الفصل الرابع: الوصية

979 61 18
                                    

[و بعد عدة نصائح بالإعتناء بنفسي و مضايقة الخالة لي حتى احمر خدياي و اذنياي بشدة تحركت بعيدا و انا الوح لهما بوداعا]

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

مشيت و مشيت حتى وصلت لأطراف القرية و استمريت بالمشي حتى لمحت الغابة و دخلتها

بديعة كما عهدتها

مليئة بالأشجار العالية و الأشجار المثمرة بكل ما لذ وطاب من أنواع الفواكه مع الشجيرات المزهرة بزهور صغيرة ظريفة و الحيوانات الصغيرة التي تقتات منها

بالطبع هناك حيوانات كبيرة و مخيفة في هذه الغابة، كذئاب و الخنازير، بسببها لا يجرؤ لا القرويين ولا السياح من التعمق في الغابة و يتجولون أحيانا في أطرافها فقط

اما انا و المعلمة فقد كنا استثناء، لم تقترب منا يوما تلك الحيوانات المفترسة

كنت أجهل السبب و في كل مرة كنت أسأل المعلمة كانت ترد علي بأن اللوردات زيوس و سيلين يحموننا ، لم اقتنع بذلك الجواب لكن الآن فهمت انها لم تكن تراوغ بل كانت تقول الحقيقة

أصبح عندي انطباع جيد عنهما الآن.

قطعت بضع حبات من التوت البري لتناوله بينما امشي
وفي كل مرة كانو نفذون مني كنت اقطف حبات جديدة حتى وصلت للكوخ

( على عكس الصورة ففي الوقت الحالي أضواء الكوخ مطفأة، حتى تلك الموضوعة في السلم)

لابد انه مليئ بالغبار في الداخل الآن

لذا لنبدأ بتنظيفه الآن

صعدت الدرج و فتحت الباب ثم دخلت، اتجهت للحمام و أخذت دلوين كبيرين فارغين و خرقة مغبرة قليلا ثم خرجت من الكوخ، نزلت الدرج و أخذت اتعمق في الغابة حتى سمعت صوت خرخرة المياه فزدت من سرعة خطواتي

سرعان ما وصلت للنهر و ملأت الدلوين و غسلت الخرقة ثم عدت ادراجي ناحية الكوخ و بدأت أنظفه

بعد أن انتهيت أعدت الدلو الفارغ و الخرقة للحمام و الدلو الآخر وضعته في المطبخ فسأحتاجه هناك، ثم أخذت سلة معي و توجهت للحديقة الخلفية للكوخ

بدل تسميتها بحديقة فهي بالأحرى أرض فلاحية صغيرة،
عندما كنت أعيش مع المعلمة اعتدنا على زراعة الخضروات هنا معا

كان الأمر صعبا في البداية لأننا كنا نجهل كيفية الزراعة لكن بطريقة ما نجحنا، بالاعتماد على كتاب تعليم الزراعة و نصائح بعض فلاحي القرية بالطبع

رفيقة الألفا الملك هي هجينة من عالم آخر Where stories live. Discover now