[جنائز مؤجلة||Deferred ⚰️ funerals]

جبرٌ آنَ موعِدهُ 🎲

ستعرفينه بشكل أدق
‏من الأغنيات التي يستمع إليها
حين يقود سيارته بلا وجهة واضحة،
‏إنها الثالثة صباحاً ولاشيء مؤكد أمامه سوى رغبته في أن تستمر أغنيته ودمعته وضياعه إلى الأبد، ستفهمينه إن أقتربت من حرائقه وتمعنت في ملامح حزنه
‏إنه رجل مفقود تآكل معظمه
‏وما تبقى منه غير جدير بالوصول.
-قيس عبد المغني

مرحبآ اعزائي عودة بعد انقطاع طويل لهذه الرواية التي لا اعرف كم مرة ستؤجل !! اتمنى ان تنتهي سريعآ لأني على وشك ان اقتل جميع الشخصيات😤🤷‍♀️😹

‏
‏𖡣
‏𖡣
𖡣

" ارجوكِ سأفعل اي شيء سأخرج من هذا المنزل و لن تري وجهي مرة اخرى صدقيني " ضحكت كوزي بشكل ساخر و هي تقترب منها بخطوات بطيئة متحدثة بأنفاس لاهبة " و هل ظننتِ انني غبية لأصدق لقيطة مثلك تحاول الالتصاق بإبني للحصول على ثروته .. انتِ واهنة !! سأقتلكِ الان لأخلص نافاي من قذارتكِ لا شيء سيمنعني من ذلك "

صرخت كارينا وهي تغطي عينها حين رأت السكين تتوجه نحوها لتطعنها " نافااااااااااي لاااااااااا "

اتسعت عينيها الزرقاوين فشهقت حين رأت سائل قرمزي يسيل من ذراع نافاي ، واقفآ امامها ليصبح كبش فداء هذا الكائن المتبلد الذي لا يبالي بأحد سوى نفسه غامر بحياته لحمايتها ، كوزي اقتربت شاهقة و خائفة على ابنها لتمسكه و هي تمتمتم بقلق و واندفاع " ابني ..!! هل انت بخير .. تماسك سأذهب لاحضار الاسعافات الاولية "

دفعها نافاي لتسقطا ارضآ و هو يردد بزعيق هائج " الم اقل لك لا شأن لكِ بقطتي !! " يبدو انه لا يشعر بطعنة في ذراعه و لا يأبه للنزيف الذي يتدفق من الجرح كل ما يهمه هي تلك الفتاة الغير مرئية .
توسلت و هي تنهض و تمسك ظهرها فقد بدأ يؤلمها بسبب سقوطها القوي عليه تبدو مثيرة حتى لشفقة الضحك !" ارجوك اهدأ لم اقصد ان ا.. "

قاطعها وهو يضرب على الطاولة بقربه التي فيها مزهرية لتسقط و تتكسر الى اشلاء متحدثا بإسنان مصطكة ببعضها .. " بحق خالق السماء اذا رأيتكِ مرة اخرى تحشرين انفك في الامور التي تخصني سأجعلكِ تندمين .. افهمتي ؟؟ "شدد على الكلمة الاخيرة بصوت جهوري .
اومأت لتنهض و هي تلقي بنظرة متوعدة نحو كارينا و تقول بداخلها اللعنة عليها دائما محظوظة لو اني فقط قتلتها و تخلصت منها سأجعل ابني ينسى تعلقه بهذه الفتاة المريضة .