[أسلَاك وأشوَاك].

454 73 10
                                    

..

تنبيه : البارت به تنقُلات كثيرة بين الماضِي والحاضِر لذا ركزوا جَيداً ببداية الـ Flash Back ونِهايته لكي لا تختلِط عليكم الأحداث وتؤدي بِكم بالنهاية إلي التوهَان!

..

•الراوي•

"لَكن أنا عُدت لأجل أُمي ولَيس بسبب إقناع هَذا الوغد لِي كَما تَعتقِد ، تَعلم حَتي لو إنطبقت السماء علي الأرض لَما كُنت أتي لسبب غَير ذلك".
كَان هَذا صوت تايهيونغ الذي يَقف بِجوار الباب وبِجانبه حَقيبة سفره فَهو كَان يستمِع لِمُكالمة أبيه الذي كان يُعطيه ظَهره مُنذ مُدة بالفِعل.

إلتَفت الآخر خلفه نَحو مَصدر الصَوت ثُم نَهض بِهدوء ليتجِه نَحوه مُعانِقاً إياه بِخفه بينما يُردِف :
"لَكِنك بِالنهَاية أتيت ، بِطريقة او بِأُخرَي أتيت ، حَمدلله عَلي سَلامتِك بُني".

ظَل جامِداً بمكانِه لا يُبادِله العِناق حَتي إبتَعد عنه والدِه الذي كَان عَلي وَشك التفوه بِشيء لَكنه قاطعه بـسؤاله :
"أين أُمي؟"

"بُني!!"
صوت ضَعيِف مَهزوز صَدر مِن خَلفه.

إندفَع الآخر نَحو مَصدر الصَوت مُتلهفاً للإرتِماء بأحضَان أُمه :
"أُمي إشتقتُ لَكِ كَثيراً ".

"أنا أيضاً بُني حَقاً إشتقتُ لَك".
نَبست هي بِحنان بينما تربُت علي ظَهر مَن بين أحضانها.

إبتعِد الآخر ليضع كِلا كَفيه يُغلِّف وجنتاها ثُم أردَف بِعتَاب بينما بَعض الدُموع المُتأثِرة لِهيئتها المُنهكة بللت عَينيه :
"أمي لِما تُغادِرين سَريرك أنتِ تَعبه لَيس عَليكِ فِعل ذلك ، هيا".

ثُم أمسك بيدها يَسندها علي يِده ليتجِه بِها نحو غُرفتها تحت تَحدِيق والدُه بِهم.

..

"كَان مِن المُفترض أن تكون نائِماً الآن بُني كَان يَجب أن ترتَاح قَليلاً بَعد رِحلتك الطَويلة".
نبست بها والدته بينما تجلِس بِجوارة في صَالة الإنتظار التابِعة لإحدي العِيادات الطِبية.

إبتسم الآخر بِهدوء بينما يمسح بإبهامُه علي ظَهر كَفها الذي يَحتضنه بِكفه ثم أردَف :
"لا بأس حَبيبتي أنا بِخير ، يجب أن أطمئِن عَليكِ أولاً".

"سَيدة بيلا حَان دَورك الآن ، الطَبيب بإنتظارِك".
كَان صَوت إحدي المُمرِضات التي تُنبِأهُم بِإتيان دَورُهم بالفَحص ليتنحنح المَعنيين واقِفان مُتجهين نَحو غُرفة الطَبيب.

..

"تكَاسُل بالكَبِد وإنزِيمات زائِدة والتلف تمكن مِن معظمِه  إذاً أُمي؟ ليس تعب بَسيط إذاً كَما كُنتِ تَدعِين! أي لَولا إخبار أبي لِي لَكُنت مَازِلت عائِشاً بِهذه الكذبة إلي الآن! لِمَ؟ لِمَ أُمي؟"
أردَف تايهيونغ يَصرخ غاضِباً بينما ألمٌ حَاد يَضرب بِأيسر صَدره لما سَمعه مِن الطبيب قَبل عَودتهم للمنزِل بِخصُوص حالة والدتُه المُتدهوِرة.

𝐓𝐀𝐑𝐎𝐓 𝐂𝐀𝐑𝐃𝐒||أورَّاق التَاروُتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن