الفصل الأول

14 2 0
                                    

روسيا

الاحد في الأول من أغسطس 2000م

تحديدا في موسكو في القصر الملكي

كان الجو شبه بارد ينذر باقتراب فصل الخريف، تساقط اوراق الشجر البرتقالية والصفراء تحكي قصتا في وضح النهار وكانت انسة من اعلى الانسات مقاما تنظر عبر شرفت نافذتها التي تطل على حديقة كبيرة وجميلة وبمعنى اكبر بديعة اشجارا عالية وزهارا ملونة من جميع الاصنف اخت تلك السيدة تخرج تنهيدة بسيطة ولكن تحكي الكثير

(دق....دق....دق)
صوت وقع الباب لترد الآنسة
"تفضل بادخول"
ليفتح الباب لتدخل انسة جميلة تملك أعين بنية وشعر بني انحنت بأدب لتقول

"الضيوف على وشك الوصول"

لتجيب السيدة
"حاضر سأكون جاهزة خلال دقائق"

اومئت تلك الا نسة لتخرج وهي تغلق الباب خلفها

تنهدة السيدة بهدوء وهي تتوجه إلى الحمام لتأخذ حماما وتخرج وغير ثيابها إلى فستاناً واسع يبرز معدتها المتكاورة التي تبين انها حامل ولفت جميع خصلات شعرها ليصبح على شكل كعكة سفلية وتضع تاجاً اشبه بطوق ورد لكن عليه جواهر زرقاء عاكسا لون عينيها لتخرج من الغرفة وهي متوجهة للاسفل لم تكن مرتاحة ابدا خصوصا تلك النظرات الحارقة لذا وباحركة سريعة جلست بالقرب من اقرب اريكا إليها ليصبح الجو باردا لدرجة ان شفتيك ستتضارب معا من التوتر ومن تلك  نظرات الحارقة حتى فتحت سيدة تملك شعرا اسود قاتم واعين حمراء فمها لتقول بسخرية :

"اذاً سموك سلفيا كيف حالك تبدين شاحبة اليوم"

لترد سلفيا بهدوء :
انني بخير شكرا لك راينا فكما تعلمين أصبحت في شهوري الأخيرة "

لتجيب  بعدم مبالاة :
حسنا هذا ليهم على اية حال

لم ترد سلفيا لأنها تعلم جيدا ما تقصده راينا لذا ظلت صامتة طوال مدة بقائها معم فهاذا المنوال يتكرر دائما تعامل سلفيا وكانها جزء من الاثاث لا يقدرها او يحبها احد غير زوجها والخادمات فهي بطبعها لطيفة مع الجميع لدرجة مبالغ فيه ولهاذا اختارها الملك كال كا ملكة من طيبتها ورقتها وصفائها ونقائها وجمالها تملك شعرا اشقر واعين زرقاء فاتحة للغاية تكاد تصبح شفافة وبشرة فاتنة فارغم ذلك فهي تنتمي الى الجنيات لذلك تساعد الغير بالود والإخلاص.
انتهت حفلة الشاي معلنا عن موعد التوجه الجميع الى غرفهم الي حين يجهز طعام العشاء ولكن سلفيا لم تخرج في المساء للعشاء بحجة النعاس وفعلا غطت في نومها العميق هاذا هو حالها دائما تتلقى الكلام الجارح والسيئ من اخوتي كال والإيهن راينا ودورثي واولغا  ونتريشا والأخوة الكسفود ليو و جراليد.
تمر الأيام على الملكة ببطئ كأنها السنوات كونها لا تعامل كا ملكة الا بوجود زوجها وهذا شيء عادي بالنسبة لها لذا تظل الملكة سلفيا معظم وقتها في غرفتها الى ان جاء يوم ولادتها وكان هاذا يوما عصيبا عليها لشعورها بالوحدة فلا احد بالقرب منها ليساعدها ولا حتى يهتم لها وقامت دورثي بتهديد الخادمات جميعا ان من ستساعد سلفيا سيقطع راسها وقد خافت جميع الخادمات من ذلك الى واحدة بعد ان خرجت الأميرة دورثي توجهت على مهل الى غرفة الملكة لتساعدها فهي تحب الملكة بشدة وقامت الملكة قبلا بمساعدة الخادمة لان والدتها مريضة على فراش الموت وقد تم علاجها بواسطة الملكة لاكن في الخفاء لكي لا يعلم احد وقد تكلفت بكل شيء حتى الدواء والان هي مستعدة للتضحية براسها من اجل ملكتها وعندما وصلت الى غرفتها لتجد حالتها سيئة وهي في السرير تتالم بشدة والدموع والعرق يتصببان بغزارة اقتربت الخادمة بعد ان تاكدت من أغلاقها للباب جيدا وقامت بالواجب واخرجت الجنين لتخرج فتاة صغيرة بشعر اصفر كالشمس واعين مائية تكاد لا يعلم لونها وقامت الخادمة باخذ قطعة من خزانة الملكة ولفها على تلك الصغيرة الجميلة وتوجهت متعجلتا نحو الملكة التي اصبحت ملامحها هادئة قربت الخادمة سيلا الطفلة الى وجه الملكة وهي تقول بسعادة؛
"مباركا لك مولاتي لقد رزقتي بطفلة تشبه سمو الملك بشدة"

نسيم الاقحوان Where stories live. Discover now