الجزء الاول

1.4K 23 0
                                    

تخطو تلك الكاتبه الجميله  أولى خطواتها بين مقاعد الحضور مضطربه بعض الشئ فتلك الندوه الثقافيه التى طالما انتظرتها لمناقشه إحدى الكتب التى تم نشرها لها.

تلك الكتب التى تحكى عن الاساطير الاغريقيه واليونانية فى كتاباتها،التى تبث بها حبها وولعها ببلد والدتها اليونان.

ولكنها لا تعلم لما تشعر برهبه فى قلبها وهى تخطو بين الحضور، ليس له علاقه بكونها فى ندوه بين المئات من الحضور ولكنها تشعر بحضور أحدهم هذا العطر الذى يتخلل أنفها منذ أن خطت بين الحضور.

كانت تلك الندوه مقامه فى حديقه لإحدى النوادى والتى زينت باقمشه بيضاء بين الأشجار والمقاعد أيضا كانت لها نفس اللون مع لون الاقمشه الموضوعه فوق الطاولات ،كانت تشعر بالانبهار وهى تمر بين تلك المقاعد لتصل اخيرا لتلك المنصه الصغيره التى صعدت عليها بثقه تتنافى مع ما بداخلها من توتر، حاولت أن تبحث بعيناها بين الحضور عن صاحب هذا العطر لربما تهدء قليلا أن لم تجده وهذا ما تتمناه الان من كل قلبها.

لم ترى من يخفيها وجوده لا تعلم هل لانه لم يكن موجودا بالفعل ام لأن المكان مكتظ بالزائرين.

ألقت التحيه على جميع الحضور ببساطه ثم ألقت كلمتها ببراعه عن تلك الحضاره الاغريقيه وتكلمت قليلا عن حبها لليونان واليونانين وأخيرا تكلمت بنبذه بسيطه عن الاساطير الاغريقيه والتى هى محور كتابها.

انتهى القائها للكلمه ليتم ارسال لها بعد الاوراق بها أسئلة عن كتابها.

كانت تقرأ الاسئله وترد ببساطه إلى ان أمسكت بإحدى الاوراق وبمجرد أن أنهت محتواها التفت باعينها بين الحضور مجدداً لقد كان محتواها كالاتى:
(طالما تحبين اليونانين لما انفصلتى عن زوجك اليونانى ثم هربتى من اليونان)
بلعت غصه فى حلقها عندما اشتبكت أعينها مع صاحب تلك الرساله لا تعلم ما تلك النظره التى فى عينيه الان هل ينظر لها بتحدى ام بانتصار لانه وصل لها أم اشتياق، كل ما هى متاكده منه الان  أن مخاوفها تجسدت الان.

توترت ووقع مكبر الصوت من يدها ثم تداركت الموقف بعد عدة لحظات التى توقف فيهم الزمن حولها وامسكته بهدوء وانهت الندوه سريعا.

تلك اللحظات التى اشتبكت أعينهم سويا ،كيف أتى إلى هنا؟متى جاء من اليونان ؟وكيف وصل لها ؟ماذا يريد الان الم تنهى تلك العلاقه هناك ؟
بلعت غصه فى حلقها عندما تذكرت نظرته لها قبل أن يغادر منهزما بعدما ساعدها القانون فى انفصالها عنه لم تنسى تلك النظره منذ وقتها فلقد كان لها معنى واحد فقط أن حكايتهم لم تنتهى بعد.

بعدما انهت الندوه قررت أن تخرج من الحديقه ولكنها لم تحبذ ان تخرج كما جاءت من بين المقاعد لأنها ومن المؤكد لم تمر بجانبه مرور الكرام فلابد أنه سيعترض طريقها يجب أن تخرج من الحديقه الان ودون أن يوقفها.

  أساطير فى طى النسيانWhere stories live. Discover now