13

152 14 0
                                    

" نهرب أحياناً

ليس لأننا نخشى المواجهة

بل لأننا لا نُريد الاصطدام بحقيقة جديدة

قد تهدم آخر ماتبقى بداخلنا "

.

.

.

البارحة... كان يوم عيد ميلادي!

تعتقدون أنه كان رائعاً؟

لا

كان عكس ذلك

أجبت على مئات رسائل التهنئة

أخذت قيلولة و استيقظت

و ها أنا ذا متوترة بسبب نتائج تعبي
في السنة الثانية في الثانوية،

و بعد عناءٍ نفسي طويل

استلمتها أخيراً

كنت متحمسة جداً

تذكرت كل الأيام التي سهرت فيها حتى الصباح

تذكرت الأيام التي بكيت فيها من شدة التوتر

تذكرت التعب الذي تعبته و المراجعة المكثفة
التي قمت بها

و أردت أن ألقى نتيجة مرضية

فتحت الظرف فتفاجأت

وجدت ما أرضاني قليلاً

لكنه لن يرضي أمي البتّة

شبح ابتسامة ظهر على محياي لكنه
سرعان ما اختفى و صار توتراً

كيف سأعود للمنزل هكذا؟

لكنني عدت فلا خيار لدي

أمّي لم تكن راضية

و حدثت بيننا عدة شجارات و بكيت كثيراً
و فقدت أعصابي

و عندما أفقدها فأنا لا أذكر شيئاً مما أفعله

لذا صرخت!

إنها لا تفهم شعوري و لا تقدر ظروفي
و معاناتي النفسية و الباطنية،

معاناتي كل مرة و أنا أقضم أظافري من التوتر

معاناتي و أنا أدرس و الدموع في عيناي خوفاً
من صعوبة امتحانات آخر السنة

لا ألومها فهي دائماً ما تبالغ في ردات فعلها
و تضخم الأمور

و أنا من سيطلب المعذرة في الأخير كالعادة
فأنا ابنتها و لو أنني لست من قام بإدلاع شرارة
التوتر بيننا

أنا بطبعي أصرخ و أعبر عن غضبي في الحين.

مرّ اليوم عادياً جداً

لا هدايا، و لا احتفال

كآبة

في الكثير من الأحيان أشعر بخذلان شديد

الحياة و كل من فيها يخذلني باستمرار

لا شيء يقف بجانبي

لا الحظ، و لا المال... و لا السعادة

شعور الفقدان دون معرفة ماهية الشيء المفقود

لكن لا زلت أحس أن هناك شيء ناقص
عميقاً في داخلي

شعور الحزن بدون سبب

أو ربما لعدة أسباب

شعور الرغبة في البكاء مع عدم
المقدرة على ذرف الدموع

شعور الرغبة في الصراخ و إخراج
ما بداخلي من حقد و كراهية تجاه واقعي

لكن ما بيدي حيلة

و هنا أين تكمن المشكلة

لا يمكنني فعل أي شيء

حيال أي شيء.

.
.
.

<3

أُرَاقبُه مِن بَعِيد  |  𝙬𝙖𝙩𝙘𝙝𝙞𝙣𝙜 𝙝𝙞𝙢 𝙛𝙧𝙤𝙢 𝙖𝙛𝙖𝙧حيث تعيش القصص. اكتشف الآن