مُسْتَشْفَی (تَايسُو)

594 41 69
                                    

"مرحباً" 

حول تايهيونغ نظراته من الكتاب بين يديه الی رأس الفتاة الذي برزَ من بابِ غرفته

  كانت نفس الفتاة التي تأتي الی المستشفى كل يوم تقريبًا لاستقباله أثناء إقامته في المستشفى

كان قلبه ضعيفًا منذ ولادته ومع تقدمه في السن ازداد سوءًا ، كان الاعتماد على جهاز المساعدة البطينية (VAD) شيئًا صعباً

حتی القدوم إلى المستشفى كثيرًا منذ الصغر لتغيير أداة ميكانيكية تعيش في جسده هو شيء آخر ، كان الألم فظيعاً

لكن أمله الوحيد كان انتظار زراعة قلب جديد من قبل متبرع

"جهازك معطل مرة أخرى؟"

  الفتاة في الخارج ، التي قدمت نفسها على أنها جيسو ، سألت بفضول للذي أومأ برأسه

كان هذا الأمر الآخر الذي حيره هو كيف عرفت ما يجري مع أي شخصٍ هنا ، في بعض الأحيان كانت تلقي التحية علی الرجل العجوز المصاب بالخرف الذي يسير في دوائر في الحديقة كل صباح أو تتحدث مع سيدة في منتصف العمر تأتي باستمرار للعلاج الكيميائي

وبالطبع حادثته هو أيضاً عندما كان يدخل ويخرج من المستشفى لإجراء فحوصات أو لإصلاح تلك الآلة المكسورة في جسده

أشارت جيسو إلى باقة زهور الربيع الأرجوانية بجانب سريره

"لديك باقة زهور جميلة هناك ، هل يمكنك أن تعطيني واحدة؟ لم أجلب أي شيء للفتاة الجديدة التي توجد في أسفل القاعة"

شيء آخر عنها هو أنها تتحدث كما لو أن المستشفى هو منزلها ، تتحدث عن مرضى آخرين يأتون للعلاج وكأنهم ينتقلون إلى شقة جديدة

  أومأ برأسه مرة أخرى ورآها تقفز إلى الداخل ، حتی بدأت تدور حول سريره لتلتقط واحدة من الزهور من تلك المجموعة

حنی رأسه ليشاهدها وهي تجلس القرفصاء وتحدق بالزهور بعناية حتی تجد واحدة معينة ، لطيفة

  لم يكن ليعترف بذلك ، لكن رؤية طبيعتها المسالمة والمرحة تتناقض تماماً مع المستشفى ذي الطبيعة البيضاء والباردة مما جعله يشعر براحة أكبر

من الجيد أنه لايزال هناك شيءٌ يريحهُ بالمستشفی ..

  "تايهيونغ-شي ، أتمنى أن يتحقق حلمك"

وقفت جيسو فجأة وبيدها برعم من الزهور بينما تتلي عليه أمنيتها

"وأيضاً شكرا لك على الزهرة" 

One Shots... ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن