•|4|•

406 43 8
                                    

السلام عليكم 🌼

❖ ── ✦ ──『✙』── ✦ ── ❖

'كلمات الثناء لا توفيك حقك يا صديقي'

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

'كلمات الثناء لا توفيك حقك يا صديقي'

.
.
.
.

ها أنا هنا من أجل إكمال قصتي التي بدأتها أمس.

همم، أين وصلنا؟

آه تذكرت، لقد وصلنا للجزئية حين إنفصل أمي وأبي، صحيح؟

حسنا لنرى ما حدث ذلك اليوم، كان وقتا صعبا علي كثيرا، كان يملؤه الجو الثقيل.

لقد كنت متعبا جدا للمجيء للمدرسة، كانت كل أعضاء جسمي تؤلمني، وأكثرهم ضررا قلبي.

أبي قد كان حزينا جدا لما آلت له الأمور، لم يكن الطلاق هدفا يسعى إليه لكن الأمر حدث بسبب إصرار أمي على الإنفصال.

أبي حطم كل شيء يا تاي، وبكل شيء فإنني أعني نفسي كذلك، لقد قام بضربي بكل ما يملك من قوة غير آبه لتوسلاتي له.

هل تتذكر؟ لقد جاء والدك وأنت خلفه لمنزلنا سريعا إثر سماعكما توسلاتي المثيرة الشفقة، لقد كاد والدك أن يحطم الباب وهو يضرب الباب بكل ما يملكه من قوة، أنا شاكر له حقا.

فلولا ذلك الدق المتواصل لما تركني، لما فكر حتى في أن يرحمني، لقد أفرغ كل إحباطه في جسمي.

أتعلم؟ أفكر أحيانا أنكما لولم تأتيا لما كنت على قيد الحياة، لكان والدي قد قتلني حقا وهو غير منتبه لذلك.

والدك فورما دخل منزلنا أول ما فعله هو البحث عني، وفورما وجدني قد قام بحملي سريعا بين ذراعيه، أتذكر أنني كنت ابكي ألما.

ثم أنت قد أتيت سريعا لتحملني على ظهرك بينما بقي أبي مع والدك، لقد أخبرتني أن أتحمل قليلا لأنك تعلم أن جروحي تؤلمني، والمس يزيدها ألما.

والدك قد قام بصفع والدي بقوة، أتذكر هذا جيدا، ثم بعدها صرخ عليه بأنه أب مهمل، وأنه لا يملك أي ذرة رحمة في قلبه.

غادرنا بعدها إلى منزلكم، أنت قد وضعتني في غرفتك وعلى سريرك غير آبه لأن ألوثه بسبب دماء جروحي، حيث قدمت لي أمك العلاج كونها كانت طبيبة.

ثم بعدها قد طبخت لي من أكلها، لقد سهرتم ثلاثتكم على راحتي، تخفضون تلك الحرارة التي لازمتني طيلة الليلة، أو تسقونني ماءا في حال عطشي.

كم أنا ممتن لكم، لقد كنتم العائلة التي أحتجتها.

أتذكر بعدها أنني غبت عن المدرسة لمدة أسبوع كامل، والدك هو من أخذ الإذن لي والمدير قد تفهم حالتي.

بعد رجوعي لها، لقد كانت نظرات زملائي قاتلة، وتمتماتهم كانت عبارة عن سم يرديك قتيلا، لم يفكروا في مشاعري وهم يتسابقون لسؤالي عن إنكسار عائلتي.

لا أدري أكان الوضع عفويا أو أنهم يتقصدون ذلك، لا يهم لأنك كنت دائما معي وتمنعهم من أن يطرحوا هذه التساؤلات علي.

وإن فعل أحدهم هذا كنت تبرحه ضربا، يا صديق تعلم أني أحبك؟

لقد عدت بعدها إلى منزلي وأخيرا، وذلك بعد أن قام والدك ووالدي بنقاش حول وضعي، أباك قد قام بتهديد أبي أنه إن فعل لي شيء فستكون العواقب وخيمة، وحسنا والدي منذ عودتي كان يتجاهلني حرفيا.

وكأنني لم أكن في المنزل مطلقا، مع أن الأمر كان مؤلما لكنه مريح، إذ أن عائلتك لم تتخلى عني، حتى لو فعلت عائلتي ذلك.

كنت أنت وأهلك عائلتي، لقد قمتم بتعويضي حنان الأم التي ذهبت دون رجعة، وعطف الأب الذي قد بردت مشاعره إتجاهي.

أنا ممتن لذلك، ممتن لدرجة أنني مهما شكرتك فإنني لن أوفيك حقك فعبارات الشكر تخجل منك.

فشكرا يا صديقي على عطاءك الدائم لي

أحبك..


❖ ── ✦ ──『✙』── ✦ ── ❖

يتبع..

السلام عليكم حبيباتي🌼

اتمنى لكم دوام الصحة والعافية يا رب، آسفة لأنني نسيت كليا أمرها💔🙂

سأنشر فصلا آخر في الصباح الباكر


*ما رأيكم في الفصل؟

*هل هناك أي شيء غير مفهوم؟

*كلام ترغب في توجيهه لصديقك

*إنتقاد

*أفكار

احبكم دمتم في أمان الله ورعايته 🌼

هل تتذكر؟ [ك.ت.ه] ✔Where stories live. Discover now