الخاتمة

303K 9.8K 2.1K
                                    

بعد مرور سبع سنوات....

وقفت داليدا وهي تكتف ذراعيها اسفل صدرها تتطلع بغضب و هي تحاول التقاط انفاسها اللاهثه بينما جسدها كان متعرق من اثر الجهد الذي كانت تبذله الي اطفالها الثلاثه يامن و الذي اصبح يبلغ من العمر 7سنوات..و مازن ذو الـ6 سنوات و مالك ذو ال4 سنوات و الذين كان يقفون امامها يتطلعون اليها بأوجه محتقنه غاضبه مما جعلها تكاد ان تبتسم فقد كان يذكرونها بداغر عندما تفعل شيء يثير غضبه فبالاضافه الي انهم يشبهونه في الشكل
حيث كانوا يمتلكون ذات الشعر الأسود الحربري و الأعين العسليه الا انهم اخذوا منه ايضاً طباعه العنيده المتحكمه..
هتف يامن بحنق
=يا مامي مينفعش اللي بتعمليه ده....
ليكمل وهو يتطلع الي شقيقتيه التوأم ليانا و نايا اللتان تبلغان من العمر 3 سنوات و اللتان تشبهان و الدتهم بشعرهم الناري و عينيهم الرمادي المائله للزراق....لكنهم رغم ذلك لم يكونوا توأم متشابه فقد كان لكل واحده منهم شكل مميز خاص بها
=وليانا و نايا كمان معاكي ....

قاطعته ليانا هاتفه بتعثرها المعتاد الطفولي راسمه علي وجهها الغضب مقلده شقيقها
=و انت مالك...يا يامن...ايه حشرك
لتسرع نايا قائله بغضب وهي تساند شقيقتها
=ايوه...انت مالك....

هتف مازن بغضب الذي كان يأخذ نفس موقف شقيقه الاكبر
=بقي كده يا ليانا.. انتي ونايا طيب والله ما هتلعبوا معانا تاني...
ثم بدئوا بالتشاجر ..مما جعل داليدا تتجه نحو اطفالها الثلاثه دافعه اياهم لخارج صالة الالعاب هاتفه بصرامه وهي لازالت تقاوم نوبة الضحك المتصاعده بداخلها
=اطلعوا انتوا التلاته برا...
هتف مالك الصغير بغضب بينما يضرب الارض بطفوليه بينما يمسك بيد يامن و مازن و يتجهان للخارج
=كده يا مامي طيب و الله لما بابي يجي هنقوله.... علي اللي بتعملوه ده

هتفت نايا و ليانا في ذات الوقت وهم يخرجون السنتهم بحركه طفوليه
=قولوله.....
لتكمل ليانا و هي تمسك بيد والدتها هاتفه بطريقه مغيظه و هي تتطلع نحو اشقائها بشماته
=يلا يا نايا..يلا يا مامي علشان نكمل....

لم تستطع داليدا السيطره اكثر من ذلك علي نفسها لتنفجر ضاحكه مما جعل هؤلاء الشياطين الخمس يتطلعون اليها باستغراب كما لو جنت فقد كانوا في خصم شجار من شجاراتهم التي لا تنتهي فلما تضحك بهذا الشكل...
اخذ يامن يتطلع اليهم بغضب قبل ان يزفر بحنق و يتجه للخارج مع شقيقاه...

بعد بعض الوقت....

دلف داغر الي القصر بعد يوم عمل طويل مرهق.. لكن ذهب ارهاقه و تعبه هذا فور ان وقعت عينيه علي اطفاله الثلاث الجالسين علي الاريكه بجانب بعضهم البعض يكتفون اذراعهم فوق صدورهم و و وجههم يرتسم علي الغضب و الحنق
اتجه نحوهم علي الفور قائلاً بقلق
=في ايه مالكوا قاعدين زعلانين كده ليه...

قلبه لا يبالىWhere stories live. Discover now