جدي وجهه تغير و صوته يرجف: هادي نجية والا يا حاجة؟! والله صوتها
حناي وجهها يجيب مية لون: مش عارفة
وقفت جميلة بفرحة و جرت للباب ع شان تتاكد و فعلا كانت عمتها نجية اول ما شافتها ارتمت في حضنها: عمتي انستينا
نجية دموعها ينزلن وهي تحضن في بنت خوها اللي كانت متعلقة بيها هلبة و بسبب مشاكل قديمة تقاطعت مع خوها و معش تلاقوا: حنونة ! كيف حالك يا بنتي و سلامة روسكم في العبد وليدي وجعني في وسط قلبي
جميلة تبكي في حضن عمتها زي الطفلة : يسلم رأسك من السو !! شفتي كيف مشي بدون ما نشوفوه و لا حتى ندفنوه إندفن في الغربة بروحه يا عمتي
نجية بحزن : الله غالب يا بنتي وربي يأخذ حقه وليدي من الناس اللي تبلت عليه
قاطعهم جدي: نجية وخيتي
نجية باعدت عن جميلة و بنظرات عتاب : جيتك بدون ما نستاذنك يا خوى من لما سمعت بالعبد وانا نار شايطة فيا جيت و ما فكرت في شي !! تقبلني والا نولي هونا ولدي فاضل في السيارة يستنى
جدي جبدها ليه و ضمها و بدّي يبكي زي العيل: وين تمشي وانا ما صدقتك جيتي ! تحسابيني دورتك شويا انا ما خليت من نشدت عليك بس ما القيتكش
نجية تبكي : كنت في بنغازي الحاج السايح نقلوله خدمته غادي مشينا معاه و لما سمعت بالعبد جيت و ما راجيتاش بكل سلامة رأسك يا وخيي وربي يصبرك ان شاء الله
جدي يبكي بصوت عالي: ظلمته يا نجية بس هوا سامحني و بعثلي هدية جوهرة ما يسواها شي بعثلي بنته وأمني عليها وكان تشوفيها يا نجيوه ناسخة حناها في الشكل و ناسخة عمتها و بوها في الطبع اللي جايبينه منك يا حنينة
نجية تبكي : بنته جت اهني وينها ؟!
جدي باعد ع نجية و شدها من ايدها : تعالي داخل سلمي ع العيلة كلها
لاقتها حناي و ياما بكن و حضنوا بعض بشوق و لهفة
حناي: ااااه يا نجيوه وليدي إندفن في الغربة لا حضرت عرسه ولا حضرت عزاه نار في كبدي يا نجيوه
نجية تبكي : الله غالب يا وخيتي الله غالب .. ربي يصبرك و يبرد نارك
جت جميلة فكتهم من بعض : خلاص يا امي ! خلاص يا عمتي ارتاحوا
ساعدتهم يقعمزوا
و قدم الكل يسلم عليها
محمد سلم عليها و باس ع راسها
جدي: هذا ولد ناصر
نجية تُمسح في دموعها: ماشاء الله ما شاء الله
وقدم مؤيد يسلم عليها
جدي: هذا حتى هو ولد ناصر اسمه مؤيد
نجية: اللهم صلي ع النبي
مؤيد وجهه احمر و يضحك : كيف حالك حناي
