The ugly truth | YM

29

فوت وكومنت 💜

................

دَخَلَت وَالِدَة جِيمِين لِغُرفَته صَبَاحًا
"استَيقِظ! لَقَد تَأخَرتَ كَثيرًا عَلي المَدرَسَة!!"
أبعَدَت السَتائر عَن النَافِذَة لِتُضَايقه بالضَوء ونَجَحَت بِذَلِك

"لَا يُهِم"
قَالَ بِصَوت مَكتُوم وتَقَلّبَ لِيُصبِح وَجهِه مُقابِل وِسَادَته

شَدّت وَالِدَتِه الوِسَادَة وضَربَته بِها بِخِفَة مُستَمِعَة لِأصوَات تَذَمُراتِه
"استَيقِظ لِتَحصُل عَلي دَرجَات حُضورِك"

زَفَرَ بِعُلو ثُمّ استَسلَم وذَهَب لِيُنهِي رُوتِينه الصَباحِي بِسُرعَة. بِما أنَه لَا يُوجَد وَقت لِإفطَارِه؛ وَضَعَ بَعض الأشياء العَشوائية بِفَمِه وخَرَج

أثنَاء طَرِيقِه تَفَحَص هَاتِفه، وَجَدَ مُكَالَمات فَائتَة مِن صَديقِه المُقَرّب، استَطَاع إستِنتَاج أنَه ذَهَب لِلمَدرَسَة قَبله لِذا لَم يُمَانِع فَقَط أكمَلَ طَريقه

بِالتَأكيد وَجَدَ جِنيّته البُندُقيّة أمَام بَوّابَة المَدرَسَة يَبتَسِم بِوسع كَعَادَتِه
"صَبَاح الخَير، هَل حَدَثت يُونغِي اليَوم؟"

بَدَآ بِالدُخول لِلمَدرَسَة
"لَكَ أيضًا، لَا، لِمَ؟"

رَفَعَ كَتِفَيه وجَذَبَ ذِراعَا حَقيبَة ظَهرِه لِلأمَام قَليلًا

"جِيبوم أخبَرَني أنَه أتي مُبَكِرًا كَالعَادَة، لَكِنَه قَال أنَه رَفَضَ الحَديث مَعَهم، خُصُوصًا عَنك"
شَكّلَ أصابِعه لِتَكُون بِشَكل عَلامَات تَنصِيص بِأخِر كَلِمَة لِيُظهِر أهمِيّة الأمر

"غَريب"
تَمتَم، لَكِن الأخَر استَطَاعَ سَمَاعِه

"لِمَ كُنتَ مَعه حَتي وَقت مُتأخِر بِالأمس؟"

"كُنّا نَتحَدَث، أخبَرتُه أني أُحِبُه"
قَال وكَأنَه أكثَر شَئ طَبيعي

"اوه.. لَحظَة مَاذا؟!!"
صَرَخَ بِصَدمَة، وَضَع الأخَر يَدُه عَلي فَمِه بِسُرعَة

لَم يُجِبه بِما أنَهُما وَصَلا لِلصَف، نَظَرَ الفَحمِيّ نَحو أخِر الصَف حِيث الشَخص الذي لَا يَعلَم إن كَانَ حَبيبه أم لَا بَعد. لَوّحَ لَه، رَدّهَا لَه، لَكِن جِيمِين يَستَطِيع القَول بِسهُولَة أنّه مُنطَفِئ، أو عَلي الأقَل هُنَاك شَئ غَريب. أرَادَ الحَديث مَعه لِذا كَالعَادَة إنتَظَرَ وقت الغَدَاء