الجزء الثالث عشر

19.4K 526 395
                                    

مسحت كلارا عبرتها التي باتت تخنقها بصمت لم تكسره سوي شهقاتها الخافتة  وهي تحاول ادعاء التماسك باي شكل كان رغم فشلها الواضح فيه .
لقد مرت عليه ساعات كالجحيم تفشي خلالها الالم في قلبها بطريقة سادية عذبتها حتي نزفت  الي اخر قطرة ولم يبرد بطشه لها الي حد الان.
"كيارا افتحي الباب و الا كسرته"
عبر  اليها صوت كين  الذي حوي مزيجا من القلق والغضب الظاهر في حدة صوته ... لم ترد عليه ولم تتحرك قيد انمله صوب الباب الذي اغلقته من الداخل باحكام لتمنعه من الدخول اليها علي الاقل الي حين ان تتمكن من لمام شتات نفسها التي ضاعت مع اهدافها و جردتها من كل قناع صنعته علي مر الثلاث سنوات الماضية لتظهر كلارا وحيدة وسط كل هذا الحطام الذي باتت لا تعرف ان كان كله حقيقة ام محض اكاذيب كانت تصدقها فحسب
تعالت اصوات صفعات كين علي الباب ليردفها بصوته

"كيارا لا تضطريني الي اقحام ليون هنا "

تشبثت بالحائط خلفها الي ان استقامت علي طولها وسارت منهكة القوي اتجاه الباب و قامت بفتحه   حتي اصبحت في مواجهة ضده وهنا قالت له بنبرة مهزوزة

"لا حاجة لان تقحمه ،ها قد خرجت اليك واستسلمت لاوامرك ،هل هناك اي شيء تريد تصحيحه الي بالاضافة لما قلته ،اعني ايوجد المزيد من الاشياء التي لا اعرفها "

لم تكن بخير ابدا في تلك اللحظة وكانت بحاجة الي قشة واحدة لتكسرها ،وهذا علمه كين جيدا ،اقترب منها حتي تمكن من احتضان وجهها بين كفيه ومسح دموعها التي ابت ان تتوقف رمقها مطولا بشفقة لم تهتم لها كاهتمامها للحصول علي ايجابته التي تأخرت عدة دقائق قبل ان يعطيها اياها قائلا

"اجل يوجد الكثير كيارا ،لكن ليس الان ،ما عرفتيه يكفي لهذا اليوم لن اقول المزيد  "

تحشرج صوتها وهي تجيبه بملامح حوت الكثير من الخوف

"انت تكذب ما انت تقول هذا لي فقط لتؤلمني لانك تكرهني "

جذبها نحوه حتي غرس رأسها في عنقه ،واكتفي بالصمت الذي كان خير جواب اعطاه لكلارا ،وكم كرهته حينها كما كرهت ذاتها التي لم تجد حرجا في اظهار جروحها العميقة  و انهيارها باكية بين ذراعيه مبينة  له بذلك ضعفها بانقي  صوره و ياريتها لو اكتفت بهذا فحسب

"لما انا من بين كل الناس لما علي ان اتألم  "

اخذ نفسا عميقا قبل ان يجيبها باختصار زاد حيرتها اضعافا

"لانك كيارا "

نظرت اليه بمتاهة من المشاعر وكانت خالية من الغضب والكراهية  لاول مرة منذ ان التقت به ،سحقا مالذي يحدث معي بحق السماء اليوم  ،لعنت نفسها مرارا توسلت لفيونا بان تفيق وتنهي الضعف الذي تحاول كلارا جعلها تتقبله وتتعايش معه ،تريد جعلها ان لا تري بأسا في ان تدع رجلا قتل عائلتها وقسم طفل الي اشلاء كانت تظنه ابنها الي وقت قريب منذ ثلاثة سنوات لعينة قتلها فيه ضميرها الف مرة بالثانية الواحدة  ... ان يضمها بين ذراعيه و يواسيها علي الم سببه لها هو في المقام الاول ،لم يكن الوضع منطقيا بالنسبة لها ومع ذلك لم ترفضه او لنقل هي لم تملك اي قوي لترفضه فقط استسلمت له واخذت تنتظر الي اين سيقودها هذا خلال الساعات التالية  .
جعلها تستلقي علي الفراش بجواره وكم اراحتها فكرة انه تخلي عن رغبته في ممارسة الجنس معها علي الاقل حتي اغمضت عينها وراحت ضحية نوم عميق بين ذراعيه غير واعية لشيء عدا انفاسه التي ظلت تضرب وجهها بانتظام ، تحسس ملمس خدها براحة يده واخذ يتأمل الهدوء الذي استكان بين قسماتها المجهدة مخضبة ببعض من الحزن لم يلق اطلاقا بها

عشيقة لوالد زوجي السابق "+18"Where stories live. Discover now