الفصل السابع والعشرون:ثَمرُ الشوق

1.5K 225 69
                                    

جَميلٌ كُنت وزاهٍ دُمتَ وإلا ما هوى لكَ قَلبي

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

جَميلٌ كُنت وزاهٍ دُمتَ وإلا ما هوى لكَ قَلبي ..

●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○

لعل الشهاب قد أشفق لحالها ..
فقبل أن يفقد عقلها وعيه ..
وفي لحظةٍ تشبه بدايةَ حلمٍ مشوشٍ ..
سمعت شيئًا من صوته ..
ورأت خيلًا كخاصته ..
وخيالًا يشبَهُه ..
وتعرفت عليه من بين الف رَجُلٍ و رَجُل ..
إبتسمت وهو رأى إبتسامتها حين أغمضت عيناها ..

رجفتٌ حلت بجسده رافقها حثٌ لفرسه على التقدم ..
قِلقٌ كان عليها وأظهر هذا سرعته ..
بوثبةٍ واحدةٍ نزل عن فرسه ليحملها راكضًا بها إلى الصفوف الخلفيةِ
علهُ يرى طبيبًا هناك ..
يستشعر قطرات الدم التي غطتها وتسربت إلى يديه ..
لام نفسهُ على تأخره ..
لكن ما باليد حيلة ..
لم يتوقع قوة الجيش ..

-هل من طبيبٍ هنا!
صرخ بأعلى صوتٍ له حين رأى بعض الخيم أمام القصر من بعيد.

خرجت له فتاةٌ في نهاية العشرين تهرعُ له وتقول
-من هنا! أدخلها في هذه الخيمة!

تعرفت عليه ثم تعرفت على من بيده بعد أن تقرب.

-جلالة الملك! .. جلالة الملكة ! .. آه لا وقت للخوف .. منذ متى وهي تنزف؟
قالت وهي ترافقه إلى داخل الخيمة.

-لا اعلم .. لكن ما أعلمه أن عليكِ أنقاذها .. وإن إستيقظت آمركِ بمنعها عن الدخول للحرب من جديد .. وأخبريها أن هذا أمرٌ مني .. علي الذهاب للجيش الآن .. إِعتني بها رجاءًا!

-سأعتني بها يا جلالة الملك .. لا تقلق .. سأفعل ما بوسعي لإنقاذها ..

قالت وهي تمزق ملابسها لتكشف عن مكانِ جرحها ..
رأى جسدها الغريق بالدم بينما غض بصره لا يود أن يرى المزيد ..
لحسن الحظ يوجد طبية ..
وإلا ما كان سيترك رجلًا يفعل هذا بسهولة ..

أعاد ركوب فرسه بعد أن أحضرهُ أحد الجنود ليتقدم ويحارب ..
هو سيربح هذه الحرب .. ويعود لها ..
-كوني بخير يا فلورنسا إدسون.. لم نحضى بلحظاتٍ كافيةٍ معًا!

*

لِلحظةٍ ظَنت أنها في حُلمٍ ..
فزعت وفتحت عَينيها على مصراعيهما وإلتفتت لمن دخل الخيمة.
-جلالة الملكة! عودي للاستلقاء أنتِ مصابة!

سهم ورَقصَةWhere stories live. Discover now