تَتَألَّمْ (يُوننِي)

212 24 11
                                    

لم يستطع يونغِي سوى التحديق بلا حول ولا قوة في الجسد الصغير أمامه

جاثمةٌ أمامهُ تَبكِي بقوة ، رفعت عينيها وأخيرًا نحوه، لكن فِي الواقع لقد فقدت عيناها الشرارة التي كانت في السابق بالإضافة الی أنَّ خدي الماندو خاصتها قد بدو أنحف

كان المعطف الذي كان يلائمها جيدًا يبدو كبيرًا عليها ويمكنه أن يرى كيف أصبحت عظمية ونحيفة

ما يألمهُ أنهُ لم يستطع فعل أي شيء حيال ذلك ، فقط راقبَ حالة جيني بصمت ،أخذت نفسا عميقا مرتعشا وأعطتهُ ابتسامة محاولةً إخفاءَ ألمِهَا

"يـ~يونغي- آه ... أفتقدك كثيرًا"

أخذت نفسًا آخر ، وهي تبكي

"كنت لأفعل أي شيء لاستعادتك ... لكنني لا أستطيع"

"أنا - أكره نفسي ، أكره نفسي كثيرًا. أكره كيف- كيف- ... لم أدرك سابقًا ... أ- أنني أحببتك."

  مدَّ يونغي يدهُ إلى الأمام محاوِلَاً تلمس وجه جيني ، منحها ابتسامة مليئة بالألم
انزلقت دمعة من على خدي جيني وأعطته ضحكة مكتومة جوفاء قائلة بهدوء

"اشتقت إليك كثيرًا يوني"

نظرَ إلى كفيها وقلبه ينفجر من الألم ، حاول أن يمسح دموع جيني بعيدًا ، لكن ذلك لم يكن مجديًا ، أراد أن يقبل دموعها وينهيها ، وأن يجلب لها البهجة والإيجابية وأن يزيل عنها كل أعبائها لكنه لم يستطع. 

كان شعر جيني يتساقط علی وجهِهَا ويغطي عينيها  كانَ الوقت منتصفَ الليل ، كان بإمكان يونغِي أن يشعرَ بالاهتزاز الطفيف من كتفيها والدموع التي تتساقط على خديها باستمرار

  "حبيبي"

شهقت بقوة و أعادت النظر اليه مرة أخرى ، وعيناها تلمعان

"ما زال يسيء إليّ ، يونغي ولا أعرف ماذا أفعل." 

كان بإمكانه فقط مشاهدة حب حياته جالسةً تبكي أمامه بلا حول ولا قوة

"أريد أن أتركه لـ- لكني لا أستطيع. هو ... قال إن لديه صلات و-"

انهارت تمامًا ، وكان صوت بكائِها هو الصوت الوحيد الذي يمر طوال الليل
كانت الدموع تنهمر على خدي يونغِي بينما كانت جيني تنحني للأمام تمامًا ، على العشب ووجهها مغطى بيديها

كان جسدها كله يرتجف ، حاول أن يحتضنها لكن جهوده كانت عديمة الجدوى ، تركها تبكي وعويلها يحطم قلبه
صرخاتها المكسورة والنافقة طلبا للمساعدة تسببت في كسر يونغِي

One Shots... ✔Where stories live. Discover now