The Past³

592 67 34
                                    

"والآن حان دورك" قال لها ليستدير و يوجه كامل انتباه إليها

"قبل ذلك ، أريد أن اسألك شئً" قالت بنوع من التوتر.
همهم هو دليلا على موافقته

"ألم تتصل بك أبداً... أعني والدتك! " سألت بهدوء

"أعتقد انها نسيت أمري بالفعل ، ذلك مريح" قال و كانت ملامحه عكس كلمة راحة تماماً

" و الأنسه ألين... لم تتواصل معك!"

نظر جوني اليها . فقد كان دائماً يفكر بذلك السؤال ، لما لم تتواصل معه هو كان طفل و الاطفال تخطئ.. صحيح! و غير ذلك هي تعرف ما مر به فلما تخلت بتلك السهولة!
أختصر كل تلك الأفكار و قال لا

لاحظت سويون حزنه من سؤالها فقالت لتغير الجو الذي أفتعلته للتو
" حكايتي بالنسبه لحكايتك مجرد مزحة"
ضحكت ليضحك هو بخفه

"فقط اسرديها" لانت ملامحه و صب كامل تركيزه على سويون التي بدأت بالسرد

________________

"أنا كنت الطفلة الوحيدة للعائلة ، كان ذلك لطيف بحق. أتذكر دائماً عندما كانت تشتري أمي لي كل شئ اطلبه و دائما ما كانت تدعمني. كنت أحبها حقاً"

توقفت لتتنهد و أكملت

"أبي أيضاً كان يحبها جداً ، هي كانت بمثابة عائلته الثانيه و الوحيدة بعد ان قاطعته عائلته لزواجه منها. فهي كانت أبنه لشخص لاتحبه العائلة إطلاقاً و تعتبره عدوا لها ، لذلك قاطع جدي أبنته اي امي و عائلة ابي فعلو المثل ، لذلك ليس لي أقرباء."

جوني كامل انتباه لها و هي خجلت من تركيزه

" يااه توقف عن النظر لي "
قالت بعيون دامعه لكن حاولت الابتسام و المزاح

" أكملي"
أمسك جوني يدها و بدء برسم دوائر صغيرة بأبهامه على بشرتها لكي يطمئنها.
وهي أكملت

" لن أكذب ، لم نحتاجهم يوماً فقد كنا عائلة سعيدة حقاً رغم ان أبي انحدر من عائلة غنية و أصبح مستواه أقل منهم بكثير بزواجه من أمي فهو لم يندم أبداً"

نزلت دمعه و هي لم تشعر حتى و أكملت

"حتى أتى ذلك اليوم. عندما رجعت من مدرستي المتوسطة و رأيت أمي منهارة بالارض كالاموات لا تستطيع التنفس حتى ، انا و أبي ذهبنا بها لاقرب مستشفى. والتي و للحظ ملك لاحد اقرباء أبي.
لم أرى ما فعله لكن فعلته دمرت حياتي كلها.
فهو رفض علاج أمي
رأيت ابي يركع له لكي يعالجها
و لكن لم يتأثر"

" لحسن الحظ ساعدنا احد الأطباء بأخذ عربة اسعاف لمستشفي اخرى. و نحن بالعربة معها بكى أبي و لم أره أبداً يبكي هكذا ابداً، فكرت هل ندم على قرره من الزواج من أمي أم ماذا! "

DON'T REGRET [✔] Where stories live. Discover now