The ugly truth | YM

Final

فوت وكومنت💜

....................

فِي الصَبَاح البَاكِر تَوَجّه الشَاحِب إلي مَحَطَة القِطَار بَعدَما قَام بِحَجز التَذكَرة مِن خِلَال الإنتَرنِت بِالأمس. بِضع دَقَائق وأتَي القِطَار الذي سَيَنقُله لِبُوسَان

أمضَي سَاعَة ونِصف بِه، خِلَالها كَان يُراسِل حَبيبِه الذي يَنتَظِره بِالمِحَطَة بِالمَدينَة الأُخرَي. بِمَا أنَ الوَقت كَانَ مُبَكِرًا جِدًا؛ لَم يَكُن هُنَاكَ العَديد مِن الأشخَاص لِا بالمِحَطَة ولَا بِالقِطَار نَفسِه مِما كَان بِشَكل مَا أفضَل

عِندَما فُتِحَت الأبواب رَأي الأقصَر يَبحَث عَنه بِعَينَاه بِكُل الإتِجَاهَات مُسَببًا قَهقَهَاتِه الخَافِتَة. لَوّحَ لَه مُحَافِظًا عَلي ابتِسامَته الواسِعَة. رَفَعَ الفَحمِيّ حَاجِبَاه كَحَرَكَة غَير إرَادِيّة وابتَسَم مُتَوَجِهًا لَه بِأذرُع مَفتُوحَة

بِالتَأكِيد الأخَر قَبِل دَعوَة العِنَاق بِكُل سُرور، جِيمِين كَانَ مُندَفِعًا قَليلًا مُسَبِبًا رُجوع جَسَد الشَاحِب بِضع خُطوات لِلخَلف، لِكِنه تَمَاسَكَ وحَاوَطَ خَصرِه بِقُوّة

كُلٌ مِنهُما شَعَرَ بِتواجُد مَحَل رَاحَته الأن بَينَ يَدَيه، أخرَجَ ذا الوَجنَتان أصوات مُتذَمِرَة بَسيطَة. تَذَكَر خُطَطِه التي لَم يُفصِح عَنها التي كَانَت تَتَضَمن إظهَار الحُب والإهتِمَام لِقِطَتِه، لِذا بَدَأ مِن الأن
"اشتَقتُ لَك"
قَالَ بِصَوتٍ خَافِتٍ كَافِي لِيَسمَعه الأخَر فَقَط

حَشَرَ رَأسِه بِعُنُق الأقصَر وهَمَسَ كَذَلِك
"أنا أيضًا"

الهَواء السَاخِن الذي زَفرَه الشَاحِب بِرَاحَة سَبَبَ دَغدَغَة الفَحمِيّ، لَكِن عِوَضًا عَن الإبتِعَاد هُو عَانَقَ مَحبُوبِه إلَيه أكثَر لِمُدَة أطوَل كَعَادَتِهِما العَاشِقَة لِلعِنَاق لِفَترَة طَويلَة

ابتَعَدَا لِيُشَابِكَا أصَابِعهُما، نَظَرَا لِأيدِيهِما المُتَشَابِكَة بِينَما بَدَآ يَخرُجَا مِن المَحَطَة. استَمَرّ الصَمت لِبِضع ثَوانٍ حَتي بَدَأ جِيمِين الحَدِيث
"قَبل اتِفَاقِنا عَلي مَجِيئك، أصَرّ جُونمِيون عَلي الذَهَاب لِبِضع أمَاكِن هُنا وأنا دَفَعتُ حُبي لِلمُكُوث بِالمَنزِل وذَهَبتُ مَعَه لِأني أرَدتُنا أن نَأتي لِهُنا يَومًا مَا وأن أخُذكَ بِنَفسِي"

ابتَسَمَ بِوِسع عَلي لَطَافَة صَغِيرِه ثُمّ أوسَعَ عَينَاه وضَرَبَ جَبهَتِه بِخِفَة
"نَسيت! لِنَعُد لِدَورَة مِياه المحَطَة"