الفصل الخامس

0 1 0
                                    

"لا تقلقوا ابدا انها بخير فقد تشويش بسيط في الداكوة وسَف تعود الى وضعها الطبيعي بعدة مدة قصيرة ولن يشكل معها اي خطر مستقبلاً"

اجابت ماري بارتياح :
"شكرا حضرة الطبيب "

"رجاءاً لا تقلقو انها بخير لقد تم تخدير جسدها بالكامل لتاخذ قسط من الراحة وسوف تستيقظ قريبا وسوف أتى لي فحصها وان كان هناك تحسن قليل سأكتب لها الخروج اتمنى لها الشفاء العاجل "

" ساذهب امي لإحضار الدواء "

" حسنا لا تتاخري ولا تنسي ان تدفعي الفواتير لقد نسيت ان احضر التأمين الخاص بويندي "

" حاضرة "

لا تقلقي اختي ستفطق ويندي قريبا وستكون باكامل صحتها"

" اجل معك حق ساذعب لأجلس قليلاً"

__________________________
داخل عقل ويندي :

الظلام لا شيء سوى الظلام مهلا ما هاذا الضوء انه يقترب بسرعه.

أصبح المكان حول ويندي ابيضا ولم طكن يوجد غير الظلام لتقترب سيدة في منتصف العشرينات تملك شعرا عسلي واعين خضراء باهتة مائلة للرمادي وهي تلبس فستان طويل بالوردي الهادئ وهو مفصل على الجسم ذي اكمام من الدنتيل الشفاف مع تاج ذهبي واجنحة شفافة مزخرفة بدقة لا متناهية وكانه مترز بعناية وتركيز.
اقتربت السيدة الي مكان وقوف ويندي ومدت يديها وامسكت خديها الاثنين بيديها البيضاء وبدات السيدة تتامل ملامح وجهها المشوشة وقالت وهي تضحك بخفة:
"لم أكن أعلم أنك اجمل مني"

ردت ويندي بضياع:
"من انتي"

"لا زال الوقت مبكرا"

"اين انا ومعاذا المكان"

"اننا في عقلك"

"كيف وصلنا إلى هنا انا اشعر بتشوش"

"كل شيء جميل في وقته اصبري قليلا وتذكري كلماتي جيدا تحلي باشجاعة وكون لطيفة"

"َمالذي كنتي تقص..."

لم اكمل جملاتي لالتفت لاجدها قد اختفت وبدا الظلام يحل مكان البياض ماهي الا ثواني حتى احاول فتح عيني لاجد اضاءة قوية واشتم رائحة المعقم واغمضت عيني عدة مرات حتى استطعت فتحهما لارى نفسي في المشفى ووكل من ساندي وامي تمسكاني بيدي وتنظران الي بقلق لتقول ساندي :

"هل انتي بخير ويندي"

أجبت بتشوش:
"ا.. انا.. ب.. خير"

قالت امي وهي توجه الى ساندي :
"اذهبي واستدعي الطبيب "

خرجت ساندي من الغرفة وبعد دقائق رجعت وبرفقتها الطبيب وقام بفحصي وفتح ضوء ابيض في عيني وقال :
هي بخير الان لاكن ستعاني من التشوش لفترة ومع مرور الوقت ستعود إلى وضعها الطبيعي لذا ابعدوها عن الضوء العالي والتركيز المطول لفترة "

قالت ماري مضيفة :
" هل يمكننا اخرجها اليوم "

اردف الطبيب :
" بطبع ساكتب لها الخروج والراحة التامة لاراسها وجسدها "

خرج الطبيب وبعد مدة خرجنا من المشفى وعدنا الى المنزل وتوجه الجميع إلى غرفهم ولم تاتي بيني لتراني وقد حمد الرب لانها لم تاتي لأنني لن احتمل نظرة الشفقة الموجهة لدي لذلك توجهت بدوري الى سرير وخلدت الى النوم وبعد يومين رجعنا الى كالفورنيا وقد تم منعي من القرأة واستخدام الهاتف لمدة لذا معظم وقتي اما نائمة او ادردش مع امي وساندي ولا شيئ جديد حصل غير اني بقيت افكر بذلك الحلم وبتلك المرأة وكل ما اتذكره جملتها
"تحلي باشجاعة وكوني لطيفة"

ومنذ ذلك اليوم قطعت فيه وعدا بان لا اكون ضعيفة   وبالفعل مرنت جسدي على الدفاع والهجوم واليوغا فهي مصدر راحة بنسبة الي والان اليوم ساسافر إلى روسيا وقاما كل من امي وساندي بتوديعي في المطار وكانا يبكيان لدرجة انهما اجذبا النظر حتي قلت مهدئة للوضع:
"لا تبكي امي ساسزورك في كل عطلة وساتصل كل يوم للاطمئنان عليك وعلى ساندي لذا ارجوكما توقفا عن الصياح"

"سافتقدك ويندي والى ازعاجك في الصباح واخذ الفطيرة المحلي مني عند الفطور"

"كوني حذرة ي بنتي واتصلي على كل يوم وعندما تصلين اتصلي لي وقد وضعت في حقيبتك عنوان سكنك وقد وضعت مالا يكفيكي وساضع لك كل شهر مبلغا ماليا في حسابك البنكي تناول الطعام المغذي وخففي من الحلويات ومن الاضاءة العالية في الليل اهاذا واضح "

" اجل واضح "

وقد وضعت حراسة ونظام امني في شقتك وخادمة لتلبية احتياجاتك كلها"

"حسنا... حسنا"
.
.
الرجاء من السادة الركاب التوجه الي بوابة الخامسة إلى رحلة الخطوط الروسية ستقلع الطائرة، بعد لحظات

"امي ساندي على الذهاب"

"انتبهي لنفسك جيدا "

"الى اللقاء ويندي ساشتاق لك"

" وداعا امي وداعا ساندي اراكما قريبا "

دخلت الطائرة وانا اجلس في مقعد وربطت حزام الأمان وانا انظر إلى النافذة وها هي ذي الطائرة تحلق في الاعالي وانا اودع كلفورنيا الغالية متوحهة نحو مستقبلي اللذي سيبدأ بعد قليل.
.
.
.
.
.

.

نسيم الاقحوان Where stories live. Discover now