تنهد كين بقوة ليزيل التوتر الذي يمنعه من فتح باب غرفته وقد وقف امامه منذ نصف ساعة ،لكن لا فائدة ظل قلبه ينبض خائفا من الاشياء التي تنتظره في ذاك الاجتماع المجهول داخل عالم لايعرف عنه سوي اسمه.
"ابن العاهرة ليس لدي اليوم كله لانتظرك الم تجهز بعد "
صوت بيتر الذي صدح به وهو يفتح الباب مندفعا دون سابق انزار جعل كين يشل عنده من الحركة ويخرس عن النطق
"ما دمت قد جهزت اذا لما تقف عندك وتحدق بي هيا بنا "
اوميء له بصمت فحلقه لسبب ما كان مسدودا ،تقدم منه بخطي بليدة حتي تخطاه وخرج من الغرفة التي بقي بداخلها بيتر لثوان تأمل فيها فيرا النائمة بهدوء بجوار صوفيا بطريقة تجعلك تشك انها ميتة لولا صدرها الذي يعلو و يهبط .
اغلق الباب برفق حتي لا يصدر صوتا ليتولي قيادة كين نحو سيارته وقبل ان يفتح كين باب السيارة الخلفي صاح به
"لست سائقك اللعين اجلس في المقدمة "
انهارت خطط كين في عزل نفسه بالمقعد الخلفي بمجرد سماعه ذلك من بيتر ليفلت مقبض الباب ودار حول السيارة مرغما ليجلس في مقعد المساعد .
اخذت الثواني والدقائق تمر بطيء
خصوصا بعد ان قرر بيتر اشعال سجارة واستنشاقها علي اقل من مهله قبل ان يمد له العلبة قائلا
"هل تريد "
رغم النظرة الامرة التي ثبتها بيتر علي محياه الا ان كين رفض عرضه
"لا ..."
"هل تريد "
هز رأسه مؤكدا رفضه
"لا انا لا ادخن "
"كين هل تريد "
ذاك السواد الذي تقدم في عينيه فجأة اعلم الاخير ان بيتر يبحث عن سبب حتي يتعذر به ليقتله ويال السخف ان كان هذا العذر رفضه لتدخين سجارة ،لذا مد يده واخذها منه بينما تولي هو مهمة اشعالها له وهناك ابتسامة ساخرة عريضة تشق تعابيره
"فتي مطيع ،هيا اشربها بسرعة "
وضعها كين مترددا بين شفتيه ولم يكن يسحب شهيقا حتي ابعدها عنه واخذ يسعل بقوة ادمعت عيناه ،ليسمع صراخ بيتر الممتعض
"اه ،تبا كم انت فاشل ، اتضح حقا انك لا تدخن ،وماذا عن الخمر اصدمني انك لم تتذوقها ايضا "
اوميء له ايجابا لينفجر بيتر بالضحك ساخرا
"لا فائدة منك حتما ، هات ،هات "
سحب منه السجارة ليسحقها في مقبض سيارته مضيفا
"دعنا فقط نذهب الي هذا الاجتماع اللعين في هذا اليوم الاسود الذي بدأ برؤيتك علي كل حال "
حافظ كين علي صمته او لنقل انه لم يمتلك شجاعة كافية حتي يرد عليه علنا واكتفي بشتمه سرا طوال الطريق الذي بدي كمسافة بين قارتين حتي وصلا الي المقر ،و الذي كان مكتظا بعدد لا يحتسب من الرجال كل منه علي رقبته علي الاقل ارشيف كامل مخصص لجرائمه داخل مراكز الشرطة ،بدي هو بينهم كشبح غير مرئي عكس بيتر الذي وبطريقة ما كان قد حظي باحترام الجميع و هيبته الغاتمة طغت علي كل شيء عداه وهذا ظهر جليا في نظرات الفخر التي ثبتها جون علي عينيه وهو يستقبلهما
أنت تقرأ
عشيقة لوالد زوجي السابق "+18"
العاطفيةبريئة بقلب نقي سعيدة ومرحة ابتسامتها تشع علي ثغرها تمنحها لكل من تقابله صديقها عدوها وحتي حزنها اين ذهبت كلارا التي اعرفها من هذه القاسية بلا قلب لا تعرف الرحمة سبيلا اليها قاتلة عاهرة الخبث هو كل ما تعرفه كيف تحولت تلك الفراشة الجميلة تعشق الازهار...
