7-/ قاعة هاديس الجحيمية /

233 25 24
                                    

العودة و أخيرا ... ان شاء الله بداية جديدة موفقة ، و ما تنسو تقرأو آخر بارت ❤️
.

اقتربت منا مبتسمة بمرح و لا إراديا ابتعدت عنها اكثر
"اهلا رفاق" قالتها و كأنها لم تعد من الموت فجأة؟!
"صدقيني لم يشتق لك احد، ملكة دراما ." للحظة ظننت ان من قال ذلك كان سينكو و لكنه كان ...كاكاشي، نظراته باردة كالعادة و عدم المبالاة يفيض من عيناه و لكن هناك نظرة استخفاف ايضا يرمقها نحو تلك الفتاة الميتة الحية -بيرل-.

و لم تكن هذه الصدمة الوحيدة، بل ذلك الصوت الذي اشتغل في كل ارجاء الأكاديمية لم يكن متوقع ايضا .
"نريد اعلام تلامذتنا الكرام، أن وفاة التلميذة بيرل كان مجرد اختبار خفيف لتنشيط عقولكم و رأية مدى استدراككم لمواقف كهذه، نرجوا لكم نتوما هنيئة و لا تنسوا الدراسة ستبدأ رسميا بعد 5 ساعات و 32 دقيقة و 12 ثانية"

ما الذي سمعته ؟ اختبار خفيف؟ حقا هذا يسمى خفيف!، و ما اللعنة ما بالهم غير منصدمين هل كانوا يعلمون؟, أظن أن أليكس بعد كل شيء كان محق لا أظن انني انتمي إلى هنا بعد الآن.

" الجميع يعلمون أنه اختبار، حسنا ما عداك هذا يحدث كل بداية فصل او سنة دراسية.. يجب ان لا تتأخري مجددا عن الفصل الأول مجددا و ايضا الأمر في بعض الأحيان يكون حقيقة لذا احذري". ريو من قال كل هذا موجها كلامه لي طبعا، لم يدعني ارد حتى و ذهب، لا يهمني انهم يعلمون منذ البداية، ما يهمني هو آخر جملة قالها
"و الأن لنذهب إلى الجحيم" هتف مجموعة من الأشخاص -المحللين- الذين معنا بهذه الجملة الغريبة، اقصد اولسنا بالفعل فيه ؟فتاة تعود من الموت، مقلب مليء بالدماء، موقع مجهول، أمراض نفسية كثيرة أليس هذا أسوء من الجحيم حتى؟

حسنا بقولهم "لنذهب إلى الجحيم" ظننت أنه تعبير مجازي لكن...، نحن هناك -حرفيا- ، الكثير من اللون الأحمر، نيران من المتوقع انها ليست حقيقة، المكان دافئ جدا، صور شياطين .. يبدو ان الهالوين هنا يأتي قبل موعده!
"ما هذا المكان؟" سألت من كان بجانبي أيا يكن -لم ارى وجهه-، و لسوء حظي اتضح أنه أليكس
"قاعة هاديس الجحيمية"
"لا شك انها قاعتك المفضلة"
"كيف عرفتي ؟"
" انك شيطان لا عجب انك تحس بالإنتماء هنا" لن انكر انني احسست بتأنيب الضمير قليلا..بعد سكوته المفاجئ ذلك سبقني بخطوتين و دون ان يلتفت قال
" لا شك انك ستحبين قاعة لِيا"
"ما هي قاعة ليا؟"
"مكان رمي النفايات"

هل قلت انني احسست بالندم؟ اسحب كلامي هذا الفتى وقح جدا!، اريد قتله لكنه ابتعد من أمامي، ليس و كأنني سأتبعه و ادخل ذلك السكين الموجود على الحائط -للتزين- في قلبه..حقيقةً لا تبدو فكرة سيئة .

انا أشعر بالملل لكنني لا أشعر به ايضا، لطالما لم اكن جيدة في التعبير عن مشاعري و لا حتى افكاري، ليست غرفتي وحدها من في فوضى كبيرة بل عقلي ايضا ، حقيقة اننا سنبدأ الدراسة بعد ساعات قليلة توترني الجميع هنا يبدون متميزين الجميع هنا يعرفون كل شيء عن المكان ..اما انا؟ انا لا اعلم حتى لماذا لا أملك سترة كخاصتهم بعد، لا اعلم شيئا عن هذا المكان و رغم لطف الأشخاص هنا إلا انهم كتومون لحد ما، لن انكر انني خائفة، خائفة من ان اكون "عادية" بينهم، لم أحب يوما "العادي" و لكنني لم اجتهد لتحصيل "المتميز" ايضا انا فقط كنت متميزة بكوني أنا، لكنني أظن انني خسرت نفسي و بذلك خسرت الشيء الوحيد الذي يميزني .

اكاديمية تشارما | Charma Academyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن