17 - Like I'm Gonna Lose You

160 11 0
                                    

الفصل السابع عشر - و كأنني سأخسرُك

2

_

صمت يبتلع حلقه محارباً دقات قلبه المتسارعة يتمسك بأي شئ حوله كي لا يسقط "لوكيميا الدم من الدرجة الحرجة.." خرجت آخر جمله ضعيفة ليشعر بركبتيه كالهلام منصاعاً لجسده ينزلق علي الأرض بضعف

تشانيول يتلاشي رويداً رويداً، و هو كان يشاهد طوال ذلك الوقت

أسند رأسه للجدار يحدق في العدم بضياع، خوفه اللامنطقي كان ذا معني، و مضراً علي حد السواء

ربما لو لم يتأخرا-

ربما الألم الذي يعانيه تشانيول كان أكبر من خوفهما من إدراك الحقيقة

الدرجة الحرجة؟ هل هذا يعني أن كل شئ ينتهي ببطء؟ ما هو البطء حتي إن كانت أربع سنوات مرت بلمح البصر

كل تلك اللحظات و الذكريات، الضحكات و النظرات و الأحضان، كل تلك الأغنيات تعاد بذهنه من جديد

مشاعره بين كلمات تلك الاغاني، ذكريات قد تهيأ له تجديدها، مجرد أصوات يعلو صداها بذهنه مرافقة نظرات من الغرام يتبادلها مع الأصغر

كأولي نظراتهما، الألوان التي تلحفت بها حياته ما أن أبصر عيني حبيبه

أفكاره التي إستطونها تشانيول و هيمن عليها فترة ليست بوجيزة، الأحاديث الطفيفة التي كانت تفرقع معدته ليلاً

أسعد لحظاته، الاوقات التي تشاركاها و الأصوات الخفية بين أرواحهما

الإعترافات و الأحضان، صوت تشانيول الذي كان يطهر دواخل بيكهيون و يمنحه رحلة فوق الغيوم

لحظة إدراكه لكم روحه متعلقة بتفاصيل الأصغر

في كل مرة إحتاج له فيها و كان برفقته، يسير حذو خطواته و يتمسك به ، يدفنه بداخل أوصاله و يضمد ندوبه بقبلات ملائكية

المشاعر التي أغرقت بيكهيون تفيض به في تلك اللحظة، يشعر بحبه حتي حنجرته، يختنق من هول حجمها

تلك القصة القصيرة تعاد بذهنه كل يوم ، إسطوانة تسعينية عميقة تحمل لحناً حلواً، أحد تحف ڤيتوري مونتي

السعادة التي تغمر كل منهما في كل ثانية يكونا بها معاً، مغامراتهما و تفاوت شخصياتهما، الذي يمنحهما لوناً مختلفاً

تلك الموسيقي الدافئة التي تنبعث من قلوبهما، كآخر سمفونيات بيثهوفن، و الكثير من الذكريات التي تبدو كفيلم سينيمائي بالصورة البطيئة ملئ بالضحكات و النظرات العاشقة

Like I'm Gonna Lose You || CBDonde viven las historias. Descúbrelo ahora