الجزء الثاني والثالث (طويل جدا 2٠الف كلمة)

32K 651 126
                                    

تثائبت بتكاسل وهي تفتح عينيها لترمق سقف غرفتها الخشبي القريب منها ،شردت في الفراغ لبعض الوقت دون ان تعي شيئا من هي واين هي لم تعرف اي منها ، للحظات ظلت مجردة من كل شيء وكأنها ولدت من جديد لكن ذكرياتها اللعينة بدأت في التدفق بانهمار جعل فيونا تستيقظ داخلها اما كلارا فلازالت في سباتها الذي تشك في انها قد ستسيقظ منه في يوما من الايام. هذه كانت طريقتها التي اتبعتها لتبقي حية ولا يقتلها الالم في كل مرة تتذكر فيها ما حدث معها في الماضي ،بان تجعل كتلة المشاعر داخلها تغرق في ثقب عميق لا نهاية له غافية في غيبوبة وتتأكد من انها لن تفيق منها ابدا ،وهكذا ظلت روح كلارا غائبة عن جسدها لسنوات ونشأت روح اخري اكثر شرا وفتكا بمن حولها وهي فيونا اسمث قاتلة بدم بارد وحش لا يرحم ولا يحس جل امنياته هو ان يقتل يوما ما علي يد احد اعدائه ويرتاح ،نفضت تلك الافكار المزعجة التي تحوم علي رأسها لتدلف نحو الحمام اغتسلت بماء بارد كبرود مشاعرها واردت بنطالا اسودا مع قميص مماثل له في اللون ،فقد الاسود اصبح الملك لديها تلبسه طوال الوقت حتي لم يعد يميز من حولها ان كانت تملك زيا واحدا ام اثنين او اكثر من ذلك لان جميعها اكتسب نفس الصفات ونفس الاشكال .اعدت لها كوبا من القهوة تجرعته دون ان تذوق له طعم واقتربت من منضدة متوسطة لغرفتها منخفضة تكاد لا ترتفع عن الارضية سوي ببعض الانشات المعدودة .جلست علي هيئة القرفصاء لتقوم بتشغيل حاسبها النقال وضعت قرصا اسطوانيا في المكان المخصص له لتبدا في بحث محتوياته باهتمام ، لقد ارفقه ريكاردو مع المعلومات التي سلمها لها ليلية البارحة لكن ما يجعلها متحمسة لمعرفة ما يحتويه انها المرة الاولي التي يفعل بها ريكاردو شيئا كهذا في العادة اعتاد علي منحها صورا للاهداف كتب في ظهرها اسمائهم والموعد المحدد لها لتنفيذ المهمة بحبر مخفي حتي لا يكشف ان وقع الظرف بايدي لا تتبع للمنظمة .تصفحت الملفات التي حواها الملف بدهشة فقط كانت خالية من اي شيء يذكر سوي بعض الاغاني الكلاسكية القديمة التي وجدتها في احد الملفات هل يعقل انه وضع هذا القرص بنوع الخطأ في الملف لا لا اظن ريكاردو لا يفعل اي شيء عن فراغ لا بد ان في هذه الاغاني رسالة لها لكن مال تعرفه اين سيكون قد خبائها .جلبت ورقة وقلم واخذت تسجل اسماء الاغاني واسماء الفنانين المؤدين لها ومحاول الربط بين احرفها بطرق مختلفة في محاولة منها لايجاد رابط بينها او استخراج نص مفيد من بينها لكن كلها بائت بالفشل لذا قذفت القلم من يدها بارهاق لتستلقي عي السجادة خلفها معاودة الشرود في سقف الغرفة حتي سمعت طرقا علي الباب اخذت هاتفها لتري من الطارق عبر كاميرا صغيرة مخبئةابزاوية غير مرئية في الخارج وضعت الهاتف من يدها لتنهض بمضض واتجهت نحو الباب ،استغرت وقتا وهي تفح الخمسة اغفال علي الباب قبل ان يظهر بن امامها وهو يحمل عدد من الاكياس يصل عددها الي العشرة علمت انها ليست سوي طعام احضره ليأكل اليوم

"مرحبا فيونا "

لم ترد عليه فقط اكتفت بالاستدارة والعودة الي المكان الذي كانت تسلتلقي فيه بينما دخل بين وقام بغلق الباب خلفه جلس علي الارض بجوارها واضعا الاكياس علي المنضدة قائل لها وهو يقوم بافراغ محتوايتها المكونة من كم هائل من الاطعمة

عشيقة لوالد زوجي السابق "+18"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن