الفصل|22

4.6K 327 14
                                    

يقف ميرلين بشموخ بعدما اخبر الملك عن الشيء الذي سيفعله ، تفاجئ الملك في بداية الأمر لذكاء ميرلين وكلامه الموزون الذي ذكرهُ بالدوق ، وعلم الملك لماذا ابقى الدوق عليه حتى الآن ، شخص مثله ومثل هيئته يستحق أن يكون اكثر من فارس ، همهم الملك له وابتسم ابتسامة طفيفة لفكرته وكيف طرحها عليه ..

_اخبرني يا ايها الفارس ، هل ستذهب الآن ؟
_اجل سأذهب عندما اخرج من القصر
_كيف قمت بأقناع الدوق بهذا ؟ ، على حسب علمي أن الدوق يبقيك بجانبه مثل ذراعه اليمنى !
_سمو الملك ! ، لماذا حصلت على لقب الفارس إذ تصرفت على نحو أنني يد يمنى للدوق !؟ ، كما أن الدوق يمتلك ذراع يمنى بالفعل

قهقه الملك بصوت مرتفع بأسلوب قد استفز ميرلين بشدة ، ضغط على قبضته وتصنع الابتسامة في وجه الملك ، في تلك الاثناء دخلت الاميرة اوليفيا إلى القاعة التي كان بها والدها الملك والفارس ميرلين ، انتبه لها ميرلين ولم ينحني لها ، فقط انزل برأسه مُرحباً بها ، انزعجت اوليفيا منه على ما فعله لكن زاد ذلك اعجابها به ..

_الفارس ميرلين ، سمعت الكثير عنك ! 'تكذب'
_آمل أن سمو الاميرة قد سمعت عني بالحسنى !
_اجل اجل بالطبع سمعت عنك بالحسنى
نظر ميرلين للملك من جديد وأومأ له الملك بالنصراف فلديه رحلة تستغرق ثلاثة أيام لحد اقصى حتى يصل إلى الارياف ، ذهب ميرلين من دون أن ينحنى للملك او للأميرة ، ابستم الملك ونظر إلى اوليفيا التي كانت متفاجئة من وقاحته ..

_هذا الشاب ذكي جداً ، حتى أن لديه لكنة غريبة وجميلة ويستعمل الكلمات الكبيرة للحديث بدل الكلمات الصغيرة المشابهه لها بالمعنى
_اجل لاحظت ذلك ! ، لكن أنه وقح بعض الشيء !!
_أنه ليس بوقح وانما لا ينحني لأحد ، هذا ما فهمته من شخصيته ، فارس مثله سيكون مناسب مع الحرس الملكي
_اتقول أنك تريده ليكون من الحرس الملكي ؟!
_لا اعلم سأفكر بالامر اكثر ،
_لن يتركه الدوق بسهولة ابي ! ، سأنصرف الآن.

..

انتهى نيكولاي من عمله وخرج من المتجر ، وكان لا يزال غير راضي على هذا العمل لأنه يجلب له الذكريات الغير محببة للذهن ، حك خلفية رقبته بتعب وقال في نفسه بعد أن تنهد بأعياء ..
_يا رجل ! ، هذا أفضل من لا شيء على الأقل ، يمكنني أن أعطي بعض النقود لفيكتور أيضاً .

توجه إلى منزل فيكتور ليطمئن عليه كعادته ، وعندما وصل إلى مقدمة المنزل صُعق بذهول من منظر الورد المقطوف الذي يملئ المكان والأشياء المحطمة ، وباب المنزل المفتوح ، ركض متوجهاً إلى الداخل وشاهد فيكتور وهو يجلس على المائدة يخفف الم كدماته ببعض الثلج ، جلس بجواره وامسكه من خلفية رأسه بقلق ..
_فيكو !! ، ماذا بحق الجحيم قد حدث هنا ؟؟
_ابي الشاب ! ، انا آسف ، لقد نالوا مني وقاموا بتحطيم المنزل والحديقة

-بعدما انهى كلامه انهمر فيكتور بالبكاء ويغطي عينيه بحرج من نيكولاي-

_هل كانوا نفسهم الذين يضايقوك انذاك ؟
_اا.،اجل !
_هل تعلم أين يسكنون أو المكان الذي اجدهم فيه يا فيكتور ؟
_لل..،لاا
_فيكتوررر !!
_نن..،،نيكولاي ! لا أود أن تزعج نفسك أو يحصل لك شيء بسببي !
_ما كان هذا !! لا ازعج نفسي هااه ، سأتدخل أنا مسؤول عنك ، هيا الآن اعطني طرف خيط وسأذهب للتصرف في امرهم

..

ارتدت مارغريت ثوب ملائم للذهاب للكنيسة وحضور جنازة دافني ، خرجت إيف من غرفتها وشاهدت والدتها ترتدي الأسود وتستعد للذهاب خارج المنزل ..
_مالذي يجري أمي ؟؟! 'بنبرة قلق'
_هدئي من روعكِ جميلتي ، أن د..،،دافني اخت ليفاندا وافروديت قد ماتت اليوم

توسعت عينين إيف وتسمرت مكانها وجاءتها قشعريرة ، امتلئت عيناها بالدموع ولم تصدق ما قد سمعته ، صحيح أن دافني كانت لا تحبها وتعاملها مثل معاملة ليفاندا لها ، لكن هي لا تريد لها السوء فهي تعلم أن ليفاندا هي التي تملئ بذهنها عليها ..

_كك..كيف حدث ذلك ؟! كيف ماتت !!
_لا اعلم يا إيف ، كل ما اعرفه أنها مرضت عندما ذهب والدها وافروديت إلى المدينة
_فلترقد بسلام
_الن تأتي معي إيف ؟
_لاا ..، سأبقى هنا ، لا أريد أن اقابل ليفاندا بأي شكل من الاشكال ، سأبقى مع جونيور
_سبق وقد ذهب جوني مع الاولاد عندما كنتي في غرفتكِ
_حسنا ! ، سأنتظر ابي هنا إذن لابد أن يأتي اليوم
_حسنا انتبهي على نفسكِ جيداً

..

الأشخاص الذين تنمروا على فيكتور ، كانوا مجتمعين في مكانهم المعتاد يضحكون ويتسامرون كأن شيء لم يحدث ، مكانهم كان بين المنازل في الازقة الخالية من الناس ، هم يضايقون الاطفال والناس الذين في السوق ينزعجون من تجمعهم ..

_سمعت انكم لازلتم تضايقون ذلك الفتى ؟

'قال نيكولاي وهو يتكئ على الحائط ويكتف اذرعه وتُزرع على محياه ابتسامة خبث'

_انظروا من جاء إلى مكاننا ويتكلم !؟ ، ماذا هل اصبحت خادماً لذلك اليتيم الغبي ؟
_يا جرذان !! ، انتم فعلاً لاتعرفون مع من تتعاملون هاه ! ستندمون على مضايقتكم لفيكتور ..
_هههه !! نحن نفوقك عدداً يا احمق ، وايضا ! نحن نعلم مع من نتعامل ، مع شخص .. اخرق .. ذو جرح غبي .. وواثق في نفسه ثقة عمياء ..
_بدأت بمضايقتي يا هذا ! اظن أنني سأبدأ بك أولاً ، إذ كنتم تظنون انكم تتعاملون مع هيئتي .. سأريكم شخصيتي التي سأتعامل بها معكم

ركض نيكولاي وركل الشخص الذي يطلق على نفسه بأنه قائدهم ، اوقعه ارضاً واستدار بسرعة وامسك بشخصين من رأسيهما وضرب بعضهما البعض ، اوقع بهما أيضاً واخذ الآخر وضرب رأسه في حائط خشبي كان يفصل الزقاق عن المنازل ، استمر في ضربهم حتى تلطخ بدمائهم ، توقف واخذ نفساً عميقاً ورفع شعره عن عينيه ونظر لهم بقرف ، لم يقتلهم لأنه يريد أن يفعل شيء حيالهم ، يريد منهم أن يتعلموا الدرس ..

..

خرج ميرلين من القصر واراد الانطلاق في رحلته إلى الريف ، قد تستغرق رحلته ايام لأنه لا يمكنه استخدام القطار لكي يصل إلى هناك ، فهو لديه رهاب من القطارات بشكل كبير ، يخاف أن يركب قطار منذ أن كان طفلاً ، الدوق يعلم بخوفه الشديد من القطار لهذا قلق عليه عندما قال له أنه سينطلق على ظهر فرسه ، ركب ميرلين حصانه وانطلق في رحلته مسرعاً ، يأمل أن يجد فيليب لكي يحصل على اجابة على ما شاهده تلك الليلة ..

..
نهاية الفصل 22

إيـف || 𝐄𝐕𝐄 [مكتملة]Where stories live. Discover now