" الفصل التاسع "
عندما تقع فى حيره بين قلبك وعقلك كيف يمكنك أخذ القرار
أى منهما ستستمع إليه ..
_______________
حديقة المنزل ..
فى تلك البقعه الهادئه بعيدآ وتحت ظل شجره تجلس رقيه بهدوء
حتى أتت من وراءها ندى
ندى : ممكن أفهم أنتى بتهربى منى ليه
ابعدت رقيه نظرها عنها بخجل
ندى : بصلى وأنا بكلمك يا بت أنتى
ثم جلست بجانبها
رقيه : والله يا ندى ما قادره للمناهده ، سبينى لوحدى أحسن
ندى : مش هسيبك مع انى زعلانه منك
رقيه : معلش أنا اسفه والله بس أنا عرفاكى هتفضلى تزنى على دماغى وانا كنت محتاجه افضل لوحدى
ندى : يعنى تفتكرى أنا ممكن أبقى عاوزة حاجه وحشه ليكى أو هوافق على حاجه انتى مش عوزاها
رقيه : لا طبعآ
ندى : طيب يا مخ الجزمة أنتى وصلتى لحل يعنى
رقيه : للأسف لا ومحتاره
ندى : طيب خلينا نفكر بالعقل هو حمزه من ناحيه الشكل وحش ؟
رقيه : لا ، بالعكس
إبتسمت ندى : تمام كشخصية وأخلاق كلنا عارفينها كويس بردو
رقيه : عارفه
ندى : طيب ايه يا رقيه أنتى مفيش حد فى حياتك ودايماً تقوليلى أنا محافظه على قلبى للى هيجيلى بما يرضى الله ويبقى زوجى
رقيه : وأنتى شايفه انهم يحطونى قدام الأمر الواقع كدا صح والمفروض أرضى
ندى : يعنى انتى مشكلتك مش مع حمزه بل فى الموقف اللى اتحطيتى فيه
رقيه بتوتر : اه ، لا وقصدك اتفرض عليا
ندى بنبره تحذير : رقيه
رقيه : نعم
ندى : حمزه بيحبك على فكره
رقيه بتوتر : لا طبعآ ، أنتى بتقولى ايه مستحيل
ندى : أنا بفهم قوى نظرات الشخص اللى قدامى ..
فاكرة أنى قولتلك كام مره الكلام دا
رقيه : وأنا قولتلك أنه بيتهيئلك أحنا قليل لو اتقابلنا أو اتكلمنا بيحبى أزاى يعنى
ندى بهيام : الحب مش محتاج كلام يا بنتى إسألينى أنا وأنا اقولك
رقيه بضحك على ندى : لا شكراً مش عاوزة منك أنتى بالذات نصايح فى الحب
ندى : ليه يأختى أن شاء الله
رقيه : خلاص بقا مش عاوزة أتكلم فى الموضوع دا
ندى : طيب فاكره من سنتين لما وقعتى ورجلك اتكسرت وقولتلك يومها أن نظراته وخوفه وقلقه عليكى مش طبيعيه وانه فى حاجه
رقيه وهى تتذكر ما حدث وقتها
( فلاش باك )
من سنتين ..
البيت تقريبآ خالى
الجميع فى مناسبه أحد الأقارب
تجلس ندى ورقيه ومريم فى الحديقه يلعبون إحدى الألعاب
والحكم على الخاسره أن تتسلق إحدى الشجر لتأتى لهم ببعض التوت
وكانت الخاسره رقيه
تسلقت بصعوبه وأتت لهم بالتوت وفى لحظه أنزلقت ووقعت على الأرض تصرخ
ندى : أنتى كويسه
رقيه ببكاء : رجلى مش قادرة أحركها ربنا يسامحك كانت فكرتك
مريم : طيب تقدرى تقومى تقفى معانا
حاولت ندى ومريم أن يساعدونها ولكن رقيه تتألم
مريم : طيب أنا هروح أشوف حد يساعدنا
ثم ذهبت ..
رأت مريم سيارة حمزه وهو يدخل من بوابه البيت هرولت إليه
مريم : أبيه حمزه
حمزه : نعم يا مريم
مريم : ممكن تيجى تساعدنا لأن مفيش حد هنا
حمزه : خير هساعدك فى ايه
مريم بحزن : رقيه
حمزه بلهفه : مالها
مريم وهى تجذبه من يده : تعالى معايا بس
