الفصل السابع والعشرين

23.6K 876 41
                                    

الفصل السابع والعشرون
من رواية
#قناع العروس(جبابرة الصعيد)
#أية أحمد

………..

ظلت تعافر لكي تفك وثاقها ولكن لم ياتي ذلك باي نتيجه سوي نزيف يديها وقدمها،  اطلقت انيناً باكي وهي تحاول الصراخ لكن قطعة القماش التي كانت تكمم فمها منعتها من ذلك،  الرعب الذي تملكها وقتها جعل عقلها يرسم سيناريوهات كثيرة هي ليس لها اي اعداء اذا لما هي هنا،  انتفض كامل جسدها وهي ترى باب الغرفة يفتح ويطل منها جسد رجل لم تستطع أن تحدد هويته بسبب الظلام ولكن ما ان دخل الى الغرفة وأغلق خلفه الباب حتى انتفضت بذعر وصدمة ما ان  رأت امامها رجل بعين واحدة والعين الاخرى تخترقها ندبه تصل إلى أسفل وجنته وهو ينظر لها بسخريه وخبث….

ــــ يا هلا يا هلا عجبتك ضيافتي يا دكتوره….  نظرت له خلود بذعر وبكاء بينما لم يهتم الاخر كل ما كان يهمه هو ان يستمتع معها قبل أن ينفذ ما أمره به زعيمة،  اقترب منها الي ان اصبح امامها ومد يده باتجاه وجهها تنتفض الأخرى مبتعدة عنه سريعا،  ومع ذلك لم يثنه ذلك فامسك وجهها بكلتا يديه وقربها منه بينما كانت الاخرى تنازع لكي تبعده عنها…

ــــ  عارفه يا دكتورة انتي خساره في اللي بيحصل فيكى،  حرام الجمال ده يدفن تحت التراب كده من غير ما نديله حقه ولا ايه رايك …

ــــ مم ممم ممم….  هذا كان كل ما يخرج منها وهي تحاول التحدث لكن قطعه القماش تمنعها من ذلك،  ابعدها لتظهر شفتيها التي احمرت من حركتها المستمره…

ــــ انت مين عاوز مني ايه انا معرفكش ارجوك سيبني امشي،  والله مش هقول لحد …. 

ــــ مم يا خسارة مش هينفع اصل انا عبد المأمور لازم انفذ اللي تؤمر بيه بس،وانتي هنا عشان حبيب القلب الي اتفق مع الزعيم ورجع بعد كده فى كلامه، فلازم قرصه ودن كده عشان يعرف مين هما ديابه الجبل…..  بكت بصوت عالي وهي تتحرك بعشوائية ولكن لم يجدي هذا نفعاً عندما ألقي بها على الارض بقوه و جيسي عليها بجسده الضخم،  ما ان قرب وجهه منها حتى فقدت الاخرى وعيها من شدة الخوف،  نظر لها بفرحه فقد سهلت عليه مهمته،  دنا عليها أكثر ولكنه توقف عندما استمع الى صوت سيارة تقف أمام الغرفة.. …

ــــ مين ابن المركوب اللي جه دلوقتي اكيد اسماعيل….  فتح باب الغرفه وقبل ان يتحدث صدم عندما رأى أمامه كمال الذي سحبه من ملابسه وألقاه أرضا وانهال عليه باللكمات في انحاء جسده بقوة شديدة جعلت الآخر يفقد وعيه من اول ضربه،  تدخل الغفير الذي كان قد راى ما حدث مع خلود واختطاف ذلك الرجل لها ليتبعه في هدوء حتى وصل الى المكان وقام بإبلاغ كمال الذي سارع إليها حتى لو كان يكرهها لن يسمح لاحد غيره بمس شعره منها…
امسك به الغفير ورجع به الى الخلف وقال

قناع العروس ﴿جبابرة الصعيد﴾حيث تعيش القصص. اكتشف الآن