19

4.3K 130 0
                                    

شهد حياتي - الجزء ١٩


يسحبها خلفه بقوه شديدة ويدخل الى بهو الفيلا لا يبالى بأحد ولا لاخته التى جاءت من رحلة زواجها لزيارتهم لاول مره من بعد زواجها.
ريهام بحبور:ابيه يونس... وحشتني اووى.. انت.
قاطعها هو وهو يسير للصعود على الدرج ويسحب تلك العصفوره خلفه:وانتى كمان وحشتيني ياريرى.
ريهام باندهاش وبلاهه:طب سلم عليا.. طب اسلم على شهد طيب.
ولكن ممن تنتظر الاجابه وهو قد اختفى بها الى داخل عرفتهم.
ريهام بزهول:هو ماله كده متسربع على ايه وساحب شهد معاه.
ملك التى كانت تجلس معهم :مش عارفة... بس شكل فى حوار.
ريهام بفضول:طب ايه... عايزين نعرفه.
وكزتها ملك على مرفقها قائله:مش هتبطلى طبعك ده. صمتت ثوانى وقالت هى الأخرى :لا مش قادرة عايزه اعرف انا كمان.
نظروا لبعضهم وانتبهوا لوجود الجميع حولهم فانفجروا ضاحكين ز
وإبراهيم زوج ريهام يضحك معهم بقوه ويهز رأسه بيأس منها.
فى غرفة شهد دلف يونس للداخل وأغلق الباب بالمفتاح والتف لها بجنون يخلع عنها نقابها ونظر لها بوله قائلاً :قوليها.... قوليها تانى يا روحى.
نظرت له بخجل فهى قد تشجعت على قولها بقوه نابعة عن صدق بداخلها ولكن في غيابه لذا قالتها دون خجل او حرج وأيضا لتوقف ذلك المتبجح الذى يستحل النظر لامرءه غيره وحرماته.
تحدثت بتلعثم وهى تنظر ارضا :يونس.. انا... بص... احممم.. مش هعرف أقول وانت موجود.
يونس بجنون:حبيبتي... قوليها... انا مسكت نفسى جامد واستنيت ساعتين بحالهم عشان ماخطفكيش من خطوبة صحبتك بس خلاص مش قادر بجد... قوليها تانى وفرحى قلبى إلى اتجنن من ساعه ما سمعك وانتى بتقوليها.
نظرت له بحنان وهى ترى رجل الأعمال البرلمانى ذو الهيبه والوقار على جميع الناس يتجرد من كل ذلك معها بل ويستعطفها أيضاً تمتمت داخلها بأن قوليها شهد.. يستحق ذلك واكثر.
نظرت له بعمق يفتك بكل ذراته. عمق نابع عن براءه وفطره لكن يثيره بجنون.
اقتربت تقطع الثلاث خطوات الفاصلة بين جسديهم فما كان اقترابها الا زيادة للهيبه المستعر. هذه الفاتنة لما لا ترحمه لما لا تعتقه لوجه الله. تزيد كل يوم وكل ساعه بقربها جنونه بها بحركاتها البسيطة هاته.
صدره يعلو ويهبط بجنون وصوت أنفاسه المشبعة بالرغبة والإثارة يملئ اركان الغرفه الكبيرة. فعلت ما جعله على حافة الموت باحتضانها له تتطوق عنقه وهو يغمض عينيه بتيه. سرعان ما فتحهم باتساع حد الاستداره وهو يسمع همسها المثير المتقطع بإثارة أكبر :انا... بتاعة... يوووونس... العامرى.
اغمض عينيه يحاول التنفس بصعوبة وهو يطبق شفتيه معا بانتشاء. دفعا من حضنه فجأة فبقت امامه تنظر له باستغراب فقال بلهاس :هتعملى فيا ايه تاني.. ها... هتعملى ايه.
مع كل كلمه كان يدفعها للخلف خطوه حتى توقفت أمام الفراش فقال وهو يدفعها من جديد :هتعملى ايه قوليلى عشان ابقى عارف... على ايدك بقيت مجنون.. ومش رحمانى.. لأ.. بتزودى جنانى بيكى وليكى... ها.. هتعملى فيا ايه.
القاها بعنف على الفراش وشهقت هى بخوف شهقه لم تكتمل لانه ببساطه قد ابتلعها فى جوفه بعد أن قفز عليها بعنف يقطع عنها فستانها اللعين هذا وهو لا يطيق صبراً على كشف املاكه له.
كانت تتحدث بذعر من حالته تلك:يونس.. اهدا... انا.....
بالطبع لم يعجبه ثرثرتها فى مثل هذا الوقت. جنانه كان فى ازدياد وأصبحت كلمه عنف قليله جدا على وصف افعاله معها. فقد كان يقضم جسدها وشفتيها مع قبلاته.. لا يسمح لها بالتنفس كثيرا وهى اصبحت تتنقل بين ذراعيه بين كل ذراع وذراع ينهل منها من كل الجوانب وهى تحاول التماسك والاستماع بعنفه الذى باتت تعشقه وتعتاده ولكن اليوم هو أشد واعنف بطريقه مخيفه حقا لاتوصف.
كان عز الفيومى يقف فى شرفة غرفته العاليه يستمع الى إحدى اغاني السيدة فيروز باستمتاع.
البنت الشلابيه... عيونا لوزيه.. بحبك من قلبى يا قلبى وانتى عينياااا.. بحبك من قلبى يا قلبى وانتى عينيا.
البنت الشلابيه.. عيونا لوزيه.
_:فعلاً لوزيه.
قالها عز باستمتاع وهو ينظر ناحية حديقة فيلا العامرى يرى صاحبة الوجه الأحمر عادت لبعض الإشراق ولكن وجهها الابيض مازال مشرئب بالحمره.. هل هو هكذا ام أنه يتخيل بسبب بعد المسافة. لا لابد وان يتأكد بنفسه.
عز لنفسه :ايه شغل العيال التوتو ده... احمم.. لا مانا هتاكد فضول يعني مش اكتر اه... اثبت... اثبت وأثبت وخليك مكانك... لا عادي يعني.
حمحم بجديه وغادر المكان فخرجت ماهى من المرحاض تلف المنشفه حول جسدها وقد أنهت حمامها قالت بدلع مصطنع:اتاخرت عليك يا بيبى.
نظرت حولها بغيظ وقالت:عز... عز انت فين.
شهقت بحقد وهى تراه من النافذة يخرج من بيتهم ويتجه لفيلا العامرى. ثوانى واقترب من مجلس الجميع ولكن لاحظت ميول راسه ونظره ناحية امرءه ترتدى فستان صيفى من اللون العنابى مع حجاب ابيض.
جزت على أسنانها بحقد وغيظ وذهبت لارتداء ملابسها سريعاً.
اعتدل يونس من عليها وهو رغم كل ماحدث لم يشبع منها بعد ولكن تنفسها صار صعبا وشعر حقا باجهادها وهو يعلم انه قد تخطى مرحلة العنف بقليل.
ضمها باحضانه وهو أيضاً يلتقط انفاسه وهى تبتلع ريقها بوهن وتعب تغمض عينيها وتفتحهم من قسوه ماتشعر به.
لفت ذراعيها حول ظهره وخصره تستند بجسدها ورأسها عليه بارهاق واضح وهو يقبل سائر جسدها برقه وتعب.
بعد دقيقه او اثنين قال:حبيبتي... انتى كويسه.
شهد بتعب شديد :امممم.
يونس :غصب عني.. ماتعرفيش كلامك عمل فيا ايه.
اغمضت عيناها وبللت شفتيها بارهاق لا تقوى على الحديث فقال هو وهو يضم جسدها له أكثر :انا بحبك.. بحبك.. خليكى معايا على طول.. بحبك يا شهد حياتي.
شهد بوهن وعتاب حب :بس انت بتبقى عنيف اووى معايا ومش بتراعى فرق الجسم.
يونس :حقك عليا يا روحي.. بس مش هقدر ابدا اضحك عليكى واقولك ان عنفى هيقل لأ بالعكس حاسس أنه بيزيد يوم عن يوم وانتى السبب.
رفعت عيناها له ولم تجيب إنما نظرت له فقط. ضمها مجدداً بقوه وقال بسعادة :انا اسعد راجل النهاردة.. حبيبتي معايا و فى حضنى بعد ما سمعتها وهى بتقول إنها ملكى وبتاعتى والاحلى والأهم إنك قولتى كده فى غيابى ورديتى غيبتى. وصونتى اسمى ومقامى وعرضى.
اشتغل غضبا من جديد وشد على جسدها بقوة غير واعى وهو يتذكر ذلك المدحت فقالت هى بتذكر:اه صحيح هو مدحت اختفى مره واحده راح فين.
نظر لها بغيره وغضب:ماتنطقيش اسمه تانى.
هزت رأسها بخوف وقالت :طيب ماشى.. بس استغربت.
بونس ببراءة مصطنعة :ماعرفش... ممكن روح وحصلتله مصيبه ولا حاجة.
اعادت النظر إليه قائله بتوجس:يوونس.
قلب عينيه قائلاً بنفاذ صبر :خلاص.... رجالتى اخدوه يعلموه درس صغير في الحساب.. يعنى الجمع.. القسمه.. الضرررررررب.
قال الأخيرة بتأكيد وإصرار
نظرت له بزهول واعين متسعه فهز رأسه بتاكيد ولا مبالاه وقال :اصلا كنت عايز أعلمه الأدب انا بأيدي بس.... ونظر لجسدها من اسفل الغطاء واكمل بخبث وعبث:فى حاجات تانية اولى انى اعلمها الادب بايدى.
كانت تستمع لكلماته ولا تفهم شئ إلى أن وجدت يديه تسير على جسدها بوقاحه وخبره تتمسك بكل انش بها ففهمت عليه ونظرت له بحرج كبير. احتضنها بقوه ولاول مره يتعامل معها بنعومه ساحره بتمرير يده عليها ثم تتبعها قبله راغبه وهكذا حتى مشط جسدها كله وهى تستشعر رومانسيته الهادئه وتتنهد بنعومه وراحه من افعاله التى باتت تتملكها.
ظل على حالته هذه بعدما اشغل بجهاز التحكم عن بعد موسيقى هادئه جدا مع إضاءة خافته وقبلات ناعمه ممتزجه بلهاس مثير يخبرها بين كل قبله كم هى مثيره. تشهق بتفاجئ وتحمر خجلاً وهى تسمعه يهمس باذنها بوصف أعضاء جسدها المثير له مستخدما الفاظا صريحه جعلت الدماء تكاد تتفجر من وجنتيها ووجهها.. هل هذا يونس... معقول... كانت تعتقد إن باقترابها منه ستقلل من جنونه وتملكه الرهيب بمجرد أن يطمئن انها له ومعه فسيهدا قليلاً وتهدأ نوبات جنونه ولكن العكس هو مايحدث. كلما اقتربت كلما ازاد جنونه. وهى الان ولاول مره تتلمس هذا الجانب الوقح من ذلك الرجل ذو البذله العمليه مع الوقار والهيبه. كيف يستطيع النطق بهذه الكلمات والتعبير بها. بل ويقبلها وهو يصف وصف دقيق. يهمس باذنها بما يقول وهى تقشعر وتتسع عينيها أكثر ولكنه لم يسمح لها إنما ظل يذيب خجلها بلمسات رومانسيه جعلتها تتوه معه وتعتاد مايقوله او يفعله تستمتع برومانسيته الناعمة التى قلما استخدمها فرومانسيته كانت جميله مثل عنفه لا تصدق بأن يونس يمتلك كل تلك الاحاسيس وتلك الهمسات التى اذابتها حقاً.
دلف الى حديقة فيلا العامرى وعينه مسلطه على ذات الوجه الاحمرصاحبة الأعين اللوزيه.
استقبله كامل وعزيزه بحفاوه شديده فهم قد تعرفوا عليه مسبقاً وأنه حقا رجل محترم.
بادلهم عز السلام وهو يحدث نفسه :هتقولهم جاى ليه بقا يا فالح.. احمم.. شكلك زفت... صغير انت عشان تعمل الحركات دى... ده انت عديت ال35.
أخرجه كامل من شروده وقال:نورتنا والله يابنى.... من ساعة فرح ريهام وإبراهيم ماحدش شافك.. ده احنا حتى جيران والنبى وصى على سابع جار.
عز مدعى الوقار :احممم.. مانا جيت ابارك للأستاذ إبراهيم ومدام ريهام لما شفتكوا صدفه وكمان أسأل على يونس بيه ماحدش بقا يشوفه خالص... بص شكلى جيت في وقت مش مناسب واضح ان عندكو ضيوف.
قال الأخيرة بمكر وهو ينظر ناحية ملك فقالت عزيزه بابتسامة :ولا ضيوف ولا حاجة دى ملك اخت شهد مرات سع... قصدي يونس.
عز لنفسه:اممممم. ملك.. اسمك ملك.
حمحم بجدية وقال وهو يمشط جسدها بعينيه:اهلا وسهلا.
ملك :اهلا بحضرتك.
نظر لوجهها بتفحص وقال فى نفسه:لا ده هى بيضه بحمار.. ايه الجمال ده يخربيت امك.. اكيد متجوزه مانا عارف حظى.. لالا مافيش فى ايديها الاتنين دبله... طب ايه... ماتعقل يا عز ده انت لسه شايفها من يومين... وانت مالك متجوزه ولا مش متجوزه... كمان انت راجل متجوز.. بس قمر.. قمر ايه الحلااااوه دى... اعقل ياعز.. اعقل انت مش صغير.
_:ولا ايه رأيك ياعز يابنى.
عز:ها... اه طبعا حضرتك عندك حق.
لا يعرف على اى حديث أيد رائيه ولكنه كان منشغل فى صاحبة العيون اللوزيه التى سحرته.
اندفعت ماهى للداخل كالعاصفه ولكن توقفت قليلا تهدأ حالها ورسمت ابتسامة سمجه وقالت:مساء الخير يا جماعة.
رد عليها الجميع السلام وسط تفاجئ عز الذى قال:ماهى... عرفتى منين انى هنا.
مالت عليه تقبله بدون حياء من الموجودين وعيونها على ملك وقالت بغنج مستفز:شوفتك وانت جاى يا بيبي.
خجل عز كثيراً من فعلتها رغم أنه رجل وهى المرأة لم تخجل ولم يعرف بما يجيب.
رفعت ريهام شفتيها بتقزز فكبتت ملك ضحكتها بصعوبة ولكن عز قد لاحظ فابتسم هو أيضاً وهو يراها تنظر لماهى وكأنها تقول :ايه العبط ده... مالهمش بيت دول ولا ايه.
عزيزه بحرج:اتفضلى يا ماهى يابنتى اقعدى.
ماهى بكبر:مرسى يا طنط.
رفعت ريهام شفتيها أكثر فضحكت ملك وهى تنظر لريهام وعيون عز معها وسط اشتعال ماهى وهى تلاحظ نظرات زوجها.
تحدث كامل بجديه قائلا :انتو هتفضلوا تتعشوا معانا النهاردة.
عز بحرج:لا ياسيادة اللوا شكراً مش هينفع.
عزيزه بتأكيد :والله ابدا.. انت هتكسف عمك ولا ايه... وكمان شويه ويونس ينزل بتعشى معانا.
ريهام بتذكر:صحيح هو فين... من ساعة ما اخد شهد وطلع وهو مانزلش تانى لا هو ولا هى.
اخفضت ملك رأسها بخجل بينما قالت عزيزه:سبيه ربنا يهنيه... خليه يعود شبابه الى كان قرب يضيع.
ابتسم عز وكامل بخفه وهم يفهمون مغزى حديث عزيزه وملك خجلها يزداد فى تلميحاتهم ان اختها الان بين يدي يونس ولم يخف على عيون الصقر التى تقابلها هذه النظرات الخجولة التى زادتها فى نظره وهناك أعين ثالثه مشتعله تلاحظ نظرات زوجها.
اقتربت جودى بضجر وجلست على حجر خالتها التى استقبلتها بحنان.
ملك بحنان دق له قلب عز:مالك ياحبيبة خالتو.
جودى بضجر :مالك ياخالتو... مش مخلينى العب مع حد من ثحابى خالث.
ابتسم الجميع ورفعت ملك حاحبها قائله :صحابك.. انتى لحقتى يبقى عندك صحاب يا بطوطة انتى.
جورى بحماس :اممم.. كتير اووى. ثم اضافت بعبوس:بس مالك مش بيسيبنى العب مع ولا حد.
ملك وهى تحتضنها :ولا يهمك ياروحى.. انا هبقي اخلى ماما تجيبك عندى البيت وتلعبى مع كريم وكمان مع عمار وجنا ولاد خالو.
عز متدخلا بفضول:كريم مين.
كامل مبتسما :إبنها.
بهت وجه عز بينما قالت ريهام بحاجب مرفوع:طب بالنسبة لأنها قالت عمار وجنا كمان ايه؟ ثم أكملت بمكر:ولا اه اه دى قالت إنهم ولاد خالو.
احمر وجه ملك حرجا وحمحم عز باحراج. وضع إبراهيم يده على وجهه بحرج من حديث زوجته وهو يهز رأسه بيأس منها اما ماهى فقد أبتسمت براحه وعادت تتخذ وضع الكبر من جديد.
وقف مالك بغضب وقال :جورى.
قلبت عينيها بطفوله وقالت :قاعده مع خالتو يا مالك مش مع ولاد.
مالك بغضب :قومى من على رجليها حالا.
ملك :ليه بس يابنى ده انا زى خالتها والله.
وقف أمام ملك فكان طوله اكبر منها فقالت برهبه:مش تسمعى كلامه يا جودى.. قالك قومى يبقى قومى.
انفجر عز اولا ضاحكا وتبعه الجميع إلا ماهى بالطبع. فنظرت ملك لعز كونه من ضحك اولا وقالت بمرح:حد يقف قدامه ده... عضلاته مقويه قلبه.
ضحك عز مجددا بانبساط فهى قد وجهت حديثا له حتى لو كان صدفه او بحكم الموقف. وضحك معه الجميع مره اخرى وبعدها طلب كامل من هنيه تحضير العشاء وان تصعد لتستدعى يونس وشهد وتخبره بحضور عز وزوجته معهم على العشاء.
فى غرفة شهد
كان مائلا عليها يقبلها بلهاس فى مفترق جسدها وهى راقده على ذراعه الآخر تستقبل مايفعله بتلذذ ونعومه تزيد جنونه ورمانسته.
دق الباب فلم يستمع له حقا وظل على قبلاته الساخنه ولكن الدق لم ينقطع إنما ازداد أكثر. فاقت شهد من بحر مشاعرهم الهائج قليلا وقالت من بين شفتيه داخل فمه مع انفاسه:يونس.
يونس بنفس وضعها :هممم.
وأكمل تقبيله الناعم الخالى من العنف اليوم فقالت هى وشفتيها تحت اسنانه:يا.. يايونس... الباب.. الباب بيخبط. اسكتها هو بانزعاج وعاد يلتهم شفتيها من جديد فقالت:يووونس.. الباب.
توقف عما يفعله وظلت شفتيه بين شفتيه واسنانه فاستمع لدقات الباب.
حرر شفتيها بصعوبة وقال وهو مائل عليها بصوت جاهد على جعله طبيعياً قدر الإمكان :احممم.. مين.
هنيه من خلف الباب :انا هنيه يا يونس بيه.. والد حضرتك قالى اندهلكوا عشان العشا.. واعرفك ان عز بيه جاركوا هيتعشى معانا.
شتم تحت انفاسه وقال بغيظ:ماشى.. اتفضلى انتى.. شكراً.
مال مجددا يكمل ما بدأه ولم يدع لها فرصه للحديث فقالت هى بصعوبه:يونس.
لم يجيب. وكزته على ذراعه برفق فقال :همممم.
شهد:مش هننزل.
ترك شفتيها ولكن لم يبتعد فكان انفه على انفها وقال:مش عايز انزل... عز الفيومى تحت.
شهد بحزن:ومش عايزنى انزل عشان هو تحت برضه مش كده.
يونس بوله:طب اعمل ايه... بغير عليكى وماتقوليش مانا منقبه عشان حتى نقابك مش هيمنع غيرتى. مرمغ انفه بانفها يتبادلون انفاس بعض وقال :بعشقك بطريقه تخوف... ياريت ماتزعليش.
شهد بعبوس طفولى:بس انا عايزه ابقي معاك.
ابتعد انشا واحدا بفرحه وقال:بجد
اماءت بهدوء وابتسامة وقالت :اممم.. وكمان اخد بالى منك ومن اكلك واشوفك بتتغذى كويس ولا لأ.
ابتسم باتساع وزهول مع فرحه شديده على قلبه واحتضنها بقوه شديده وقال:ربنا يخليكي ليا يارب... مش مصدق بجد... كنت دايماً مستنى عوض ربنا... عمرى ما كنت أتوقع انه هيبقى كبير اووى كده لدرجة إنه خلانى مش فاكر ايام التعب والسهر والشغل... انتى أحلى عوض واجمل حاجة في حياتي يا شهد حياتي.
ابتسمت له قائله:جديده شهد حياتي دى كمان.
يونس بحب:لا مش جديدة بقالى فتره بقولهالك بس انتى اللى مش مركزه.
شهد:انا اخذت بالى من شهدك بس... لكن شهد حياتك دى لسه جديدة على ودنى.
يونس :هههههههه... شاطره... لما تقوليها تقولى شهدك.. وشهد حياتك مش شهدى او شهد حياتي... انتى او اى حد لأ انا ياء التملك فيكى... انا وبس.
ابتسمت بفرحه وخجل فقال هو بتنهيده وهو يتسطح بها وهى على صدره :فاكره لما كنا فى الفندق مع بعض لاول مره وانا قعدت احكيلك على مشوار تعبى وشغلى وانتى كنتى بتسمعينى بحب وصبر ونظرتك ليا كان كلها تقدير واحترام.. عكس مروه لما...
وضعت اصبعها على شفتيه فنظر له ثم لها فقالت:بلاش نخوض في سيرتها. ابتسم بحب فاكملت بحنق:وبعدين انا معاك وبتجيب فى سيرة واحدة تانيه.
رفع حاجبه مبتسماً بمكر وقال:دى غيره دى.. صح.
شهد بتساؤل:غيره.. لأ. مش عارفة.. بس بلاش واحنا مع بعض تجيب سيرتها او سيرة اى حد. اوكى.
قهقه عالياً فوثبت على ركبتيها بحنق وقالت بغضب:مش بغير قولت.. واوعى بقى عايزه استحمى عشان انزل.
قبض على جسدها وهو مازال يقهقه بسعادة وهى تتلوى بغضب بين ذراعيه فقال:هههههه... خلاص... انتى مش بتغيرى مش بتغيرى خالص.. هههه خلاص بقى اهدى.
نظرت له بعبوس وفم مذموم وقالت :طب اوعى.
يونس :لأ.
شهد :يالا عشان استحمى وانزل... انا مقصره جامد مع ملك وهى عندها مشكلة مع انى لما سع.... قاطعها بغيره شديده :شههههد.
شهد بخوف وتراجع:ففففى ايه بس.
يونس :مش قولت تنسى الايام دى من حياتك... مافيش راجل ليكى غيرى... ارحمينى وأرحمى قلبى وغيرتى عليكى... انتى اتخلقتى ليا... بقيت بكره سيرته.
شهد بخوف وزهول:بس ده اخوك.
يونس بغيره:بس كنتى معاه قبلى.. كل ما افتكر انه لمسك... انه... انه... ازاى حملتى وجبتى جورى.. انه كان بعمل الى انا..... اغمض عينيه يمتنع عن الكلام والتفكير فيما سيحرق قلبه فقالت هى بزهول وهى تمسد على كتفه:معقول يا يونس... معقول كل ده بتفكر فيه... كده هتتعب نفسك... انت متضايق عشان ماكنتش اول راجل فى حياتى صح؟ كنت تفضل تتجوز بنت تكون اول راجل فى حياتها مش كده؟
نظر لها بلهفة قائلاً :لأ لأ يا روحى... ده مش منقص حاجة فيكى.... مشكلتي الغيره... غيرتى صعبه... صعبه اوى وانا عارف اصلاً مستغربنى ومستغرب انى بغير كده وبكتشف حاجات كتير فى شخصيتي على ايدك.. وبعدين مانا اتجوزت مروه وكانت بنت وانا اول راجل فى حياتها بس ماحستش معاها بربع الى حسيته معاكى.. ماحستش حاجة اصلاً... حبيبتي انا بحبك كده وغيرتى بتكون غصب عني.. كان نفسى تبقى معايا من زمان... سعادتى الى بعيشها دلوقتي خلاتنى ابقى طماع واقول ليه ماكنتيش ليا من زمان.. ليه حد غيرى عاش جنبك واتمتع بيكى وبحياته قبل منى... بس انا مش وحش... حبى ليكى جننى... بحبك يا روحي بحبك.
جذبها لاحضانه بقوه وذرعها بين ضلوعه قائلا بحب وهيام:خليكى معايا... استحملى غيرتى وجنانى...واعرفى انه من شدة حبى ليكى.
ابتسمت داخل احضانه قائله:عمرى ما هسيبك ابدا.
اخرجها من احضانه برفق ونظر بعشق الى عينيها ثم مال بهدوء يلتقط شفتيها بعذوبه افقدتها السيطرة على نفسها وانجرفت معه في موجاته الرومانسية الجديدة عليه كليا اليوم. مال عليها يعتليها وهى قد نست كل شئ وتركت له جسدها يفعل مايريد زوجها وهو كان غائب معها أيضاً ولكن دق الباب المرتفع قد جذب انتباهه فرفع رأسه عنها وهو مازال على وضعه وقال بصوت عالي نسبياً :نعم.
هنيه:العشا جهز خلاص وكلهم مستنينكو تحت.
تنهد بغضب وقال:خلاص نازلين.
شهد بخجل:يالا يا يونس عشان مستنينا.
يونس بغيظ وقلة صبر :مابنفعش نكبر دماغنا منهم.
شهد مبتسمة :لأ... وبعدين هنقولهم مانزلناش ليه.
يونس وهو يغمز بوقاحه:ماهم اكيد فاهمين.
شهقت بخجل وقامت بصعوبة منه وقالت:طب اوعى بقا.
يونس :رايحه فين.
شهد:هستحمى اكيد قبل ما انزل.
يونس بوقاحه:وتستحمى ليه... مانا لما نطلع هعيد اللى عملته تانى.
وكزته على كتفه بخجل وقالت:بس عيب.. وكمان.. كمان. اكملت بكسوف وقالت:ريحتك ماليه كل جسمى وهدومى.
دق قلبه بسرعه بحب وفخر وانتشاء وقال بزهو:طب دى حاجة كويسه.. مش هتستحمى.
شهد بحرج:يا يونس... عشان لو سلمت على حد مايشمش ريحتك عليا هبقى مجروحه وهتبقى باينه اووى اننا كنا مع بعض.
يونس بعبث:ماهما فاهمين... كل ده قافلين على نفسنا بنعمل ايه.
دبدبت فى الأرض بقدميها بغيظ كطفله وقالت وهى ذاهبه للمرحاض:برضه.. مش مستحب اتحرك واقعد مع الناس وانا كده.
اقترب منها بعبث قائلاً :كده اللى هو ازاى.
نظرت له بحقد طفولى واغلقت الباب حتى التصق الزجاج بانفه فقال هو بمرح :مش عيب كده.... ادك انا... مش تعملى حساب لفرق السن... عيب عليكى والله.
فتحت الباب من جديد وقالت بحنق :وانت جاى تفتكر فرق السن دلوقتي ما افتكرتش ليه وانا بت.... صمتت بحرج ولم تكمل فمال علي اذنها بخبث قائلا:بعمل ايه.. ها.
شهد :بس... اسكت.
يونس بوقاحه:طب.... صرخت فى وجهه بخجل ووجه محمر وقالت:بببببس والله مانت مكمل.. وانا اللى كنت بقول عليك محترم.
ثم أغلقت الباب فى وجهه مجددا فقال وهو يدق الباب :برضه تانى... ماشى هعديهالك وهقول عيله مش فاهمة.. هههههههه.
بعد قليل كانوا يهبطون الدرج وهو يطوق خصرها بتملك وهى تحاول أبعاد يده بحرج من الموجودين وهو يعيد وضع يده بإصرار. مالت عليه قائله بهمس:يونس... انا محروجه اوى.
يونس :من ايه.
شهد :منهم شوفت بيبصولنا ازاى... بس امك بتضحك ازاى.
ضحك بخفوت بصعوبه وقال:امك... هههههه.. ماعلش.. هى بس مبسوطه عشانى.. وبعدين انتى مراتى قدام ربنا قبل الناس مش بنعمل حاجة تكسف.
شهد:بس من ساعة ماجينا من برا واحنا قافلين على نفسنا أكيد قالوا كل ده بيعملول ايه.
يونس بخبث :كل ده ايه.. ده لسه هكمل لما نطلع.
ضربته بقبضة يدها بخفه دون أن يراهم احد فقال هو:اااه.. طب افرضى حد شافك... كده تضيعى الهيبه.. ينفع كده.
قطع همسهم صوت عزيزه العابث مع ابتسامة عابثه أيضا وهى تقول :ايه يا يونس انت وشهد هتفضلوا واقفين فى النص كده كتير.. تعالي ياحبيبي يالا عشان تاكلوا وكمان عندنا ضيوف.
نظرة له شهد بمعنى ارأيت فكبت ضحكته بصعوبه وامسك يدها وصار بها للداخل فاكملت عزيزه :تعالى يا حبيبي تعالى بسم الله ماشاءالله وشك منور زى البدر.
لم يستطع يونس حقاً فقهقه عالياً بوسامه وحنق شهد وخجلها يزداد. جلس بصعوبة من بين ضحكاته واجلسها لجواره وأخذ يرحب بعز وزوجته الذى كانت عيونه منشغله بذات الأعين اللوزيه وقد لاحظت زوجته فقالت بحنق وغيظ مع شماته :قلبى عندك يا مدام مللك سمعتى انك اطلقتى.. عشان جوزك بيخونك كل يوم مع واحدة.
شحب وجه ملك وشهد وماهي تبتسم بشماته غير واعيه بابتسامة الأمل والفرحه المرسومة على وجه عز واذنيه لم تلتقط غير كلمة :اتطلقتى وعقله يصرخ بجنون عكس الهيبه والوقار الصارخ به شخصيته:هييييييه... جووووووون. اتطلللللقت........

شهد حياتي الكاتبة المتألقة و المميزة  سوما العربيWhere stories live. Discover now