الفصل الخامس عشر:صَديقًا لِكتاب

1.7K 213 86
                                    

وما زِلتُ فِي النِهاية ألتَجأُ لِكتابٍ كُلما ضاقَ بِي العالم

Ops! Esta imagem não segue as nossas directrizes de conteúdo. Para continuares a publicar, por favor, remova-a ou carrega uma imagem diferente.


وما زِلتُ فِي النِهاية ألتَجأُ لِكتابٍ كُلما ضاقَ بِي العالم ..

●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○

أن تمتلك من الخيال ما ينسيك الواقع ..
هو نعمةٌ حقًا ..

وفلورنسا قد كانت تمتلك هذه النعمة ..
لكن عند قراءة الكتب ..
ولكن منذ فترة طويلة .. إنقطعت عن الكتب .. 
وهي تشعر بالحنين إليها الآن ..

لذلك خرجت من غرفتها تسأل الخادمة إن كان يوجد مكتبة في القصر ..
-أجل جلالتكِ .. هنالك مكتبة .. لكنها مهجورة منذ سنوات ..

-دُليني إليها..

أخذتها الى آخر القلعة في الطابق الثالث .. حيث المكان شبه معزول وهادئ كل الهدوء .. في آخر الرواق كان هنالك بابٌ أبيضٌ ضخم .. حسب قول الخادمة فإن هذه هي المكتبة ..
فتحت الباب ليصدر صريرًا وبعض الصدى ..
كانت مكتبة ضخمة رفوفها باللون الأبيض وأرضيتها من الخشب الفارِه.. 
ومشغل موسيقى في الجانب وبجانبه مجموعة موسيقية كاملة.

تحوي نافذةً كبيرةً مطلةً على الجبال والحديقة الخلفية للقصر وشرفةً بجانبها كذالك ..
المكتبة كانت في حالة من الفوضى .. 
شباك العناكب متناثرةٌ في المكان ..
الستائر مغطاةٌ بالتراب والأرض مغطاةٌ بالغبار..

-أنها مهجورة .. لم يدخلها أحدٌ منذ وفاة الملك السابق .. فهو الوحيد الذي يقرأ.. كما أنه صمم هذه المكتبة في مكان بعيد عن باقي القصر حتى يبقى المكان هادئ ومناسب للقراءة ..

-همم .. أحضري لي أدوات تنظيف .. وأتركيها هنا .

في نهاية اليوم كانت فلورنسا قد نظفت الأرضية والرفوف بعد أن فرغت جميع الكتب ثم قامت بفرزها وترتيبها حسب الكُتاب والأبجدية..
منذ الغد سيتسنى لها القراءة مرةً أُخرى ..

ستتمكن من السفر إلى الخيال ..
فإن عالم الخيال هو الحل الوحيد للضياع الذي نعيشه في فترات حياتنا ..
الكتب التي أستغرقت من الكاتب خبرة سنين حتى يكتبها ويكتب التجارب والأستنتاجات التي أستنتجها خلال أعوام حياته الطويلة .. نستطيع نحن أن نقرأها في ساعاتٍ فقط ..
فقط تخيلوا كمية العلم الذي ستكتسبه ..
مع كل كتاب مختلف فإنك تكتسب خبرة سنوات ..
فلأي شيئ تهمل القراءة؟!

سهم ورَقصَةOnde as histórias ganham vida. Descobre agora