حبيب فؤادى ..

224 11 2
                                    

" الفصل التاسع عشر "

أنت طمأنييتى الوحيدة فى هذه الحياة ..
الزواج ليس نعمة حتى تتزوج من يعطيك السلام ..
___________________

يوم جديد ..
وأشعة الشمس تنير الغرفة لتستيقظ رقية بتكاسل
تنظر بجانبها لحمزة الذى يحيط خصرها بتملك
تحاول الإستيقاظ بهدوء لكى لا يقلق فى نومه
لقد وصلوا منزلهم فى ساعة متأخرة من الليل بعد أنتهاء زفاف ندى وآدم وقضائهم أسبوعين مع العائلة ..

تخرج من الغرفة بهدوء بعد أغتسالها وأداء صلاتها وتذهب للمطبخ لكى  تجهز طعام الإفطار ..
ليحتضنها فجأة من الخلف ويدفن رأسه بين شعرها بهيام
رقية : حمزة
حمزة بصوت ناعس : يا قلب وروح حمزة
رقية بخجل فما زالت تخجل من غزل حمزة لها  : خضتنى على فكرة
حمزة وهو يلفها لكى يقابل وجهها وجه وما زالت يده تحاوط خصرها  : مش هتبطلى تتخضى منى يا روكا هو فى حد معاكى فى البيت غيرى
رقية وهى ترجع أحدى خصلات شعرها وراء إذنها بتوتر : طيب أعمل ايه يعنى
حمزة يضحك بصوت مرتفع قائلاً : لسه بتتوترى بردو
ضربته رقيه على كتفه ثم ابتعدت عنه تحضر الطعام
حمزة يقف وهو يتصنع الضيق على ملامحه
ثم نظرت إليه رقيه
رقيه : واقف ليه يا حمزة يلا روح أجهز عقبال ما أحضر الفطار هتتأخر على شغلك
حمزة : مش هنزل الشغل النهاردة
رقية : بجد أمال قولت أمبارح لجدو ان وراك شغل عشان كدا أصريت نمشى بليل
حمزة وهو يجلس على أحد الكراسى فى المطبخ
حمزة : كنت عاوز أقعد أنا وأنتى لوحدنا يومين قبل ما أرجع الشغل(  وبزعل أكمل ) والا أنتى مش ملاحظة أنك أهملتينى ومن يوم ما روحنا هنالك مقعدتش أنا وأنتى لوحدنا
تركت رقيه ما يدها وأقتربت منه وجلست على رجليه مثل الطفلة فهو دايماً يقول لها ان تجلس هكذا
ابتسم حمزة فهو أحب فعلتها هذه
رقية : أنا أسفه أنا أنشغلت مع البنات وماما كانت وحشانى وجدو وتيته و ..
حمزة لم يدعها تكمل كلامها : عارف بس غصباً عنى كنت بدايق وبغير منهم
رقية : خلاص متزعلش أحنا رجعنا بيتنا وبقينا لوحدنا 
حمزة : لا أنا زعلان ولازم تصلحينى بقا قبل ما أنزل الشغل وأكيد يعنى مش هتسبينى أنزل وأنا كدا
ثم غمز لها
فهمت رقية المعزى وراء كلامه فأقتربت منه أكثر وضعت يديها حول رقبته ثم أقتربت بهدوء وخجل وقبلت خده بنعومه
ولا تعلم بفعلتها هذه أشعلت نار شوقه إليها الذى يحاول إخمادها منذ أسبوعين
حملها بذراع واحدة وهو دافنه رأسها فى صدره من خجلها
ثم أتجه لغرفه نومهم ..

" ‏أنا مغرمة به وأنتهى أمري "

________________________

فى مكان أخر
فى إحدى الدول الأجنبيه
فى داخل بيت بسيط وألوانه مريحة تجلس ندى بضجر تنتظر عودة آدم من عمله

عند آدم لا يقل حاله عنها
فهو ينتظر بفارغ الصبر الإنتهاء من عمله للرجوع إلى ندى فأصبحت هى بيته وأمانه فى غربتهم ..

( فكرة العودة إلى بيتك بعد يوم طويل مطمئنة .. )

يمر بعض الوقت
ليدخل آدم المنزل وبيده باقه من الأزهار
تقترب منه ندى فى سعادة
ندى : حمدالله على السلامة يا حبيبى
آدم : الله يسلمك ، وحشتينى
ندى بمشاغبه كعادتها معه : وأنت لا .. 
آدم : بقا كدا يبقى خلاص مفيش ورد
تقترب ندى منه تحتضنه : لا إلا الورد شكله حلو أوى
آدم : مش أحلى منك
ندى بسعادة : شكراً يا حبيبى
ثم تبتعد عنه
ليقول آدم بصوت مرتفع لكى تسمعه : خدتى غرضك منى ومشيتى
تبتسم ندى وهى فى طريقها لتجهيز الطعام : غير هدومك لما أحضر الأكل

وبعدها يجلسون ليقص عليها آدم ما فعله فى عمله وهى ما فعلت من دونه طوال اليوم ...
لينتهى بهم اليوم وندى نائمه بين أحضانه من التعب دون أن تشعر وهى تتحدث  ..

( الغايه من الزواج هى الونس
ان تجد يداً حانيه تربت على يدك  تعلم أنه بجوارك دائماً تشاركه كل شئ الحديث ، الطعام .. لا تستطيع إكمال يومك من دونه .. )

_______________________

فى بيت آخر يجمع المحبين

يجلس حمزة وبجانبه رقية يتناولون الطعام
حمزة : مبتكليش سمك ليه يا رقية
رقيه وهى تتناول من طبق السلطة امامها : مش ليا نفس ليه
حمزة : طيب ما قولتيش ليه وأنا بطلبه كنت طلبت حاجه تانيه
رقية : ما أنا كنت عاوزة أكله بس لما شفته قدامى مش حابه اكله
حمزة : وهتأكلى ايه بقا
رقيه بإبتسامة واسعة : سلطه
حمزة : يا بنتى شويه وهتختفى بسبب اكلك الهايف دا
رقية : أنا مبحبش أكل كتير أعمل إيه يعنى وبعدين أنا جسمى حلو كدا والا مش عجبك
حمزة : مين قال كدا دا عجبنى وعجبنى أوى كمان ثم غمز لها
رقية بتحذير : حمزة
حمزة : عيونه
رقية بحزم : كمل أكلك
حمزة : حاضر يا فندم

................................

فى بيت أل رفاعى
تستيقظ مريم منذ الصباح الباكر لتوترها فهى فى أيام الإمتحانات ..
تدخل والدتها حنان وبيدها كوب اللبن
حنان : صباح الخير يا حبيبتى
مريم : صباح النور يا ماما ( ثم تنظر لكوب اللبن بيدها ) بلاش والنبى مش قادرة أشربه بيقلب معدتى وأنا أصلاً متوترة لوحدى
حنان وهى تربت على كتفها : أطمنى يا حبيبتى أن شاء الله هتحلى وهتطلعى من امتحانك مجبورة
مريم : يارب يا ماما
حنان : بيدعيلك يا بنتى فى صلاة أنتى وأخواتك
مريم : متحرمش منك أبداً ثم تقبل يدها
حنان : طيب يلا أشربى اللبن عشان تلحقى تمشى ومتتأخريش
مريم : حاضر

بعد مرور ثلاث ساعات
تخرج مريم من لجنه الإمتحان والإبتسامة تزين وجهها وتشكر الله على توفيقها به

يقف فى الجانب الأخر ينظر لها وهو يشعر بالراحة من أبتسامتها فمعناها أنها وفقت فى الإمتحان .. هكذا أطمئن قلبه ..
ثم أبتعد مسرعاً قبل أن تراه
ليحافظ على وعده

( متى يحين اللقاء .. ونلتقى .. )

......................................

دفء ... 💛
مشاعر .. 🌼
أحساس الونس من اللى بنحبهم

______________________

عذراً لأن الجزء صغير
اتمنى يعجبكم 💚

" عاشق لا يكل " قيد التعديلWhere stories live. Discover now