الفصل الثاني

202 13 7
                                    

في صباح يوم جديد يوم مليء بالأمل والتفاؤل برغم ما حدث إلا أنها قادرة على تخطي كل ماهو صعب بإرادتها و قوتها و الاهم بثقتها في ربها القادر على كل شيء .

استيقظت بهمه و نشاط و بدأت في إعداد الفطور من أجل أخيها الذي ما أن دلف خارج غرفته وجدها تُعد كل ما لذ وطاب علي طاولة الطعام ، وقف خلفها و أدارها إليه مقبلا جبينها بحنو هاتفا بابتسامة شاحبة : صباح الخير يا حبيبتي .
_ربتت علي يديه بابتسامه مشرقه : صباح الخير يا حبيبي يالا اقعد عشان نفطر .

أوماء بطاعة وجلس في مقابلتها نظر حاوله و ذهبت ذكرياته لصوت والدته صباحا وبتردد سمع جملتها في ذهنه ككل يوم : يالا يا ليث ياحبيبي عشان تفطر وتروح المدرسة !!! ومن ثم أخذته ذاكرته إلي أبيه الذي دائما ما يقول له تلك الكلمة التحفيزية : يالا يا حضرة الظابط عشان تفطر.. فاق سريعا ينظر حوله يبحث عن أبيه بابتسامة فرحه كالطفل لتندثر تلك الابتسامة عندما تذكر أنه حلم يقظي ليس إلا فهتف بداخله بحزن : يارب صبرني ، الله يرحمهم .

أنتهوا سريعا من الفطور و غادروا إلي عملهم الجديد "الورشة"

***
بعد وقت قصير وصلا معا إلي وجهتهم وجدوا بدوي ينتظرهم هاتفا لهم بابتسامة شاحبة : اهلا ولاد الغالي .

وبعد وقت ما قضا في تبادل الحديث وبعد ذلك جالسا معا يتشاور كلا منهم في القادم وبعد مرور ساعات قليلة.. ها يا يسطا كريم عرفت هتعمل ايه في الأول لو حصل كده ؛ هتف بها بدوي بعدما بدأ معهم أول تعليم أصول المهنة و العمل .
_حمحمت بتوتر من القادم تهمس بجد : فهمت ياعم بدوي .
_ابتسم بحزن يهتف بضيق علي تلك الصغيرة : ربنا يوفقك يابنت الغالي .
_رفعت ملقتيها له وجدت بريق حزين يملئ خرزتيه فهتفت بابتسامة شاحبة : ايه ياعم بدوي ده انا بتعلم عشان هشتغل زعلان ليه بقي ياراجل ياطيب .
_شرد قليلا يهتف بداخله بخوف : خايف عليكي يابنتي.. دي مش شغلانه سهله دي كلها بلاوي ومعاملتك هتبقي مع الرجاله و الشباب بس خايف حد يطمع فيكي يارب استرها عليها....
_يااه للدرجادي الموضوع مهم ؟! هتفت بها ليلي عندما وجدته شاردا بالفعل .
_انتبه إليها يهتف بجد : هاا انا معاكي يا ليلي يا بنتي اهو .

أومات بجد ومن ثم بدأت في تطبيق ما تعلمت .

وبعد وقت ليس بقليل أنهت المهام وأمسكت بمنشفة صغيره تجفف يديها تحت أنظار بدوي و أخيها الذي فشل أول مرة في التطبيق ولكن قد حاول ثانيا .

***
في اليوم التالي أعدوا نفسهم من أجل المغادره وأثناء سيرهم هتفت لأخيها بجد : انا عايزاك تاخد بالك من الورشة يا ليث عشان انا هسيبك و أروح الجامعة أظبط مع صحابي أنهم يبعتولي المحاضرات بتاعت الاسبوع كله هذاكرها يوم الجمعة عشان انا مش هعرف انزل غير المعامل بس إنما المحاضرات لا مش هقدر أسيبك انت و الورشة .
_رمقها بجانب عينيه ذافراً بضيق هامسا بنزعاج : انا بقي عايزك تروحي محاضراتك كلها و تذاكري انتي ناسيه انك في طب ، انا مش فاهم انتي ليه فكراني عيل ميقدرش يتحمل مسؤولية .
_توقفت عن السير ترمقه بدموع متحجرة : انا لازم أضحي عشان حياتنا تستمر خصوصا انها حاجه جديده علينا وصدقني انا هعرف اتأقلم مع كل ده وانا مش شايفاك عيل يا ليث انت راجل بجد اوعي تقول كده تاني عشان مزعلش منك ، انا بس مش عايزاك تشتغل و تنسي مذاكرتك متنساش انك ثانوية عامة وعايز مجموع كويس عشان تعرف تدخل كلية الشرطة مرتاح .

نوفيلا "الورشه"Where stories live. Discover now