الفصل الثالث والعشرون:لحظة يأس

1.4K 203 28
                                    

حَمِلتُ لَهُ قَلقًا عَظيمًا فالفُؤادُ كانَ فيِهِ متيما!

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

حَمِلتُ لَهُ قَلقًا عَظيمًا فالفُؤادُ كانَ فيِهِ متيما!

●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○

فقط في الحرب والحب
سترى خوفًا لم تعتقد إنك تملكه ..
سترى إندفاعًا منك بدون رغبتك..
سترى جوانبًا جديدةً لك كنتَ تجهلها..
ستقدم تضحيات لم تتوقع انكَ ستقدمها..
وستبكي دمًا بعد جفافِ الدمعِ من عينيك..
ستعرف شعور العاشقِ والفقيد ..
ستشعر بالرجفة في كل فعل ..
والتردد في كل خطوة ..
ستدعي مع إختلاف الدعاء في كلاهما ..
ستبكي مع إختلاف البكاء في كلاهما ..
ستفرح مع إختلاف السبب في كلاهما ..
وستسقط متعبًا في النهاية .

إن كنت عاشقًا أو محاربًا ..
هذا لا يشكل فرقًا كبيرًا ..
فالحب هو الصورة الأُخرى للقتال ..
والعشق هو الوجه الآخر الموت !

في وسطِ الجو الماطر وصلت فرسٌ الى القصر و كان نوعها أصيلٌ
فرسٌ سريعةٌ للغاية ..
نزل عنها مُمتطيها ليركض إلى داخل البلاط الملكي
متخبطًا سائلًا عن الملكة ..

وجدها أخيرًا تمشي بسرعة تتجه إلى مكانٍ ما لكنه اوقفها بمناداته لها ..
وقفت تناظر هيأتهُ المبتلة لتقطب حاجبيها حتى تداركت من يكون ..
-لدي رسالةٌ لكِ .. قد تكونُ متأخرةً قليلًا أعتذر !

-لا .. لا بأس ..
قالت تأخذ الرسالة منه بسرعة لكنها نظرت بتعجبٍ إلى مرسل الرسالة ..

-ليومورد؟ ماذا عن الملك؟
نبست وهي تبتعد عن الفتى لتذهب الى غرفتها .

فتحت الرسالة بيدين مرتجفتين خائفتين ..

"مرحبًا جلالة الملكة ..
أسف على تأخري في الأرسال ..
إضطررت لفتح الرسالة بنفسي .. الملك تايلر مصابٌ بحمى شديدة منذ أيام وهو  يكاد لا يستطيع فتح عينيه ولا إستيعاب شيء .. حاولي المقاومة في حال حدث الهجوم قبل وصول الجيش .. الأعاصير لا تتوقف هنا .. لا أعلم حتى متى سيستطيع هنري أن يوصل الرسالة لجلالتكِ .. أتوسل لجلاتكِ أن تجدي طريقة لحماية المملكة ريثما نصل .. قد نتأخر .. تماسكي !

إحترامي
المستشار الملكي ليمورد"

أخذت يديها ترتجف كثيرًا .. ترغب في البكاء لكنها تذكرت بأن لا وقت لهذا .. أحرقت الرسالة وحاولت معها إحراق قلقها على تايلر .. ففي الحقبة التي تعيش بها لم يكن أمرًا مستحيلًا أن يموت الناس بالأمراض التي تشبه أعراضها الحمى ..

سهم ورَقصَةWhere stories live. Discover now