصل بيكي القرف...انك تطردي مامتك بالشكل ده ...
شعرت كما لو ان احدهم طعنها بنصل حاد في قلبها عندما سمعت كلماته تلك و رأت نظرات الاحتقار الواضحه في عينيه التي كان يرمقها بها..
لكنها تماسكت امامه فلم يعد هناك شئ يجعلها تصمت فماذا ستخسر بعد ان خسرته فقد رأت كل شئ بعينيه..فتلك المدعوه والدتها قامت بتأكيد اسوء ظنونه بها...
=افتكر زي ما تفتكر مبقاش في حاجه خلاص هتغير فكرتك عني بس الست دي مالهاش قاعد هنا....

اقترب منهم بخطوات بطيئه وعلي وجهه يرتسم تعبير شرس يجعل من يراه ف دماءه من الخوف
=الست دي...!! الست دي تبقي مامتك اللي المفروض مالهاش غيرك و لا لها مكان تروحه غير هنا..ايه جحودك و قسوة قلبك خالوكي مش فارق معاكي حد خلاص...
شعرت بكلماته كنصل حاد يمزقها من الداخل لكن رغم ذلك تمسكت بموقفها
امامه اجابته بحده بينما تجذب والدتها نحو الباب تصر علي طردها من هذا المنزل
=ايوه انا...جاحده ....و قاسيه ارتحت...برضو هتمشي و مش هتعقد هنا....
قاطعها صائحاً بغضب بينما يندفع نحوها قابضاً علي ذراعها عندما مرت من جانبه جاذباً اياها للخلف نحوه محرراً قبضتها المميته التي كانت تقبض فوق ذراع والدتها التي كانت تصطنع الانكسار والبكاء امامه
=مش هتمشي من هنا...مش بمزاجك فاهمه
استدارت نحوه ضاربه صدره بقبضتي يدها بقسوه صائحه بهستريه و انفعال بينما تضربه ضربات متتاليه
=لا هتمشي...يا نوح هتمشي
لتكمل بقسوه عندما قبض علي يدها التي كانت تضربه ليثبتها بقوه فوق صدره
=انت قولت بنفسك يوم ما هي جت تطلب تعيش هنا ان ده بيتي انا..يبقي انا حره اسيبها تعيش هنا اخليها تمشي انا حره........
قاطعها مزمجراً بقسوه بينما يشدد قبضته فوق يديها
=لا مش بيتك....البيت ده بيت مليكه اللي انا اتجوزتها وانا فاكرها البريئه الطيبه مش مليكه النصابه ام قلب قاسي حتي علي اقرب الناس لها...

اهتز جسدها بقوه فور سماعها كلماته القاسيه تلك مما جعلها ترخي قبضتها من فوق قميصه التي كانت تتمسك به ابتعدت عنه ببطئ مبعده بيد مرتعشه يده التي كانت تقبض علي معصميها شاعره بألم حاد يكاد يزهق روحها من الداخل....
اومأت بانكسار رأسها قائله بصوت مرتجف ضعيف
=عندك حق ...ده مش بيتي...
ثم التفت مغادره الغرفه بصمت
زمجر باسمها بقوه محبطه
=مليييكه....
لكنها اكملت طريقها للخارج دون ان تلتف اليه متجاهله صرخاته الغاضبه التي ظلت تلاحقها للخارج....
همست فردوس ببكاء مصطنع مقتربه منه فور ان غادرت مليكه
=انا اسفه يابني...انا ...انا مش عايزه اسبب بينكوا مشاكل...انا...انا هطلع اجهز شنطي و امشي....

ظلها الخادعWhere stories live. Discover now