26

2.2K 86 61
                                    





في المساء :
فتح الاشقر عينه ليجد ان ذلك الفتى الذي لايتذكره كان نائم بجانبه وهو يحضنه ليبتعد عنه بكل هدوء ويغادر الغرفه بهدوء ليجد نفسه تائه بهذا المنزل اللعين شعر بأن معدته فارغه ليمشي بطرف اقدامه باحثًا عن المطبخ الى ان سمع ذلك الصوت من خلفه جعله يقفز فازعاً .."

ماثيوا :ماذا تفعل ؟؟، قالها بنبره ناعسه .
ناثيل : اا..انني ..جائع!!،قالها بنبرته البارده.
ليقترب ماثيوا ويقوم بسحبه من معصمه بكل هدوء ودخلا الى المطبخ ويقوم بحمل جسد ناثيل ويجلسه على الطاوله ..ويتجه يفتح الثلاجه ويخرج من الاكل ليعود لذلك الاشقر ..لقترب منه اكثر بأكثر
ويقوم بأخذ قطعات التست مع الطماطم والخيار وقطع الدجاج بداخله .."

ماثيوا: افتح فمك !!،قالها وهو يضع اللقمه بفمه.
ناثيل يفعل مايقول بصمت ..
ماثيوا:المره الاخرى ان كنت جائع اخبرني حسنا !!، قالها وهو يحدق بعينه .

ناثيل اكتفى بهز رأسه بينما كان يأكل وخديه المليئه بالاكل وملامح وجهه الناعسه .. وشعره ولفه الشاش التي كانت على رأسه يبداو انها قد امتألت بالدم .."

ماثيوا: هل هناك اي شي يؤلمك ؟؟، قالها وهو ينظر اليه بقلق.
ناثيل: اا..فقد..رأسي يولمني قليلا!!، قالها ينيره هادئه.
ماثيوا: اسف!!، قالها وهو يمسح على وجنتي ناثيل.
ناثيل: ...

اليوم التالي في الظهيره :
كانا الاثنين مستيقظين ماثيوا الذي كان منشغل اما ناثيل فقط كان مستلقي فقط بتلك الغرفه ..

ليأتي ماثيوا الى ذلك الاشقر الذي كان مستلقي بملل ..
ماثيوا: سوف تأتي الممرضه لتغير لفه رأسك !!، قالها وهو يجلس بجانبه .
بعد دقائق اتت الممرضه لتجلس بجانب ناثيل وتقوم بفتح لفه الشاش من رأسه بينما ماثيوا الذي كان واقفا محدقًا بعمق الجرح بدهشه لانه لم يرأه ..

لتجلب المعقم وتعقم مكان الحرج كي لايلتهب لكن صرخات ناثيل تلك التي توترها طالباً منها ان تتوقف بسبب الالم ..لتدمع عينه الناعسه ..
ماثيوا: هلا تتوقفي عن فعلها بقسوه!!!، قالها بنبره غاضبه بينما ممسك بيدي ناثيل الصغيره.

ناثيل: لالااا..انه..يحرق !!!، قالها وهو يمسح دموعه.
ماثيوا : سيؤلمك لمده ثواني فقط وبعدها سيختفي الالم حسنا !!، قالها وهو يحاول تهدئه ناثيل.
كان الجرح عميقا و الخياطه كانت اكثر عقده وحينما تضع المعقم يزيد الالم لذا كان غير مقتنع ابدا ..

ماثيوا: ناث لم يعقم الجرح سوف يلتهب ويؤلمه اكثر لذا تحمل الالم لثواني فقط!!!، قالها بنبره جديه وملامحه تلك الجاده ايضا.
ليصمت ناثيل لمده دقيقيه ثم نظر الى الممرض ليهز برأسه بأجل افعيلها..

لتعقم الجرح بكل لطف مع انه انه كان يحبس صراخت الالم حتى انتهت لتضع لفه جديده وتنتهي وتغادر ..

بينما ناثيل الذي كان واضعاً رأسه بحضن ماثيوا ودموعه كالبحر وشهقاته تلك.. وماثيوا كان يمسح بظهره محاولا تهدئته مع ان قلبه يتقطع مع كل دمعه نزلت من عيني ذلك الاشقر ..

رواية حُب بطريقة سيئة   حيث تعيش القصص. اكتشف الآن