الفصل الثامن والعشرون..الاخير

357K 8.9K 1.6K
                                    

بعد مرور اسبوعين...بفيلا التجمع...

كان داغر مستلقي علي الفراش وهو يحتضن بين ذراعيه جسد داليدا التي كانت تدفن وجهها بعنقه و تحيطه بذراعها بينما كان هو يضع احدي ساقيه فوق ساقها و يده تحيط خصرها...
يحيطها بجسده بحمايه و هم مستغرقان بنوم عميق...
لكن استيقظ داغر فور ان سمع صوت بكاء طفله مما جعله ينهض بهدوء وخفه من فوق الفراش حتي لا يقوم بايقاظ داليدا التي لم تنم الا منذ ساعه واحده بسبب بكاء يامن المستمر فقد كان يرهقها كثيراً ببكاءه هذا...
فطوال الاسبوع المنصرم اي منذ ولادة طفلهم وهي لم تحصل علي عدد ساعات نوم كافيه حيث كانت تعاني مع يامن لعدم قدرتها علي التعامل معه بسبب قلة خبرتها و عندما عرض عليها ان يأتي بمربيه اطفال لكي تساعدها رفضت مخبره اياه بانها من ستهتم بطفلها..و رغم مساعدته لها في كثير من الاوقات الا انه لا يستطيع مساعدتها في ساعات الليل عندما يستيقظ يامن كل ساعه تقريباً باكياً طالباً من والدته اطعامه كما كان يضطر تركها في بعض الاحيان لكي يذهب الي القصر حتي يتواجد مع شهيره التي كان يسيرها حتي يصل الي ما يريده و الامساك بها بالوقت المناسب..
اتجه نحو فراش صغيره الذي كان لا يبعد كثيراً عن فراشهم يرفعه بين ذراعيه بحنان محاولاً تهدئته لينجح في الامر و يكف عن البكاء لعدة دقائق قليله لكنه عاود البكاء بصوت اعلي من قبل حاول تهدئته مره اخري لكن فشلت محاولاته تلك...
سمع داليدا تهمس بصوت ضعيف ناعس من خلفه...
=هاته ليا ياحبيبي..انا صاحيه

التف داغر اليها ليجدها نصف جالسه علي الفراش تسند رأسها علي ظهر الفراش و عينيها شبه مغلقه بسبب رغبتها بالنوم شعر بالشفقه عليها لكنه لم يكن امامه سوا ان يتجه نحو الفراش و يضع يامن برفق بين ذراعي والدته التي احتضنته بحنان الي صدرها و قد بدأت بارضاعه ليكف علي الفور بكاءه..
صعد داغر الي الفراش ليجلس خلفها جاذباً جسدها اليه ليستند ظهرها الي صدره الصلب ضامماً رأسها الي كتفه هامساً بأذنها عندما رأي رأسها يسقط للامام وهي شبه نائمه
=نامي يا حبيبتي علي كتفي...و انا هخده علي سريره لما يشبع و ينام

دفنت رأسها في عنقه هامسه بصوت منخفض اجش من اثر النعاس
=لا يا حبيبي انا صاحيه اهو...
لكن لم تمر لحظات الا وشعر و بانفاسها قد انتظمت ليدرك انها غرقت بالنوم سريعاً طبع قبله حنونه علي رأسها بينما عينيه مسلطه بحب علي طفله الذي كان يرضع بنهم من والدته مرر اصبعه فوق رأسه الصغير متلمساً بحنان شعره الاسود الحريري..
ظلوا علي هذا الوضع حتي غرق يامن اخيراً بالنوم بعد ان شبع تماماً من والدته..
نهض داغر بهدوء وخفه من خزف داليدا مسنداً رأسها الي ظهر الفراش برفق حتي لا ييقظها ليحمل بعدها طفلهم الغارق بثبات عميق من بين ذراعيها ويضعه بفراشه وقف ينظر اليه عدة لحظات و عينيه ممتلئه بالحب و الفخر الذي يكنهم له فقد كان طفله هذا بمثابة معجزه بالنسبه اليهم بعد كل مروا به اثناء حمل داليدا له.. انحني مقبلاً رأسه بحنان..قبل ان يلتف عائداً الي داليدا التي ما ان رأها لازالت علي حالتها منذ ان تركها غارقه بالنوم في مكانها انحني عليها معدلاً من ملابسها قبل ان يحملها بين ذراعيه ويعدل من وضعية نومها ويضع رأسها فوق وسادتها...
صعد الي الفراش ليستلقي بجانبها جاذباً جسدها اللين الي جسده الصلب يضمها اليه بقوه محيطاً اياها بكلاً من ساقه وذراعيه واضعاً رأسه فوق صدرها يتمتع بدفئها قبل ان يغرق بنوم يتخلله الارهاق والتعب هو الاخر....

قلبه لا يبالىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن