الحادى عشر

453 20 0
                                    

جلس اريس بجانب سريرها على مقعد كان من داخله يريد احتضانها فهو رغم كل ما فعلته يشعر باشتياق شديد لها ولكن أيضا بداخله غضب شديد من تلاعبها مع ڤيكتور وادعائها بانه اختطافها على الرغم من أن هى من دخلت اراضيه منذ البدايه بارجلها لقد اهتم بها ولكنها لم تعبئ باهتمامه
لقد اوهمته بين ليلى وضحاها أنها تحبه وبمجرد أن تزوجها تحولت لامراءه اخرى وتعمدت إهانته ولم تكتفى بذلك لتقاضيه وبالطبع تم الاشهار به فهو فى النهايه رجل اعمال
كان ينظر إليها ويمر أمام اعينه كل ما فعلت لتلمع عينيه بتوعد جعلها ترتبك وبالطبع هو لاحظ ارتباكها
ليستند بكوعيه على أرجله فيصبح اقرب منها وسأل بسخريه
اريس.قلقانه ليه كدا
لوليا.انت عايز ايه يا أريس
أريس. حالا كدا عايز احضنك بس فى نفس الوقت نفسي اخطفك واعاقبك على اللى انتى عملتيه

بلعت غصه فى حلقها فكلامه المتضارب يجعلها تتوتر أكثر لدرجة ان صوت أنفاسها أصبحت مرتفعه وتصل إليه
اريس .بس طبعا أنا مش هحضنك هنا ولا هخطفك انتى هتيجى معايا بحكم قضائى زى ما سيبتينى بحكم قضائى أو بمعنى أصح بمزاجى،يعنى انا قلت اسيبك تهدى كدا شويه لان الحكم بالطلاق سقط بعد ثلاث اسابيع وعرفت مكانك بعدها بأسبوع ولما لقيتك نشرتى كتابك ودخلتى بيه مسابقه محبتش الخبط حياتك وقتها وقلت اسيبك تفرحى لك يومين قبل ما ترجعى معايا

شعرت بضيق من كلامه لقد كانت طوال الوقت مراقبه منه إذن ،كما أن معنى كلامه ان الايام القادمه ستكون بها معاناه لها

بدءت حصونها تقع أكثر لتتكلم بتوتر يشوبه رجاء
لوليا.انا مش عايزه ارجع معاك.
هز رأسه بسخريه
اريس.ليه مش مراتى ولا مش بتحبينى

لا تعلم بما تجيب فهى تعلم جيدا أنها تحبه كما أنها ايضا زوجته كما يقول ولكنها تكره حصاره وتخاف منه وخاصتا أنه من الواضح أنه سيعرف كيف يجعلها تعانى
أريس .ردى يا لوليا
هربت من الاجابه بسؤالها له
لوليا.انت اللى ليه عايز تاخدنى
ضحك ملئ فمه لانه فهم سبب تهربها من الاجابه وتكلم بثقه وقوه
أريس.عندى الشجاعه انى اقولك لانى انا بحبك رغم كل شئ وفى نفس الوقت لانك مراتى والجديد بقى بلغتكم المصريه عايز اربيكى على انتى عملتيه معايا

انقبض قلبها من طريقته فهو يفهم أنها تحبه ويعترف بحبها ويتوعد لها وكله فى آن واحد.
لا تعلم ما تقول حاولت أن تهدء من روعها ولكن اعينها أدمعت امامه فتشعر أن موقفها ضعيف ولكنها أبدت بعض الشجاعه فى كلماتها تتنافى مع كلماتها
لوليا.وانا مش هاجى معاك

جلس باريحيه على مقعده وتكلم بسخرية وثقه
أريس.طيب طالما عندك ثقه انك مش هترجعى معايا هتعيطى ليه

لوليا .ملكش دعوه وهفضل اقولك انا مش معترفه بالجواز دا وهرفع قضيه تانى عليك بس هنا فى مصر
وهكسبها

اريس .طيب احب اقولك انا حاجه من حوالى سنه كنت مسافر وهسيب القصر شهور وبصراحه حبيت اعمل نظام حمايه ومراقبه للقصر و كنت بنيت الكوخ والاسبطل وبصراحه كنت خايف على الخيل الأصيل بتاعى (وتكلم بصوت يشوبه السخريه) اللى انا مروضه فالشركه المتخصصه ركبت نظام مراقبه وكاميرات فى كل القصر والأراضي اللى حواليه حتى الكوخ فى كاميرات

ابتسم بمكر اخافها وتكلم بنفس الهدوء والبرودة الذى اعتادت عليه
اريس.تخيلى كدا معايا لو رحتى رفعت قضيه وانا المره دى معايا الفيديو من جوا الكوخ وبكل تفاصيله اللى انتى مش فاكرها هيكون إثبات رائع للقاضى بتاعكم انك كدابه وانك اتجوزتينى بكامل رضاكى
نزلت دموعها اخيرا أمامه وتكلمت بصوت مختنق
لوليا .انا بكرهك يا أريس
قام واقفا
أريس.انتى كدابه انتى مش بتكرهينى انتى خايفه منى وليكى حق بصراحه خصوصا انك تستاهلى اللى هعمله فيكى،غير انك مش قادره تصدقى انك تكونى زوجه ليونانى ليه عاداته اللى والدتك اقنعتك أنها مخيفه (ثم هز كتفه بلا مبالاه) اللى هتتعودى عليها غير انى واثق انك لو افتكرتى ليلة جوازنا (وابتسم بسخرية) هتتاكدى انك بتحبينى.

وهم أن يغادر ولكنه وقف عند الباب
اريس.الدكتور قال انك كويسه وهتروحى انهارده وطبعا هسيبك لبكره تجهزى شنطك علشان تيجى معايا اليونان

لوليا.مش هاجى معاك
اريس.هنشوف
وغادر ليتركها تنزل دموعها بدون هواده
تتبع

  أساطير فى طى النسيانWhere stories live. Discover now