الفصل التاسع: و أخيرا، بين ذراعيه

1.2K 71 38
                                    

تجمدت روزالين في وضعيتها من الصدمة ثم إرتخى جسدها و إنزلق السيف من بين يديها،

شعرت بدوار قوي،

لقد وصلت لحدودها بالفعل...

سقطت على الارض مغمى عليها، و آخر ما تتذكر رؤيته كان...
"عيون حمراء تلمع تحت ضوء القمر"

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

ألقى جثة الروجز من فمه على الأرض، ثم إستدار لينظر لها فوجدها منهارة على العشب

إنتابه شعور بالقلق، فمشى للأمام ليطمئن عليها، لكن اعترض طريقه حيوان صغير

كان أرنب دب سمين، وقف على قوائمه الخلفية، بينما يفرد يديه مانعا إياه من الإقتراب منها و عيناه السوداء الواسعة تنظر للأعلى بخوف.

تذكر أن هذا الحيوان الصغير كان قد فعل نفس الشيء مع الروجز الذي حاول مهاجمتها، لكن الروجز تجاهله و قفز عليها ثم تدخّل هو بتهميش عنقه.

برؤية كيف أن هذا الحيوان الصغير مخلص لها قرر ان لا يؤذيه، فاستدار و مشى بعيدا

رأى لوثر الذئب الأسود المخيف الذي قتل الروجز بوحشية يمشي خلف الشجرة،
ثم سمع صوت طقطقة العضام و بعدها عم الهدوء الغابة، خرج من مكان ذلك الذئب الاسود رجل غريب،
كان طويلا و له بشرة بيضاء تتناقض مع شعره الأسود كالليل و كانت عيونه ذات لون أحمر كالدم....
تلمع ببرود تحت ضوء القمر

لم يعرف لوثر من أين ظهر الرجل أو أين رحل الذئب الأسود لذا كان في حيرة من أمره،
لكن بمجرد أن إقترب منه الرجل و شم رائحته إستطاع تمييزه على أنه هو نفسه ذلك الذئب،
لذا لم يشعر بالامان و واصل حماية روزالين بجسده

نظر الرجل له و قال بهدوء
" لن أوذيها، لذا إبتعد"

هز لوثر رأسه بقوة، مصرا على موقفه

انزعج الرجل، كان القلق يأكله من الداخل، أراد الاطمئنان عليها في أسرع ما يمكن
" قلت لك إبتعد، هي مغما عليها و يجب أن أطمئن عليها، لو أردت بها أذى لازلتك من طريقي بالقوة"

تردد لوثر قليلا
ثم إبتعد عن الطريق
تخطاه الرجل مسرعا إليها، نزل على ركبتيه و بدأ يفحصها...

خلاف الجروح التي أصيبت بهم عند السقوط لم تتأذى في أي مكان آخر لذا تنهد بإرتياح

رفيقة الألفا الملك هي هجينة من عالم آخر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن