الفصل|19

5.2K 383 7
                                    

_في تلك الليلة التي عاد بها الدوق اغسطس إلى قصره ، وشاهد طفله فيليب لأول مرة ، وبعدما قام بصفعه لأنه كان يزعج الخادمة ولان الدوق ثمل ولا يستطيع التحكم بتصرفاته ، اخرج فيليب الخادمة من غرفته ، وجلس على سريره وهو يفرك بخده ويبكي بصوت منخفض ، عندها سمع صوت قادم من الشرفة ، وقف الدوق الصغير ينظر من النافذة حتى لمح يد شخص يتسلق الشرفة ، رجع بضع خطوات وخاف أن يصرخ لكي لا يضربه والده من جديد ، صعد الرجل وتقدم واشار لفيليب أن يفتح الشرفة ، فتح فيليب له الشرفة مثلما قال له ، وقال بصوت يرتجف

_مم..من أنت ؟
_انا اتيت لكي افتح لك عينيك على الحقيقة التي تجهلها ، والدك الدوق لا يحبك ولا يريدك ، سيتركك مثلما تركتك والدتك
_مالذي تقوله ومن انت ؟!!
_رأيت كيف صفعك قبل قليل أمام الخادمة ، ويجب أن تعلم أنه لن يتوقف عن ضربك ! ، سيعذبك ويضربك وستتألم وانت هنا لان والدك لا يحبك ، لو كان يحبك لكان بقي بجانبك عندما كبرت يا فيليب

_اجبني !! من تكون !!؟
_انا هو غوستاف اخ والدك وانا اعرفه اكثر من أي شخص ، ستحزن كثيرا يا فيليب
_ماذا تريد مني أن أفعل إذا كان والدي لا يحبني مثلما تقول ؟! ، أنا أريد عائلة أشعر معها بالحب لا أكثر !
_هذا سهل فيليب ، اهرب من هنا وعش حياة حرة بعيداً عن والدك والخادمات ، احظى بحياة كلها حب مع عائلة تحبك ، اترك والدك قبل أن يتركك ، هو من تسبب بموت امك ايها الغبيي !!
_اخبرني كيف اهرب إذن ؟!

كان فيليب طفل ويسهل التلاعب بعقله ، اخرجه غوستاف من القصر وتركه يهرب ...

_

_نيكولاي !! هيي هل تسمعني ؟!! -قالت ايف-
_إيفا ، اجل انا اسمعكِ
_لقد كنت تمشي وانت شارد الذهن ،، انتظر لحظة !!
مالذي فعلته لشعرك !! لماذا قصصته ؟
_الليس جميلاً !؟ تعبت منه وهو طويل فقمت بتقصيره
_اا اجل جميل لكن ، لكن أنه يخفي ندبتك
_ على العكس أنا من قصصته بهذه الطريقة
_لم يعجبني
_تذكرينني بفيكتور !
_من هو فيكتور ؟
_ااا شخص سأعيش معه ، اقصد المنزل الذي وجدته لي هو له وسأعيش معه
_حسنا ، هيا تعال لنأكل الطعام ومن ثم سنتحدث ، بالمناسبة ابي سيأتي اليوم على ما أعتقد

..

كانت ليفاندا تحضر الغداء ، بعدما مرضت دافني بدأت ليفاندا بالتنظيف والطبخ ولم تهتم بنفسها ، لم تكن ليفاندا التي كانت عليها من قبل ، تلك المغرورة المتكبرة التي لا تلمس شيء في المطبخ ، ها هي الآن تحضر الغداء .. كانت افروديت تضع بعض الكمادات على رأس دافني وتتحدث معها على أمل أن تستمع لها
_دافني هيا حافظي على صحتكِ ، لازلنا لم نقرأ الكتاب معاً .

_اف....افرو..ديت ! فليأتي والدي وليفاندا .. إلى هنا بسرعة
بدأت دافني بالسعال بقوة والاختناق ، هرعت افروديت إلى ليفاندا ونادت على والدها .. جاء والدها وجلس بجوارها وامسك بيد ابنته التي كانت تسعل بقوة ، وقفت ليفاندا أمام الباب كعادتها لكن هذه المرة كان يبدو عليها الخوف على صحة دافني ، بدأت افروديت بالبكاء وطلبت من دافني أن تتحسن وهي ترجوها وخائفة عليها ، نظرت دافني بعينيها الناعستين بأتجاه ليفاندا وابتسمت لها كانها تذكرت ذكرة تجمعها مع اختها

_ل..ليفاندا ،، انا اعتذر .
_ممم..مالذي تتفوهين به دافني !؟ لماذا تعتذرين !!
_منذ..منذ أن كنا ... كنا اطفالاً .. ألا تذكرين ؟! لقد خسرت اللعبة وانتِ من ربحتي .. وقلت لكِ ، انتِ من .. من فزتي ماذا تريدين بالمقابل ،، قلتي لي أنني سأكون خادمتكِ بدلاً من اختك لبقية حياتي ..
_الا زلتي تتذكرين أمر الرهان الغبي عندما كنا طفلتين !! دافني أنا قد نسيت هذا منذ زمن طويل !!
_دافنيي !! الهذا كنتي تقومين بفعل كل شيء تطلبه منكِ ليفاندا ؟!!! بسبب رهان غبي ولانكِ خسرتي في لعبة ما ..

_هناك .. اشياء لا تعرفونها عني ! ليفاندا وكل ما اعرفه عنها سيمضي معي ، اسراركِ كلها ستُدفن معي ، لا تقلقي يا اختاه
_دافنيي !! ابنتي لا تفعلي هذا انتِ اقوى من أن تصبحي تحت التراب !! افروديت احضري الحكيم بسرعة

_افرو...دد.. لاااا ، ما بكم يا عائلتي !!؟ الا تريدون مني أن ارتاح ام ماذا ؟!
_انا من تسببت بهذا 'قالت ليفاندا وهي تحادث نفسها'
_اقرأي الكتاب لوحدكِ افروديت ، ابي ، إذ رأيت أمي سأبلغها أنك تحبها كثيراً ، هيا الآن دعوني اريح عيناي ، أنا متعبه ! ..

"اغمضت دافني عينيها وادلت برأسها على الوسادة"

تصلبت اطراف ليفاندا وامتلئة عينيها بالدموع ، صوت والدها وافروديت وهم يبكيان ، قلبها ينبض بحرقة على اختها عيناها التي ترفض أن تنزل الدمع وابقته على جفنها ، منظر دافني وهي على السرير ، فكرة أنها لن تراها مجدداً يجعل ارجلها تتخدران ، عرفت الآن ليفاندا شعور أن تفقد شخص غالي على قلبك ،
اسرعت وجرت خارج المنزل ..

..
نهاية الفصل 19

إيـف || 𝐄𝐕𝐄 [مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن