خبايا الصدور ..

345 18 8
                                    


" الفصل الرابع "

هكذا هى الحياة نعيش ما بين سعادة وحزن ، خير وشر ، حب وحقد .. ولا نملك إلا ان نمضى ونحن مطمئنين ، وواثقين بالله

( حقيقة الأشخاص حولنا لا يعلمها إلا الله )

________________

بداية يوم جديد

يقف حسن التميمى أمام المرآه يكمل لبس بدلته لتأتى زوجته ثريا تقف بجواره بغضب
حسن بسخريه : معقول ثريا هانم صاحيه دلوقتى
ثريا : أنا منمتش أصلاً
حسن : ليه بس يا حبيبتى
ثريا : متستهبلش يا حسن ايه اللى أنت هببته إمبارح دا فى وجود أخويا
حسن : أولاً صوتك ميعلاش عليا ودا أخر تحذير فاهمه يا ثريا
ثريا : لا مش فاهمه ازاى تكسف أخويا وترفض طلبه
حسن : أنا حر وأنا أدرى بمصلحه بنتى
ثريا : ليه أن شاء الله وزياد أبن اخويا ماله
حسن : تحبى اقولك ماله والا أنتى اللى بتستهبلى

تقاطعهم رقية وهى تدق الباب
صوت شجارهم وصل إليها فى غرفتها
حسن : تعالى ياحبيبتى صباح الخير
رقيه بقلق : خير يا بابا بتتخانقوا ليه
حسن : مفيش يا رقيه حاجه هايفه متشغليش بالك مش صح يا ثريا
ثريا بضيق : اه مفيش
ثم ذهبت وتركتهم بمفردهم
حسن : ها هتيجى معايا عند جدو
رقيه : لا انا صاحيه من صلاة الفجر منمتش وعاوزة أنام
حسن : ماشى يا حبيبتى نامى وإرتاحى
رقيه : اقتربت تطبع قبله على خده ثم ذهبت إلى غرفتها

............................

فى مقر عمل حسن التميمى
يجلس حمزة مرتدى بدلته العسكرية يتنظر عمه فى مكتبه
ليدخل حسن : معلش اتاخرت عليك يابطل
حمزة : ولا يهمك ياعمى خير قولت عاوزنى ضرورى قبل ما اسافر
حسن : اقعد بس تشرب ايه
حمزه : شربت وتقريباً لازم اتحرك عشان متاخرش اكتر من كدا
حسن وهو يفتح إحدى أدراج المكتب وياخد منه بعض الاوراق ويقترب من حمزه ليضعهم أمامه
حمزه : ايه دا
حسن : عاوزك تمضى عليهم
حمزة مسك الأوراق وأخذ يقرأها حتى أعتلت الصدمة ملامح وجهه
حمزه : مش فاهم دا ايه
حسن بثبات : مش فاهم ازاى الأوراق واضحه
حمزه : طيب ليه
حسن : أنت مش عاوز الحاجه دى
حمزه : اه طبعاً أنت عارف أن دى أكتر حاجه بتمناها ..
بس مش فاهم بردو ليه بالطريقه دى ورقيه موجود توقيع إسمها ازاى
حسن : مضت من غير ما تعرف
ها امضى وخلصنى
حمزه : مش قبل ما أفهم
حسن : لمصحتها أنا كدا بحمى رقيه وأنت الوحيد اللى اقدر أخليها فى أمانته وانا مطمن يا حمزه
حمزه : بتحميها من ايه ومن مين ؟ يعنى هنعمل دا بدون علمها متخيل أن كدا الموضوع هيبقى أصعب ..
ليه ميبقاش طبيعى وأتقدم زى ما اتفقنا
حسن : انا معنديش وقت لكل دا
حمزه بإستنكار يحاول أن يجمع كلام عمه فى عقله لعله يفهم لماذا يفعل هذا
حسن : أمضى يا حمزه
حمزه : مخبى عنى ايه
حسن : أمضى دلوقتى واوعدك لما ترجع من الأجازة هفهمك كل حاجه
حمزة : طيب خلاص سيب موضوع أن امضى دا لما أجى الأجازة الجايه
حسن : لا أنا عاوزك تمضى دلوقتى
حمزة ينظر لعمه بحيرة وقلق
حسن : ريحنى بس دلوقتى وأوعدك هفهمك كل حاجه بعدين
أمسك حمزة القلم ليوقع ثم أستأذن وذهب فى طريقه لعمله

" عاشق لا يكل " قيد التعديلWhere stories live. Discover now