الفصل|40

4.4K 300 21
                                    

بعدما قال فيليب خطابه وصفق له الجميع احتضن إيف وقبل رأسها .. وثم نظر إلى داخل عينيها وهي فعلت المثل وقد لاحظ أن عينيها مليئة بالدموع ..
_رباه لقد انتظرت هذه اللحظة بفارغ الصبر !!
_انا أيضاً !
_لا عزيزتي اقصد لحظة تقبيلكِ .
امسك بخدها ووضع يده خلف رقبتها وسحبها له وقبلها بحب وامسكت هي الاخرى به وبادلته القبلة .. كان الجميع يصفقون لهما وفيكتور يبكي ويأكل ويشجع فيليب ..
نظرت اوليفيا إلى ميرلين الذي كان يودع صديقه ونزل تاداشي وخرج من الحفل باكراً وبقي ميرلين لوحده ينظر إلى الجميع ، صعدت اوليفيا إليه ووقفت بجانبه واعطته كأس نبيذ ..

_شكراً -قال ميرلين-
_انا ... اسفه .. عما فعلته وقلته لك
_ما سبب هذا الآن ؟
_انا فقط لا أريد منك أن تكرهني لأنني ابالغ في الاشياء كثيراً ، ولانني تماديت وضربتك
_لم اكن لأكرهكِ سمو الاميرة لا تقلقي .
_مع ذلك يجدر بي الاعتذار ..
نظرت اوليفيا إلى ميرلين بهدوء .. بعد ثانية خلع ميرلين القناع وامسك به ونظر إلى اوليفيا بعينيه الزرقاوتين ولم تكن نظرته باردة انذاك ... تسلل إلى قلب اوليفيا شعور لطيف قد انساها ما حولها عندما نظرت إلى زرقة عين ميرلين وبين ذلك الصمت اردف وقال
_لماذا انتِ معجبة بي يا سمو الاميرة ؟
_ااا ماذا !!
_اتخالينني لم الاحظ الأمر ؟ .. توقفي عن الاعجاب بي !
بدأت اوليفيا ترتجف وذرفت الدموع ..
_اظن .. أن .. علي .. المغادرة !
امسك بها ميرلين وسحبها له وظنت أنه سيقبلها أو يخبرها بشيء رومانسي لكنه اخبرها أن تعتذر للملك بالنيابة عنه وتخبره أنه لا يريد أن يعمل في القصر لأن مكانه هنا وعمله هنا والاشخاص الذين يحبهم هنا .. بعدما قال لها ذلك تركها لتذهب واحتسى مشروبه وشاهدها وهي تنزل من الدرج مسرعة ..

..

شارفت الحفلة على الانتهاء وقد ذهب اغلب النبلاء ، تعرفت إيف على الدوق وعلى فيكتور واخبرها فيليب أنه سيريها القصر إذ سمحت له الفرصة .. دخل ميرلين إلى غرفته وظل ينظر من النافذة لبضع ثوانيات ثم تذكر ما قاله للأميرة انذاك ولم يعلم إذ كان ما فعله صحيح ام أنه ظلمها ..، بعدما شعرت إيف بالنعاس اخذها فيليب لترتاح في غرفته وهما يمشيان في الممرات قالت إيف ...

_من وسامتك خلت أن تسرقك فتاة مني .
_هههه حقاً !! .. عزيزتي فتيات المدينة لا يساوين شيء امامكِ
_فيووو !! هذا مطمئن هههههه
_صحيح ! أين هم عائلتكِ ؟!
_اووه اتصدق أنهم نائمين الآن .. في البداية نام جونيور وابي ومن ثم لحقت بهما أمي .. لقد تعبوا من الرحلة كثيراً
_هل تعرفين كم اشتقت لحديثكِ ؟
_انا أيضاً اشتقت لكلامنا معاً ...

دخلت إيف إلى غرفة فيليب التي كانت واسعة وجميلة ومرتبة .. شعرت بالاحراج قليلاً هذه أول مرة تشعر بهذا الشعور مع فيليب لكنها كانت منحرجه لأنها ستشاركه الغرفة وقالت
_الا يفترض أن انام في غرفة أخرى ؟!
_هل تريدين أن تنامين في غرفة أخرى بعيدة عني !! وأنا احمل كل هذا الشوق لكِ
_الامر ليس كذلك .... أنا فقط .... لا تنظر إلي هكذا !!
_ماذا !! لا تقلقي لن المسكِ !
_حسنا أنا متعبة إذن سأنام .
_فعلا !! اتصدقين كل شيء اقوله لكِ ؟!
_عذراً !!؟

إيـف || 𝐄𝐕𝐄 [مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن