44

97 10 1
                                    

44
يلا صلوا على النبى :)
محنة " مدينة الطائف " و إيذاء الحبيب ﷺ (ج2)

خرج النبى زى ما حكينا المرة السابقة من مكة و طلع على الطائف حتى يطلب منهم الحماية ليكمل الدعوة للإسلام .. مشى و تحمل كل المسافة الطويلة دى و كل ده لأجلى و أجلك والطريق ده أخذ أيام على فكرة , بمعنى كان مٌعرض يقابل قطاع طرق , أو ثعبان أو حية , معرض لأى شئ وكل شئ .. و وصل النبى و ذهب إلى سيد القبيلة فى الطائف و كانوا 3 أخوات " عبد ياليل ، حبيب ، مسعود " التلاتة أخبث من بعض ..

و يوصل لبيتهم و يدخل عليهم صلى الله عليه و سلم .. تخيلوا معى الحالة الجسدية والنفسية للرسول وقتها بعد الطريق الطويل مع الحرص أنه قلقان أن مكة تشعر بخروجه ، و رغم ده أنظروا حيواجه ردود أفعال صعبة جداً من سادات الطائف .. أول شئ عرض النبى عليهم الإسلام , لكن موافقوش .. فقال النبى لهم : " يا معشر ثقيف إذا رفضتم الإسلام , فهل تحمونى أنا وأصحابى ؟ حتى أبلغ دين ربى للناس فإن قريش منعتنى أن أبلغ دين ربى ؟ "..

فيردوا و يقولوا : " لا والله أبداً " و رفضوا يحموه عليه الصلاة و السلام ، فقال النبى : " إن أبيتم الحماية , فأقسمت عليكم لا تخبروا قريش إننى جئت أستعين بكم عليهم " ( نوضح أكثر  أصل لو قريش عرفت إن النبى ذهب للقوة المنافسة ليهم حتى يحتمى بيهم ممكن تقتله أو ترفض دخوله مكة مرة أخرى ) .. فرفضوا جداً وقالوا : " والله لنخبرنهم " .. و واحد منهم
قال : " قم يا فلان , فأركب فرساً و أسبقه لمكة .. وقل لهم إن محمد بن عبد الله جاء إلينا ليستعين بنا عليكم , فرفضناه من أجلكم ".. وطبعاً قام الراجل وطيران على مكة وكل ده و النبى واقف ..

و مش بس أكتفوا بكده .. ده كمان واحد منهم قال : " يا محمد أما وجد ربك خيراً منك
يرسله ؟ ".. والتانى قال : " يا محمد أما أن تكون نبياً حقاً فأنت أعظم من أن أكلمك , وأما أن تكون كذاباً فأنت أحقر من أن أكلمك " ( يعنى من الآخر بيقوله مش حكلمك ) ، و التالت قال : " والله يا محمد لو رأيتك متعلق بأستار الكعبة تُقسم بأنك نبى ، ما صدقتك أبدآ ".. و بعد ما سمع النبى كل الكلام ده ، قالهم : " يا معشر ثقيف أبيتم الحماية وأبيتم بأن لا تخبروا قريش وأبيتم الإسلام .. فدعونى أرحل " ..

فردوا عليه و قالوا : " لا والله حتى تُضرب وترجم بالحجارة , حتى لا تعود هنا مرة أخرى " ويمسك النبى أيد زيد بن حارثة و يخرج من البيت , ويخرج وراهم زعماء الطائف ويجمعوا سفهاء الطائف و يقولون لهم : " محمد سوف يمر من هنا ، تقفوا له صفين يمين ويسار و ترموا عليه كل ما تصل إليه إيديكم من طوب و حجارة و رمال , و تضربوه ضرباً مبرحاً حتى
لا يرجع هنا مرة أخرى " ..

ويمر رسول الله صلى الله عليه و سلم و يترمى عليه الطوب و الزلط و الرمال , وتخيلوا الوضع ده و كل حد فيهم بيرمى بعزم قوته .. و يبدأ ينزف و رجليه تتجرح لإنه بيجرى على طوب فتتشقق قدميه , فبيجرى و وراه خط من الدماء 😢 ... وكان زيد بن حارثة بيحاول يحميه فبقى يحضنه و يدخل رأس النبى جوه صدره عشان الضرب ييجى فيه و ميجيش فى رسول الله , وبدأ ينزف زيد و ينزل الدم على شعر النبى 😢 ..

و وسط القسوة اللى بيتعرض لها النبى و وسط نزيف من دم النبى الشريف ، يقوم النبى طول الطريق بسرعة يحاول يضمد جروح رجله .. طيب ليه ؟ .. خايف على نفسك يا رسول الله زى أى حد فينا ؟ لأ .. الرسول عليه الصلاة و السلام بيضمد جراحه عشان دمه الشريف مينزلش على أرض الطائف .. أصل النبى خايف من إن الأرض تشهد على أهل الطائف يوم القيامة .. ( بتضمد الجراح !! رغم أنك اتأذيت يا رسول الله و مكنتش مضطر تعمل كده .. صدق من سماك رحمة للعالمين ❤ ) ..

و يمشى رسول الله بسرعة بسرعة وأهل الطائف وراه بيضربوه لحد ما وصل بستان بتاع أتنين أخوات واحد أسمه " عتبة " و التانى " شيبة بن ربيعة " ، عتبة و شيبة كانوا كفار ,
لكن منظر النبى وقتها لا يتحمله بشر .. فبسرعة فتحوا له باب البستان , فيدخل الرسول و زيد , و يقفل عتبة و شيبة الباب عشان الناس من وراهم متدخلش .. و بدأ زيد يتطمن على رسول الله ويضمد جراحه ..

ويرفع رسول الله ﷺ أيديه للسماء يدعى , أصله أفتكر أن ده حصل له بسبب تقصير أو غلط عمله وبسبب ده حصله اللى حصل .. فبدأ يدعوا و يقول : " اللهم إنى أشكو إليك ضغف قوتى  وقلة حيلتى وهوانى على الناس , أنت رب المستضعفين وأنت ربى , إلى من تكلنى إلى بعيد يتجهمنى أم إلى قريب ملكته أمرى , إن لم يكن بك غضب عليا فلا أبالى , أعوذ بنور وجهك الذى أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة أن يحل على غضبك أو ينزل بى سخطك , ولك العتبة حتى ترضى , ولا حول ولا قوة إلا بك ".. شايفين ماقلش يارب ليه
عملت فيا كده .. أبداً !! .. أنك لعلى خلق عظيم يا حبيب الله ❤ ..

نكمل بكرة إن شاء الله ❤
#كن_محمديا

السيرة النبوية باللهجة العامية Место, где живут истории. Откройте их для себя