سعادة قلوبنا

162 8 0
                                    

" الفصل السابع عشر "

تلك الرعشه التى تعتلى قلبك بعد فرحة لم تكن تتوقعها ، تلك الطمأنينه التى تشعر بها وأنت بجوار من تحب ، ذالك الدفء الذى يغمرك عند الشعور بأنفاسه بقربك ..

كلها أشياء صعب أن توصفها يمكنك الإحساس بها فقط .
__________________

صباح بارد
أسمع صوت قطرات المطر فى الخارج

لكننى أستمتع بالدفء الذى اشعر به وأنا بين أحضانه ، لأنظر بجانبى على النائم مثل الأطفال بشعره المبعثر ، لأول مره أراه يتركة بهذا الطول ولحيته المهذبه
أضع يدى عليها بهدوء
ليبتسم حمزة أثر لمستى

فمنذ أسبوع وأنا أعيش مع حمزة أسعد أيام حياتى ، لا يتركنى للحظة بمفردى ..
كلما اتذكر أن أجازته أقتربت من الإنتهاء ينتابنى الحزن ولا أعلم كيف سأبقى بمفردى

لينتشلنى من تفكيرى تقبيل حمزة ليدى
حمزة : صباح الخير يا روكا
رقيه : صباح النور
حمزة : كنتى سرحانه فى ايه
رقيه : ولا حاجه ، يلا قوم عقبال ما اغتسل وأغير هدومى واحضر الفطار
حمزة يقترب منها ليحملها
رقيه بسعادة وهى تحاوط رقبته بيدها : بتعمل ايه
حمزة : هوصلك بنفسى ..

.........................

فى إحدى كليات العلوم  تقف مريم مع صديقاتها يتحادثون لحين بدأ المحاضرة
يقترب منهم الأستاذ عمار
عمار : السلام عليكم
البنات : وعليكم السلام
عمار : معلش ممكن يا أنسه مريم لحظة بعد إذنك
شعرت مريم بالإحراج من نظرات صديقاتها لها
ثم ذهبت بغضب معه
مريم : أتفضل
عمار : أنا أسفه لو كنت أتسببت ليكى فى أى إحراج
مريم : كويس أن حضرتك عارف ممكن تقول عاوزنى فى ايه عشان مينفعش وقفتنا دى
عمار : عاوز رقم والد حضرتك
مريم بإستغراب : ليه
عمار : هتعرفى بعدين وعشان زى ما قولتى مينفعش نقف أكتر من كدا
مريم : للأسف والدى متوفى أتفضل دا رقم أخويا وهو والى أمرى
عمار : الله يرحمه وأنا أسف مرة تانيه على الإحراج
ثم ذهب من أمامها مسرعاً ..

....................

يجلس آدم فى بيت عمته نادية
تأتى ندى حاملة بعد اكواب العصير
ندى : أتفضل يا آدم
آدم : شكراً
ندى : عامل ايه فى الشغل
آدم : الحمد لله كويس وأهو بكتسب خبره كل ما بشتغل والله المستعان
ندى : بالتوفيق دايماً يارب ربنا يعينك
آدم : يارب ..  ندى
ندى : نعم
آدم : كنت عاوز أشاركلك فى موضوع قبل ما اتكلم مع حد
ندى : ايه هو
آدم : أنا عاوز أسافر
ندى بصدمة : ايه
آدم : اظن الكل عارف أن حلمى أنى أسافر برا وأنتى أكتر واحدة عارفه وأنا مش هقدر أسافر من غيرك ومقدرش احطتك قدام الأمر الواقع بعد ما نتزوج ولازم تعرفى دا من دلوقتى وتشاركينى قرراتى وأحلامى
ندى : بس أنا مش هقدر أبعد عن هنا وعائلتى وماما وجدى ورقيه الكل
آدم : يعنى تفتكرى أنها سهله عليا أنى أسيب العيلة وأمشى
( ندى صامته تفكر بكلام آدم )
آدم : أرجوكى متسكتيش أنا بقولك عشان تشاركينى رأيك وتتكلمى معايا
ندى : طيب لو رفضت يا آدم
آدم : مش هجبرك أكيد يا ندى وهتخلى عن فكره السفر كمان أنا مأخدتش اى خطوة لسه وكنت بشاركلك قبل ما أعمل أى حاجه وأشوف رأيك الأول
ندى : طيب ممكن تسيبنى افكر وأرد عليك
آدم : اه طبعاً وأنا هستأذن دلوقتى عشان الوقت اتأخر ويا دوب ألحق أرجع البيت
ندى : توصل بالسلامة وأبقى طمنى عليك
آدم : ماشى مش عاوزة حاجه
ندى : سلامتك
آدم : مع السلامة

.........

تخرج ندى من غرفه الضيوف حائرة تفكر فى كلام آدم
لتجد والدها ووالدتها أمامها ثم يناديها والدها لتجلس بجانبه
والد ندى يمسك يدها : أنا عارف أن طول عمرى كنت شديد شويه معاكى بس هقولك كلمتين أسمعيهم منى أنتى بنتى وأنا اتمنالك كل الخير
ندى : أتفضل يا بابا
والد ندى : آدم شخص محترم وعارف ربنا وبيحبك وأنا من كلامه دلوقتى كبر كمان فى نظرى أنتى شايفه حواليكى اللى بيسافروا ويرموا زوجاتهم بالسنين من غير ما يفكر فى حقوقها ووجباته كزوج ومبيفكرش غير نفسه ..
لكن دا أجى يستأذن ويأخد رأيك قبل حتى ما يفكر يأخد خطوة
ندى : يعنى اوافق وأبعد عنكم
والدها : وافقى يا بنتى وخليكى معاه وجمبه صدقينى وجع البعد عننا اهون من وجعك لما يكون مش معاكى بالسنين
ندى : بس أدم مش هيسافر ويسيبنى
والدها : يبقى خليكى أنتى كمان كويسه وسانديه وأقفى جمبه ( وأكمل مازحا ) ولو علينا متخفيش أحنا عاوزين نرتاح منك شويه
ندى : بقا كدا يا سى بابا
والدها : ربنا يقدملك اللى فيه الخير يا حبيبتى
تقترب ندى تحتضنه : ولا يحرمنى منك أبداً

_

تدخل ندى غرفتها وترسل رسالة لآدم بموافقتها على السفر معه ..
ثم تغلق هاتفها وتنام وقلبها مرتاح لذالك القرار وتدعو من الله أن يوفقها هى وآدم فى حياتهم ويجمع بينهما على خير

______________________

فى ساعات الليل الهادئة
تقف رقية أمام نافذة الغرفة
وحمزة يقف يحتضنها من الخلف وأضعاً رأسه على كتفيها ..
حمزة : طول عمرك من وأنتى صغيرة بتحبى تتفرجى على المطر
رقية : بحس براحة غريبة وأنا بشوفه
حمزة : يقبل رأسها ثم يكملا مشاهدتهما للأمطار

يتركها حمزة أثر صوت رنين هاتفه ليذهب ليرى الهاتف من مكان عمله
حمزة : السلام عليكم يا فندم / حاضر / لا ولايهم حضرتك اتفضل / مع السلامة فى أمان الله

تقترب منه رقية : خير يا حمزة
حمزة : دا القائد بتاعى كان بيأكد عليا النزول بكره عشان فى حاجه مهمه
رقيه بإستياء : مش كنت هتنزل أخر الأسبوع
حمزة : غصباً عنى والله ارجوكى متزعليش أنتى عارفه ظروف شغلى
رقية : عارفة ، بس أنا أخدت انك قاعد معايا ومش عارفه هقعد من غيرك أزاى
يقترب حمزة منها ويجلس ويجلسها على رجليه ( هذه هى جلستهم المفضله ) ثم يقبل خدها الأيمن مرة ثم خدها الأيسر مرة أخرى : انا أصلاً مش عارف هسيبك وهروح الشغل أزاى
رقيه : خلاص متخفيش أكيد لو فى حاجه هكلمك
حمزة : طيب مش يلا ننام بقا عشان هصحى بدرى
رقيه : اوك يلا

يحملها حمزة ليدخلا غرفه نومهم ثم يقفل الباب برجليه ..

( لا أحد يعرف كيف يوضع الحب بين شخصين ، كيف كانا غرباء بالأمس واليوم أصبحنا كشخص واحد .. )
_________________

أسفة على التأخير
كنت اتمنى الإنتهاء منها قبل شهر رمضان المبارك ولكن للأسف نظراً لظروفى وضيق وقتى لم استطيع

أتمنى أن تنال إعجابكم 😊🌼💚

" عاشق لا يكل " قيد التعديلOpowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz