المقدمة " اقتباس 🖤 "

6.1K 302 16
                                    

ينعتنونني دائماً بالعاجزة و ذلك لاننى ولدت بشلل فى قدمى.. لم احظى بحنان امى او ابى لطالما كانوا يتركوننى وحدى فى الغرفة انظر من النافذة لتأتى مربيتى اوليڤيا و التى احبها كثيراً فهى التى تعتنى بى منذ الصغر و تحبنى للغاية و تجلس بجانبى و تواسينى و لكننى اعتدت لقد بلغت الآن السادسة عشر من عمرى... اتعلمون لقد حفظت شكل الشوارع و حتى الاشخاص الذين يمرون من امام نافذتى كل يوم... ذلك الصبى الذى يسير بدراجته كل يوم متجها الى مدرسته.. و الفتاة التى تتشاجر مع والديها صباحا كل يوم بسبب تعطل سيارة والدها... و اللافتة الموجودة فى أول الشارع التى لطالما كان يقذفها الاولاد بالحجارة و يكسرون المصباح المعلق بها... و دائماً ما يصلحها العجوز الذى يسكن بجواها و لديه متجر للكتب... فى يوم من الأيام دخلت امى علي و والدى و اخى الاكبر و الذى يبلغ من العمر 18 عاما ليتخبرنى بأن ابدل معه الغرف و اذهب إلى غرفته التى يوجد بها نافذة لا تطل على أى شئ الشوارع خالية و لا يوجد انسان واحد يكر من هناك و ذلك لأن أخى المخضرم يريد ذلك ... انهمرت دموعى دون سابق انذار وجدت المربية اوليڤيا تربت على ظهرى تحاول مواساتى فلقد اعتدت النظر من هذه النافذة منذ الصغر... لم اخرج من غرفتى أبداً و ذلك لأن والدى الحبيبان لا يريدان ان اجلب لهم الاهانة بسبب عجزى ( هذا ظنهما) و لم ارغب بالشعور بأننى عبئ... حاول أبى ان يقنع امى بأن تتراجع عن قرارها.. لأسمع صراخها و كلماتها التى حطمت قلبى أكثر ( و مااا ذنبى أنا انها خلقت عاجزة ؟) ليقول ابى لكنها ابنتك ( هذا لن يجعلنى اتراجع عن قرارى سوف تبدل الغرفة مع اخيها ) تنهد ابى و ذهب الي... كان سوف يتحدث لكننى ابتسمت بألم و الدموع تترقرق فى عيني مردفة ( لا بأس يا ابى سوف أبدل الغرفة مع اخى لا أريد ان اسبب المشاكل ) نظر لي ابى بألم و حزن ثم تركنى وذهب ثم قمت بتبديل الغرف و جلست امام تلك النافذة الخالية التى تطل على مكان لا حياة فيه و انا ابتسم بألم و المربية اوليڤيا تواسينى فبادلتها الابتسامة... و لكن هل حقاً ما خلف هذه النافذة فراغ ؟... ام يوجد سر لإكتشافه؟! 🖤🥀

ملاك 🖤🧚‍♀️   " قيد التعديل "Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz