الفَصل الأول - وحش.
4:25 P.M.
Seoul - Korea
.
الخامس عشر من أكتوبر - ألفين و تسعة عشر ، مدخل الشتاء بـ سول - كوريا الجنوبية
أسند وجنته علي راحة يده ، و عينيه تجوبان ما خلف زجاج المقهي ، حاجبيه مرتخيان و جفنيه يكادا يلتقيان
يتأمل المارة و يحتسي قهوته يُصفي ذِهنه من عبء يومه مُندمجاً مع موسيقي المقهي التي تُناسب ذوقاً رفيعاً كذوقه
بعضُ موسيقي الجاز الهادِئة ، بيانو و ساكسفون و رائِحة المَخبوزات مع القهوة المُنعشة تتسلل لِخلايا عقله بسلاسة و تُخدره
إرتسمت علي شفتيه الرفيعتين إبتسامة هادِئة ، إلتقي جفنيه و تشابكت أهدابُهما بِرقة يريح رأسه للخلف مُستنداً علي ظهر كُرسي الفُوتيّ الذي يجلس عليه تارِكاً خُصيلات شعره الدلبرجية الداكنة تنساب بِرشاقه علي حاجبيه الحادين
يترك روحه تتوغل عميقاً بين لحن تِلك الموسيقي المُسالمة يتجاهل عمداً ضوضاء زوار المَقهي حوله و كُل ما يدور بِعقله نوتات عشوائِية للبيانو و الساكسفون و الجيتار أحادي الصوت
علي حافة الولوج لنقطة مثالية من الإسترخاء ، الأصوات تبتعد ، الموسيقي ترتفع و جسده يرتخي أكثر ، كلما مر الوقت إقترب من-
"هولا أميجو" بنبرة لعوبة و إبتسامة جانبية ، شفاه ثخنة مُتكورة ، بشرة داكنة تُشابه كعك الفانيليا و الكراميل ، خصلات شعره التي تتراوح بدرجات البُني ، ما بين اللون الكستنائِي و الأسديّ الباهت منسدلة علي جبهته لا تخفي حاجبيه المرفوعان بِمكر ، حادث الكاتب المسترخي أمامه
الذي كرمش ملامحه يضغط جِفنيه ضد بعضهما بعنفوان يُنافي الرقة التي كان عليها قبل لحظات و عُقدة بسيطة تشكلت بين حاجبيه يزفر أنفاسه بتملل و يَعدِل جذعه ليقابل الرجل أمامه مُستقيماً
حدّق بساعة يده ثم ناظر الجالس أمامه بعيون خاملة و ملامح متمللة "أمامك خمس دقائق ، إختصر"
"هون عليك يا صاح ، لا تبدو سعيداً برؤيتي" تحدث الآخر بمزاح يدعم حديثه بيديه و يبتسم بخفة
"صحيح ، لستُ كذلك" أجاب الكاتب بتملل يجاري صديقه
بوز الآخر شفتيه و عبس بِتصنع "ظننتُك تُحبني كما أحبك بيكهيون ، خسارة"
أنت تقرأ
Like I'm Gonna Lose You || CB
قصص الهواة"لم نكُن يوماً موعودَيّن بالغد.." يجذبُ مغني الراب الثانوي، المنتج، و كاتب الأغاني بارك تشانيول إنتباه الكاتب الهاوي بيون بيكهيون بتعليقه على تغريدة عشوائية. تشانبيك - كأنني سأخسرُك. -جَميع الأسماء، الشخصيات ، الأماكن ، الأحداث ، و الديانات في هذا...
